مؤسسة الاقصى تستنكر رفض المحكمة العليا اصدار امر احترازي لوقف اعمال نبش قبور مقبرة كفر لام من قبل شركات بناء اسرائيلية

القدس - معا - استهجنت مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الاسلامية قرار محكمة العدل العليا الاسرائيلية الذي قد يعطي فرصة للأطراف الاسرائيلية بمواصلة انتهاكها والقيام بحفرياتها ونبشها للقبور الاسلامية على ارض مقبرة كفر لام.

وكانت المحكمة المذكورة رفضت اصدار امر احترازي فوري لوقف شركات اسرائيلية بمبادرة مستوطنة "هبونيم" تقوم بحفريات واسعة ونبش للقبور بهدف البدء بانشاء البنية التحتية لشقق سكنية تخطط لاقامتها على ارض المقبرة بل أمهلت الأطراف المدعى عليها تقديم جوابها خلال ثلاثين يوما مما يعني ان انتهاك المقبرة سيتواصل الى حين تعقد او تعطي المحكمة العليا قرار بهذا الشأن.

و كانت مؤسسة الأقصى كشفت في بيان لها و تلقت معا نسخة منه عن الإنتهاك الحاصل خلال زيارة ميدانية لأرض المقبرة مشيرة انها حاولت خلال جلسات مع مسؤولين في مستوطنة "هبونيم" اقناعهم التوقف عن انتهاك المقبرة والغاء المشروع الذي باشروا فيه على ارض مقبرة كفر لام.

واوضحت المؤسسة رفض مسؤولي المستوطنة لهذه المحاولات مما اضطرها التوجه الى المحكمة العليا الاسرائيلية لاستصدار امر احترازي يمنع تنفيذ أعمال حفرية ، او انشائية او ادخال مواد بناء الى أرض المقبرة الاسلامية في قرية كفر لام.

وكان محامي مؤسسة الأقصى محمد سليمان قدم طلب الإلتماس باسم المؤسسة وباسم الحاج محمد احمد طنيب من سكان قرية كفر لام المهجرة والذي يسكن اليوم في قرية الفريديس المجاورة.

وأكد محامي المؤسسة في إلتماسه المدعم بالصور الفوتوغرافية حصول نبش واعمال حفريات وانتهاك قبور المسلمين في مقبرة كفر لام.

وشدد سليمان في التماسه ان نبش القبور وحفرها غير جائز في الشريعة الاسلامية وكذلك في القوانين الدولية ، وان قدسية المقابر أبدية في الشرع الاسلامي ، وأرفق الالتماس بفتاوى مشهورة بالموضوع لكل من القاضي احمد ناطور - رئيس محكمة الاستئناف الشرعية في القدس ، والقاضي توفيق عسلية - رئيس محكمة الاستئناف الشرعية السابق.