مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي ينظم غدا جولة للصحافيين
نشر بتاريخ: 18/04/2010 ( آخر تحديث: 18/04/2010 الساعة: 16:18 )
القدس- معا- ينظم مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني يوم غد الاثنين جولة ميدانية للصحافيين تشمل، زيارة بلدة سبسطية ومستشفى رفيديا في نابلس ومجمع فلسطين الطبي في رام الله، للتعرف على مجالات الدعم والمساندة التي يقدمها المشروع لوزارة الصحة الفلسطينية والقطاع الصحي بشكل عام لتحسين خدمات الرعاية الصحية.
وتستهدف هذه الجولة تسليط الضوء على أوضاع هذا القطاع والعمل الذي تقوم به وزارة الصحة بدعم من المشروع الذي تموله الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية.
ويعمل مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني "Flagship Project" على تقديم الدعم والمساندة التقنية لوزارة الصحة الفلسطينية، وعدد من المؤسسات الصحية والتعليمية الأهلية، لتنفيذ خطة إصلاح شاملة ومتكاملة للنهوض بالقطاع الصحي الفلسطيني والارتقاء بالخدمات والرعاية الصحية المقدمة للشعب الفلسطيني إلى مستويات عالمية.
ويسعى المشروع الذي ينفذ على مدى خمسة أعوام بقيمة إجمالية تصل إلى 86 مليون دولار أميركي، الى تلبية الاحتياجات التي أظهرتها دراسة تقييميه أجرتها لوزارة الصحة الفلسطينية للقطاع الصحي في فلسطين لتحديد التحديات والعقبات التي تقف أمام الإصلاح والتطوير المنشودين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
وتتركز مجالات الدعم والمساندة التقنية التي يقدمها المشروع للقطاع الصحي الفلسطيني في ثلاثة محاور رئيسة تشكل في مجملها الأعمدة الأساسية للنهوض بالقطاع الصحي وهي: بناء وتطوير القدرات المؤسسية من خلال دعم خطة بناء القدرات المؤسسية الخاصة بالوزارة تطوير المهارات الإدارية المالية والوظيفية والمهارات القيادية القادرة على إحداث الإصلاح من خلال ترسيخ مفهوم الحكم الرشيد والشفافية والإدارة الجيدة، التي تصب مجتمعة في رفع مستوى الخدمات والرعاية الصحية واستدامة توفيرها وتقديمها بمنظور العدالة الاجتماعية بصفتها ناظما للقطاع الصحي الفلسطيني. ويتضمن ذلك، إدخال وتحديث وتطوير لوائح وسياسات وقوانين ناظمة للعمل الصحي بشكل عام وللكادر الوظيفي والمهني الصحي خصوصا، إلى جانب كون الوزارة المقدم الرئيس لخدمات الرعاية الصحية للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع. وبالتوازي، يعمل مشروع (Flagship) مع عدد من المؤسسات الصحية الأهلية الفلسطينية لاعتماد استراتيجيات من أجل بناء قدراتها المؤسسية.
كم يعمل على إحداث تطور نوعي في الخدمات والرعاية الصحية التي تقدمها عيادات الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات للجمهور الفلسطيني لتحقيق الجودة والعدالة الاجتماعية في الخدمة الصحية، لإعادة وتعزيز ثقة المواطن بالنظام الصحي.
وعلى صعيد عيادات الرعاية الأولية في التجمعات السكانية الفلسطينية، وفي إطار الرؤية الشاملة والنموذجية التي يسعى مشروع (Flagship) إلى تطبيقها عبر مشاركة جماعية لفئات وقطاعات المجتمع المختلفة والمسؤولية المشتركة، يتم تفعيل دور منظمات المجتمع المدني سيما النسوية منها للمشاركة في تحديد أولويات خدمات الرعاية الصحية المطلوبة، ومتابعة وتقويم مستوى الرعاية الموفرة والعمل من أجل تحسينها.
ويقدم المشروع الدعم والمساندة التقنية لمراكز الرعاية الثانوية (المستشفيات) لتحسين نوعية الرعاية الصحية المقدمة بمستوياتها المختلفة (العام والتحويلي والتخصصي والطوارئ)، من خلال مأسسة أنظمة تحسين جودة الخدمات والممارسة الطبية ، ما سيرسخ ثقافة توطين العلاج خصوصا التخصصي منها، وبالتالي تخفيض عدد حالات العلاج خارج الوطن.
ويتأتى ذلك من خلال توفير برامج التدريب التعليمية التخصصية وفتح الآفاق أمام تطوير البرامج القائمة في المؤسسات الصحية وتزويدها بالأدوات اللازمة لرفع مستوى التعليم فيها بما يتوافق مع متطلبات الوضع الصحي الفلسطيني.
ويتضمن الدعم والمساندة التقنية التي يقدمها "Flagship" في هذا الإطار، إدخال نظام معلوماتي محوسب شامل وموحد يرفد صناع القرار في المجال الصحي بمعلومات علمية وموثقة تساعد في بلورة وتنفيذ السياسات الصحية إستراتيجياَ.
إضافة إلى تأمين وضمان حصول المواطن الفلسطيني على أفضل الخدمات والرعاية الصحية من خلال توفير وتقديم أحدث ما توصلت إليه التكنولوجية الطبية من أجهزة ومعدات تساند ما يقوم به المشروع لإصلاح وتطوير القطاع الصحي من جهة وتلبية الاحتياجات الصحية الأساسية في المجتمع الفلسطيني بما في ذلك توفير العقاقير الطبية من جهة أخرى.
ويهدف المشروع من خلال توفير هذه الأجهزة، إلى سد الفجوات في مجال تقديم الرعاية الصحية من تشخيص وعلاج لأكثر الأمراض شيوعا وانتشارا في المجتمع الفلسطيني من بينها مرض السرطان، ويتميز المشروع عن غيره في هذا المضمار، بإدخال أجهزة لم تتوفر سابقا لمقدمي الخدمات والرعاية الصحية وتستجيب لمتطلبات المواطن الفلسطيني، وتتضمن وحدة إمداد الأجهزة والمعدات والمستلزمات الطبية تنظيم برامج تدريبية للكوادر المحلية على استخدام وصيانة هذه الأجهزة للتأكد من استدامة الاستفادة القصوى منها.