الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مدير عمليات الانروا : نسعى لتخفيف المعاناة الفلسطينية وايصالها للمجتمع الدولي

نشر بتاريخ: 30/05/2006 ( آخر تحديث: 30/05/2006 الساعة: 18:40 )
غزة - معا- أكد جون جينق مدير عمليات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين بقطاع غزة اليوم، أن هناك أوضاع صعبة تمر بها الأراضي الفلسطينية نتيجة معاملته بطريقة غير حضارية ومعاقبته على ديمقراطيته، مشيراً أن هناك نقصا في العدالة في العالم .

وأضاف جينق "أننا نرى كل يوم المعاناة التي يعيشها قطاع غزة نتيجة لقطع المساعدات وإيقاف رواتب الموظفين فكان دورنا في الأونروا نقل صورة المعاناة لإيصال المساعدات للشعب الفلسطيني ".

وأبدى جينق خلال اجتماعه بمحافظ المنطقة الوسطى الدكتور عبد الله أبو سمهدانة ورؤساء بلديات المحافظة ، وسامي الصالحي مدير المعسكرات بالمحافظة وعدد من المراسلين والإعلاميين قلقه من تدهور الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية وقائلاً أنني أري أن الأونروا ليست حلاً ولكننا نريد أن نساعد بقدر الإمكان في التخطي واختيار المرحلة الصعبة المأساوية في فلسطين.

وقال جينق أننا في وكالة الغوث طلبنا بمزيد من تقديم المساعدات أما نقدية أو عينية نظراً لتأخر الرواتب ومساعدة الناس الذين هم بحاجة للمساعدات قائلاً كينج " أننا لسنا حل للمشكلة ولكن نتمنى أن نكون طرفاً في حلها وتقديم المساعدات ".
وأشار أننا نري الآن في الولايات المتحدة ضوء أخضر لإيجاد إلية لإرسال المساعدات إلي مناطق السلطة وهذا شيئ جيد.

وقال أن هدفنا الأساسي والرسمي أن نستمر في إرسال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين لكي يعرفوا في العالم ماذا يحدث الآن ما يدور في فلسطين ، مشيراً أن القضية ليست قضية رواتب بل الظروف الصعبة التي يعيشها السكان هنا بفلسطين.

بدوره اشار أبو سمهدانة الى تفاقم مأساة المنطقة الوسطى بشكل خاص نظراً لأن ما نسبته 85% من سكانها هم من اللاجئين, موضحا ان ناجمة عن إغلاق المعابر في وجه العمال الامر الذي زاد من نسبة البطالة إلى أكثر من 75% .

وأوضح أبو سمهدانة أنه وفي ظل الأوضاع الصعبة أصبحت البلديات غير قادرة على دفع رواتب موظفيها نظراً لعدم تمكن المواطنين من تسديد ما عليهم من مستحقات للبلديات وهذا ما فأقم من المشكلة لنجد أنفسنا في مجتمع بدون داخل, وتطرق أبو سمهدانة إلى توقف مشاريع البنية التحتية والدعم الذي كانت تقدمه الدول المانحة.

وحذر أبو سمهدانة من أن تتحول المشكلة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون جراء الحصار الاقتصادي المفروض عليهم إلى مشكلة شرق أوسطية وذلك في حال تم حشر الفلسطينيين في الزاوية وهو ما يعني التصرف بغير عقل , مشيراً إلى أننا أمام المشكلة الحقيقية وهي مشكلة الانهيار الاقتصادي والتي نأمل أن لا يتبعه انهيار اجتماعي.

ووجه أبو سمهدانة رسالة إلى الجهات التي من الممكن أن تساعد في حل هذا الوضع وتحديداً فيما يتعلق بالرواتب والمخصصات سواء تلك التي تأتي من الدول المانحة أو الأموال التي تحتجزها حكومة إسرائيل من مستحقات الضرائب والجمارك باعتبارها ملك للسلطة الوطنية الفلسطينية

من جهتهم قدم رؤساء بلديات بالمحافظة شرحاً مفصلاً حول الأوضاع التي تعيشها البلديات على ضوء الحصار ووقف المشاريع , واعتبر احمد الكرد رئيس بلدية دير البلح أن البلديات هي عصب الحياة في منطقتها فهي التي تقدم الخدمات لمواطنيها بشكل مباشر وبالتالي فلا يمكن الاستغناء عنها إلا انه وفي ظل الظروف التي تعيشها فقد بدأت البلديات على تقليص خدماتها ما يعني زيادة معاناة المواطنين

وأضاف الكرد أن المواطن لم يعد بمقدوره تسديد ما عليه من مستحقات للبلديات فضلاً عن توقف الدعم المالي من الدول المانحة وهو ما فقام المشكلة التي باتت تهدد البلديات وتمنعها من القيام بدورها ,

وأكد الكرد أن بلديات الوسطى تعاني من ديون بقيمة 2 مليون دولار, وأعرب الكرد عن خشيته من توقف خدمات البلدية بشكل كاملاً خصوصاً في مجالي ضخ المياه الصالحة للشرب ونقل النفايات ما يعني أيضاً التهديد بكارثة بيئية قد تشهدها المحافظة في حال استمر الوضع على حاله

اما محمد النجار رئيس بلدية المغازي فحمل وكالة الغوث المسؤولية بضرورة بإعادة تزويد مخيمات اللاجئين بكل توسعاتها بالمياه الصالحة للشرب.

وطرح النجار مشكلة الصرف الصحي مشيرا أن هناك كارثة بيئية موجودة في قطاع غزة وتحديداً وادي غزة مشيراً أنه عبارة عن بحيرة مائية للمياه العادمة الأمر من شأنه أن يخلف كوارث بيئية للمنطقة برمتها.

من ناحيته طالب عبد الله الخالدي رئيس بلدية النصيرات موظفي وكالة الغوث دفع ما عليهم من مستحقات للبلدية داعياً مدير الانروا للمساعدة في ذلك.

يشار أن جون جينق مدير عماليات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين بقطاع غزة قد قام بزيارة تفقدية لمؤسسات وكالة الغوث بمحافظة الوسطى والذي كان برفقته جمال حمد مسؤول الإعلام بوكالة الغوث وسامي الصالحي مدير المعسكرات بالمنطقة الوسطى

كما زار جينق والوفد المرافق له جمعية دير البلح لتأهيل المعاقين وقد قام بجولة تفقدية لأقسام الجمعية واطلع علي الخدمات التي تقدمها الجمعية للمعاقين والمجتمع المحلي

كما زار مقرات راديو الإرادة التابعة للجنة العليا للدفاع عن حقوق المعاق في مقرها في مدينة دير البلح في جمعية تأهيل المعاقين مبديا إعجابه الشديد بانجاز الإذاعة وبكوادرها الإعلامية والفنية.

ووعد جينق بتقديم المساعدة المعنوية والمادية للإذاعة معبرا عن فخره بوجود إذاعة تعبر عن احتياجات المعاقين في الأراضي الفلسطينية .