التجمع الوطني لاسر شهداء فلسطين يحيي الذكرى 22 لاستشهاد ابو جهاد

نابلس -معا- احيا التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين بالتعاون مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ومنظمة الشبيبة الفتحاوية اليوم السبت الذكرى الثانية والعشرين لاستشهاد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح خليل الوزير " ابو جهاد".

وُنظم الاحتفال في مدرج الشيهد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم في جامعة النجاح الوطنية، بحضور اعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح وزوجة الشهيد السيدة انتصار الوزير ام جهاد، وبحضور الاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة وعدد من اعضاء المجلس التشريعي وممثلين عن العديد من المؤسسات الرسمية والشعبية وامناء سر المناطق التنظيمية في المحافظة و عدد من امناء سر الاقاليم في الضفة.

وافتتح الاحتفال بعد ان عزف السلام الوطني الفلسطيني وقرأت الفاتحة على ارواح الشهداء بكلمة من الامين العام للتجمع الوطني لأسر الشهداء محمد صبيحات الذي رحب بالحضور في هذا اليوم الذي يحيي فيه الشعب الفلسطيني ذكرى استشهاد قائد من قادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح والذي كان له باع طويل في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة .

وفي كلمته طالب صبيحات الرئيس محمود عباس ابو مازن الى المصادقة على قانون اسر الشهداء الذي سن في العام 2005 والذي يضمن كافة حقوق اسر الشهداء، كما طالب بالمساواة بين اسر الشهداء في داخل الوطن وخارجه ودعا كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية الى حملة واسعة لاطلاق اسماء الشهداء في كل الاماكن.

كما القى محمود العالول، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وممثل الرئيس محمود عباس كلمة باسم الرئيس استذكر خلالها مسيرة الشهيد البطل ابو جهاد وشهداء اللجنة المركزية للحركة، وقال في يوم الاسير الفلسطيني نحيي ذكرى ابو جهاد الذي كان المنشئ الاول لمؤسسة رعاية الاسرى.

واضاف ان ابو جهاد كان قائدا ومؤسسا لحركة تحرر مع زملائه الذي قضى عدد منهم قبله والعديد ممن لحقوا بهم بعد استشهاده وكان ايضا يفكر دوما بتحقيق احلام واماني شعبه بالحرية لذلك لم يُبق حركة تحرر في العالم الا وتواصل معها وحصل على الدعم منها.

وفي ختام كلمته اكد العالول ان حركة فتح تسعى الى تنشيط العمل الجماهيري للدفاع الارض الفلسطينية والشعب الفلسطيني من كافة ما يتعرض له من مؤامرات، واضاف ان الحركة تبذل كل ما تستطيع لحشد الدعم والتأييد العالمي للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

اما في كلمة عائلة الشهيد والتي القتها زوجته ام جهاد فقالت انه يحق لحركة فتح ان تفخر بتاريخها ورجالها ونضالاتها ومؤسسيها لانها قائدة الحلم الوطني الفلسطيني، واضافت لقد شكل ابو جهاد مع اخوته حلقة الوصل الاولى بين فلسطين والعالم وكان ابو جهاد صمام الامان للقضية الفلسطينية والحريص على الوحدة الوطنية وكذلك كان ابو جهاد شعلة فتح ومقاتليها قاد المقاومة دفاعا عن القرار الفلسطيني.

واضافت ان الشعب الفلسطيني يحيى الذكر الثانية والعشرين لاستشهاد ابو جهاد في الوقت الذي تشهد فيه القضية الفلسطينية غاية في الخطورة في تهويد القدس والاستيطان والتهجير واغلاق معابر غزة والاهم من كل ذلك ان الانقسام الفلسطيني لم ينته بعد، واشارت الى ان الشعب كله امام تحدي كبير وعليه ان يثبت انه على قدر المسؤولين في ذلك.

اما عن اللجنة المركزية للحركة فالقى عضوها توفيق الطيراوي كلمة اكد فيها ان اللجنة المركزية للحركة ستبقى على عهد الشهداء واستذكر في كلمته مناقب الشهيد ابو جهاد وكافة شهداء اللجنة المركزية للحركة وقال ان فتح ستبقة حامية المشروع الوطني وستبقة ام الشهداء والاسرى والجرحى وشكر في كلمته القائمين على هذا الاحتفال.

وكان لاتحاد الادباء والكتاب والشعراء كلمة القها الامين العام للاتحاد مراد السوداني تحدث فيها عن ابي جهاد الذي قاد الحركة والشعب الفلسطين الى الثورة والنضال والانتفاضو فهو اول الرصاص واول الحجارة، وقال باسم الاتحاد ان ما زرعه ابو جهاد يعطي عطاياه اليوم.

اما منظمة التحرير الفلسطينية فقد القى كلمتها الاستاذ المحامي غسان الشكعة عضوها الذي تحدث عن ابي جهاد القائد العظيم، والدور الكبير الذي قام به في الحركة الوطنية الفلسطينية جنبا الى جنب مع ابي عمار الذين كانوا يبنون جسورا للتواصل مع الكثير من دول العالم والتي اصبحت فيما بعد تشكل مصدر الدعم والقوة للقضية الفلسطينية ولحركة التحرر الفلسطينية، وكان يؤمن ان القضية الفلسطينية تبقى موحدة مادامت الوحدة الوطنية محققة وقائمة واستذكر مناقب الشهيد ودوره في القضية الفلسطينية عامة.

وتخلل الاحتفال العديد من الفقرات الفنية قدمتها فرقة العاشقين بقيادة محمد ذياب وكذلك فقرة زجلية للفنان الفلسطيني نجيب صبري فيما عرض خلال الاحتفال فيلم وثائقي عن حياة الشهيد الخالد ابو جهاد.