الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض: فجر الحرية قادم من كل مدينة وقرية وخربة وصولاً إلى القدس

نشر بتاريخ: 17/04/2010 ( آخر تحديث: 17/04/2010 الساعة: 19:10 )
رام الله - معا - أكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، على أن إستراتيجية عمل منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية مع المجتمع الدولي، هي إلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وقرارات الشرعية الدولية، بالاضافة إلى حشد الدعم الدولي للإقرار بحقوق الأسرى ومكانتهم كأسرى حرب تنطبق عليهم كافة المعاهدات والمواثيق الدولية، وفي مقدمتها اتفاقيتا جنيف الثالثة والرابعة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، بالإضافة إلى اتفاقية لاهاي، واتفاقية مناهضة التعذيب.

وتوجه رئيس الوزراء إلى جميع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، إلى الأطفال منهم والأسيرات، وإلى المرضى والمعزولين، والإداريين والمحكومين والموقوفين وأسرى الدوريات، ومن كل الفصائل، وفي القلب منهم جميعاً أسرى مدينة القدس، وقال: "أقول لهم جميعا، لستم وحدكم، فشعبكم يقف موحدا خلف قضيتكم، ولستم وحدكم في معركتكم من أجل الحرية".

جاء ذلك في كلمة رئيس الوزراء د.سلام فياض خلال افتتاحه جدارية الحرية للأسرى، في مدينة رام الله، بحضور وزير الأسرى عيسى قراقع، ووزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، وعضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قيس عبد الكريم، وعبد الرحيم ملوح، ومحافط رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام، ورؤساء بلديتي رام الله والبيرة، وعدد من المسؤولين الرسميين، وممثلي المؤسسات الأهلية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن عدد الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الذين تم اعتقالهم منذ عام 1967، يزيد عن 760 ألف فلسطيني وعربي، منهم ما يقارب ثلاثة عشر ألف أسيرة، وحوالي 25 ألف طفل في انتهاك واضح لاتفاقية حماية الطفولة، وقال: "ما زال يقبع في سجون الاحتلال ثلاثمائة وسبعة وعشرون أسيرا معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو، وهم "الأسرى القدامى"، وإن أقل واحدٍ منهم مضى على اعتقاله 15 عاما، بينهم مائة وسبعة أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما، واثني عشر أسيرا أمضوا أكثر من ربع قرن في سجون الاحتلال، بعضهم محتجزة حريته منذ 32 عاما"، وأضاف "هناك أيضاً ما يزيد عن الثلاثمائة وسبعة وثلاثين طفلاً دون سن الثامنة عشر، وألف وخمسمائة حالة مرضية العديد منهم في حالة خطيرة، ولا يتلقون العلاج المناسب، بل ويعانون من الإهمال الطبي، مما تسبب في استشهاد تسعة وأربعين أسيراً على مدار السنوات الماضية، وكان آخرهم الشهيد الأسير رائد محمد أبو حماد، الذي استشهد مساء أمس" .

وشدد فياض على السلطة الوطنية ستظل دوماً إلى جانب أبنائها الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، ودعا كافة مؤسسات حقوق الانسان للوقوف مع مطالب الأسرى العادلة، وقال: "اشعر مع معاناتكم كما يشعر بها ابناءكم في كل مكان واعرف معنى الاضراب وحرمان انفسكم من الطعام كسلاح وحيد للمطالبة بالحد الدنى من مطالبكم"، وأضاف "نشد على أيدي أسرانا البواسل، لقد آن الاوان للحرية لأسرى الحرية، وإنا على ثقة أن فجر الحرية قادم، وسيبزع من كل مدينة وقرية وخربة وصولاً إلى القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة، والتي يسعى شعبنا لاقامتها على كامل حدود عام 1967، في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي القلب منها القدس الشرقية".

وفي ختام كلمته شكر رئيس الوزراء، الفنان مازن سعادة على انجاز هذه الجدارية والتي ترمز للحرية بمعناها الشامل، حرية الوطن... حرية الأسرى... وحرية شعبنا... والذي آن الآوان لأن يعيش بحرية وكرامة في وطن له كباقي شعوب الأرض.