التجمع الاعلامي يدعو لحماية الصحفيين من الاستهداف الإسرائيلي المتعمد

غزة-معا- حمِّل التجمع الإعلامي، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الصحفي فضل شناعة في الذكرى الثالثة لاستشهاده، واستشهاد خمسة صحفيين آخرين في الحرب الأخيرة على غزة، بالإضافة إلى الاستهداف الواضح للصحفيين بشكل يومي وأسبوعي في مسيرتي نعلين وبلعين والمعصرة والنبي صالح وبورين، مؤكدا أن هذه المحطات تحولت لاعتداءات منظمة على الصحفيين وإصابتهم ومصادرة معداتهم أو منعهم من التصوير والتغطية.

وقال التجمع:" إذا كانت وكالة رويترز المؤسسة الإعلامية الكبيرة والعالمية، لم تستطع أن تفعل شيئاً لصحفي يعمل فيها قتل بشكل متعمد وفق تحقيقات مراكز حقوق الإنسان الفلسطينية، فإن هذا الأمر يدفعنا للتساؤل: لماذا صمتت "رويترز"؟ وما بالكم غداً إذا تعلق الأمر بصحفي محلي .. من سيدافع عنه ومن سيلاحق إسرائيل إذا فشلت "رويترز" المؤسسة الكبيرة في الملاحقة ؟.

وحمل التجمع في بيان وصل "معا" نسخة منه المؤسسات الدولية التي تهتم بالصحفيين في العالم، المسؤولية عن حياة الصحفيين الفلسطينيين، وما يتعرضون له من انتهاكات إسرائيلية، مشددا أن أي حرب قادمة ستستهدف الصحفيين الفلسطينيين كما جرى في الحرب الأخيرة على غزة، حيث تم استهداف مكاتب صحفية ومؤسسات إعلامية وفضائيات عربية.

وطالب التجمع بحرية الحركة للصحفيين الفلسطينيين خاصة صحفيي قطاع غزة ، مستنكرا أن يتحرك الصحفي الإسرائيلي بحرية في كل العواصم لاسيما العربية منها، بينما الصحفي الفلسطيني محروم من كل أدنى حقوقه.

وشدد التجمع أن الانتهاكات الممنهجة في مدينة القدس المحتلة، واستهداف الصحفيين المقدسيين ليس عشوائياً، بل له أغراض سياسية واضحة، تتعلق بإخفاء السياسات والخطط الاحتلالية التهويدية في مدينة القدس المحتلة .

وقال التجمع:" إن الملاحقة المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين يجب أن تدفع السلطات في غزة والضفة لتكريم الصحفيين، ومساعدتهم وتقديم التسهيلات اللازمة لعملهم لأنهم يقدمون أرواحهم وهم يقومون بتغطية جرائم الاحتلال اليومية" داعيا الجهات الحقوقية والدولية والمؤسسات الصحفية التي تعنى بشؤون الصحفيين للعمل على إفراج عن خمسة صحفيين في سجون الاحتلال وهم: وليد خالد، نزار رمضان، سامي عاصي، غفران زامل، محمد منى و غسان بدران.

كما طالب التجمع بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين الصحفيين في سجون الأجهزة الأمنية بالضفة، مؤكدا ان ملاحقة الصحفيين في مدن الضفة الغربية، وتقديمهم للمحاكمة تدفع الاحتلال للتمادي في جرائمه.