الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سعد يطالب بتحرك دولي عاجل لحماية العمال الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 18/04/2010 ( آخر تحديث: 18/04/2010 الساعة: 15:55 )
نابلس- معا- طالب الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد اليوم الأحد الجهات الرسمية وجميع المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بضرورة "التحرك الفوري والعاجل للضغط على حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة لوقف ممارسات العدوانية الإجرامية بحق عمالنا العاملين في الأراضي المحتلة عام 48 وداخل إسرائيل، وذلك بعد تزايد وتيرة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية في الفترة الأخيرة بحق العمال الفلسطينيين في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتردي الأوضاع الاقتصادية والأحوال المعيشية، وتوجه الاحتلال لنهج سياسة التجويع والإذلال ضد الأهالي والعمال في الضفة وغزة".

جاءت هذه التصريحات فور تلقي الاتحاد العام لنقابات العمال نبأ قيام عناصر من شرطة الاحتلال بمطاردة احد العمال الفلسطينيين أثناء تواجده في احد شوارع منطقة "بني براك" في مدينة تل ابيب، ما أدى لإصابة العامل الذي لم يتم الإفصاح عن هويته من شرطة الاحتلال بجروح متوسطة حسب المصادر الطبية الإسرائيلية نتيجة إطلاق النار عليه من قبل عناصر الشرطة الإسرائيلية الذين تواجدوا في مكان الحادث، والتي نقل على إثرها إلى مستشفى "شيبا" الإسرائيلي لتلقي العلاج.

وقال سعد إن "الاحتلال يتذرع دائما بعد كل محاولة اعتداء بعدم امتلاك العمال الفلسطينيين لتصاريح عمل، حيث يكون عمالنا فريسة سهلة في يد جنود وشرطة الاحتلال"، موضحا ان ذلك حال المئات من العمال وخاصة من هم في مرحلة الشباب الذي ضاقت بهم السبل ولم يجدوا فرص عمل لهم في مناطق السلطة وبالتالي لجئوا للعمل داخل إسرائيل في المستوطنات، وبالتالي يعرضون حياتهم للمخاطر سعيا للحصول على لقمة العيش لهم ولذويهم.

وطالب الأمين العام شاهر سعد الجهات الحقوقية ومنظمة العمل الدولية بضرورة "العمل على متابعة قضايا عمالنا الذين يتعرضون لانتهاكات إسرائيلية وملاحقات يومية".

وأشار إلى "ان ما جرى اليوم مع العامل الشاب في مدينة تل الربيع المحتلة حلقة من مسلسل الإجرام والعدوان الإسرائيلي على عمالنا"، وقد أعرب سعد عن تخوفه الشديد من قيام الاحتلال بممارسات لاإنسانية وممارسة كافة أشكال التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان مع العامل المذكور، كما حدث مع العامل منجد بشارات من طمون قبل حوالي ثلاثة أسابيع حيث تعرض لأبشع عمليات الضرب والتعذيب من قبل مستوطنين أثناء عمله في مستوطنة "كريات شمونة"، لافتا لضرورة الاهتمام والمتابعة من قبل الهيئات المعنية بحقوق الإنسان والعمال، وأكد ان الاتحاد العام يبذل أقصى ما يمكن على كافة الصعد لمتابعة أوضاع وقضايا العمال الفلسطينيين.

وتوجهت دائرة الإعلام النقابي في الاتحاد للعمال داعية إياهم للوقوف إلى جانب الاتحاد العام ونقاباته العمالية للضغط على إسرائيل وحشد التأييد العربي والدولي الداعم لقضاياهم العادلة، مشيرة إلى ضرورة استغلال مناسبة الأول من أيار القادم الذي يصادف عيد العمال العالمي لجعله مناسبة وطنية وعالمية للتضامن مع عمال وشعب فلسطين في الضفة وغزة والداخل والشتات وأينما تواجدوا في جميع أنحاء العالم.