الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

يوم المعجزات الرياضية يتحقق في أم الألعاب *بقلم : مفيد خضر

نشر بتاريخ: 17/04/2010 ( آخر تحديث: 17/04/2010 الساعة: 22:03 )
إن العالم عندما تتحقق لديه معجزات رياضيه يكون قد خسر عشرات آلاف الدولارات وسنوات متعددة من الإعداد والتدريب والتطوير مزودا بمعالجين ومدلكين أخصائيون ومدربون محترفون وأخصائيو تغذية على مستوى عالمي من الكفاءة إلى غير ذالك من الإمكانيات والملاعب والرواتب وبالرغم من انعدام كل ذلك فان أول الغيث قطرة بتحقيق تلك المعجزات على الأراضي الفلسطينية بالاقتراب من تحطيم الرقم العالمي في برلين 2009 والمسجل باسم بولت الجامايكي بزمن قدرة 90,58ث في سباق 100م للرجال.

أما فلسطين ولزيادة المعجزات فيها فإن رجالنا تمكنوا من تحطيم كافة الأبطال من فئة الرجال بزمن قدرة 9,81ث في سباق 100م لمواليد 93 فما دون والثاني بزمن 9,83ثوان لأحد اللاعبين الذين شاركوا في بطولة العالم في قطر لهذا العام بنتيجة متأخرة جدا دون حساب ودون أدنى مستوى من مستويات الاحترام للرياضة الفلسطينية والعالمية .

وتنشر هذه النتائج على لسان احد الصحفيين الذين واكبوا تلك البطولة بعنوان كبير جدا حمل (النجاح يغلف بطولة العاب القوى)وعلى ارض احد أعمدة الرياضة الفلسطينية والتي صنعت مضمارا تدريبيا يمنع إقامة المسابقات على مضمار طوله 180 م وبأربع حارات فقط والمنافي للمسابقات الرسمية ويجب أن يكون المضمار ستة حارات على الأقل وثمانية حارات للمسابقات الدولية

وهنا لا بد من القول بأن فلسطين عليها أن تحصد أغلب الميداليات في اولمبياد لندن 2012 وتكون الإستراتيجية والخطط المزعومة قد تحققت بخطى ثابتة ومتزنة علما أنها غير موجودة أصلا إلا على صفحات الجرائد والصحف اليومية . وبهذا فإن سرعة اللاعبين الثلاثة علينا انتظار نتائجها وتحضير الاحتفالات والمراسم لاستقبالهم عام 2012 مكللين بميداليات علقت برقابهم على منصات التتويج مزينين بالعلم الفلسطيني تحت صدى النشيد الوطني الفلسطيني على منصات التتويج العالمية والاولمبية متخيلا الدموع التي تتساقط من العشرات بل الآلاف من الشعب الفلسطيني لهذا المجد والنصر الكبيرين .

فارحمونا قليلا يا صحافه ويا إعلام فنحن لا نحتمل مزيدا من الكوارث والمصائب وأصبحت قلوبنا ضعيفة لا تحتمل البكاء حتى وإن كانت دموع فرح ونصر لأنة حينها ستكون دموع ساخنة جدا تكوي الخدود .

وللحقيقة والموضوعية المطلقة وكمتخصص بألعاب القوى تحكيميا وتنظيما وإدارة للمسابقات بحصولي على شهادة دولية بذلك لا بد من القول بان البطولة كانت من أكثر البطولات فشلا على مدار أربعة عشرة عاما تنظيما وإدارة إضافة إلى المكان الذي لا يصلح لأكثر من التعريف للاعب على المضمار خاصة أن مضمار المئة متر ينتهي بجدار بمسافة 4م فقط بين النهاية والجدار فكيف بالله عليكم سيتمكن اللاعب من الحفاظ على شدة السرعة بوجود جدار في وجهه ويتمكن من تحقيق رقم 9.97 ث.

فأين المسئولين والمتابعين؟ أين الصحافة التي تتابع الأرقام العالمية علما أن الرقم العالمي المسجل لفئة دون سن عشرين مسجلة باسم داريل براون (Darel brown) من ترينادا عام 2003 في بطولة العالم بزمن وقدرة 10,01, وهنا تمكن لاعبونا وبالرغم من أنهم من مواليد 199301992 من تحطيم الرقم بزمن قدرة الأول 9,81 والثاني 9,83 والثالث 10 ث أي أن الثالث الآن قريبا جدا وبالتدريب سيتمكن إن شاء الله من تحطيمه لنكون محطمين بثلاث أرقام دفعة واحدة للرقم العربي والآسيوي والإفريقي للرجال وكذالك الشباب الذين حققوا أزمان 9,97 للأول و10,0 للثاني و10,38 لا يحتاجون إلا إلى إعداد لمدة شهرين فقط وسيتمكنون من تحقيق الأرقام ليصل العدد إلى ستة ميداليات بإذن الله منزل الغيث والمعجزات .