السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ نابلس يشارك في ورشة حول الخطة الاستراتيجية التنموية

نشر بتاريخ: 18/04/2010 ( آخر تحديث: 18/04/2010 الساعة: 15:24 )
نابلس - معا - شارك محافظ نابلس العميد جبرين البكري في ورشة العمل الثانية حول الخطة الإستراتيجية التنموية لمحافظة نابلس والتي عقدت صباح اليوم في المعهد الكوري التابع لجامعة النجاح الوطنية.

وشارك في الافتتاح ايضا كل من الدكتور رامي الحمد الله رئيس جامعة النجاح، والدكتور خالد القواسمي وزير الحكم المحلي والدكتور علي الجرباوي وزير التخطيط والتنمية الإدارية، كما شارك في الورشة المهندس عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس ونائب محافظ نابلس عنان أتيره ومدير عام التخطيط تيسير نصرالله وحشد واسع من ممثلي ومدراء المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة وممثلي وسائل الإعلام.

وافتتح الورشة الدكتور رامي الحمدالله بكلمة ترحيبية أشاد فيها باللجنة التوجيهية التي أشرفت على الخطة الإستراتيجية وإدارتها منذ تشكيلها، مشيراً إلى أن 20 كادراً وخبيراً من طاقم جامعة النجاح أخذ على عاتقه إعداد الخطة الإستراتيجية التي أصبحت في مراحلها الأخيرة، حيث سيعرض فريق العمل في هذه الورشة نتائج اللجان في مختلف الميادين.

بدوره أشاد المحافظ بفريق العمل الذي يشرف على انجاز الخطة التنموية مشيرا ان انعقاد هذه الورشة حول الخطة الاستراتيجية التنموية لمحافظة نابلس يأتي في اطار المداولات والتحضيرات التي تقوم بها اللجنة التوجيهية التي تشرف على اعداد الخطة منذ اليوم الاول لانطلاقها، حيث تشكل تلك الورش فرصة للمناقشة والحوار والمراجعة والاثراء في الافكار والتوجهات للخطة من خلال ممثلي المؤسسات والقطاعات المختلفة والذين تشكل مشاركتهم تعزيزا للخطة لأنها تعكس احتياجات تلك القطاعات واولوياتها، وهذه هي القيمة الحقيقية للخطة الاستراتيجية.

واضاف من البديهي الاشارة والتأكيد ان فكرة صياغة خطة استراتيجية لنابلس ما كان لها لتتحقق لولا الهدوء والاستقرار وبسط سيادة القانون في المحافظة، حيث وبعد ان انجزنا الخطة الامنية خلال العامين الماضيين فإننا اليوم نركز على تعميق وتطوير هذه الخطة، وبموازاة ذلك كان لا بد من خطة اقتصادية انهاضية لمحافظة نابلس تعيدها الى سابق عهدها مدينة المال والاقتصاد، وضمن هذا التصور انطلقت فكرة الخطة الاستراتيجية متوسطة المدى والتي تمتد من عام 2010-2014 وهي الان في مراحلها الاخيرة، حيث تعتبر هذه الورشة اخر ورشة عمل ليصار بعدها الى الدخول في صياغة الخطة بصورتها النهائية، والاعلان عنها.

واوضح ان قيمة الخطة الاستراتيجية التنموية تكمن في كونها تشكل رؤية متكاملة للنهوض بوضع محافظة نابلس، وبما يلحظ الاحتياجات والاولويات لمختلف القطاعات والمجالات، ويضعها في سياق منظم ومدروس بعيدا عن العفوية والارتجال والعشوائية التي ميزت العمل التنموي في المراحل السابقة، والذي بنتيجته كانت توجه الاستثمارات والمساعدات الخارجية في اتجاهات لم تكن بالضرورة تعكس الاحتياج الحقيقي للمحافظة وسكانها.

والميزة الثانية التي تحققها الخطة الاستراتيجية تكمن في الشراكة التي اسست لها ما بين محتلف القطاعات حيث تعمل القطاعات الثلاث: الحكومي والاهلي والخاص جنبا الى جنب في اطار عملية شراكة فعلية بمقدورها تحمّل اعباء عملية النهوض وادارة العملية التنموية بطريقة اكثر رقياً وفعالية من قطاع بعينه.

أما وزير الحكم المحلي الدكتور خالد القوا سمي فقد أعرب عن سعادته في المشاركة بهذه الورشة التي تعقد في محافظة نابلس، هذه المحافظة التي عانت كثيراً بسبب الحصار وهو ما انعكس سلباً على اقتصادها وبناها التحتية وأشار القواسمي أن للتخطيط الاستراتيجي قيمة عليا وخصوصاً التخطيط الإقليمي الذي يتم على مستوى المحافظات وشدد وزير الحكم المحلي على أهمية أن تكون الخطة واضحة في أولوياتها ولا سيما أن التمويل ليس متيسرا بشكل دائم وبالتالي تحديد الخيارات بدقة يسهل تطبيق الخطة.

بدوره شكر وزير التخطيط والتنمية الإدارية د. علي الجرباوي جامعة النجاح ومحافظة نابلس وكل المؤسسات التي شاركت في إعداد الخطة الإستراتيجية، مشيراً إلى أن الأهم من إعداد الخطة هو القدرة على تنفيذها، وهذا يعني أن نحدد الأولويات الأساسية وخصوصاً أن المصادر التمويلية محددة أمامنا، حيث لا زالت المساعدات تسير بذات الدائرة تقريبا الا وهي الإغاثة الإنسانية والتي تقدر ب 665 مليون دولار وهذا سببه الاحتلال، ولو وظفت هذه المساعدات في جوانب تنموية لكان وضعنا مختلفا، وقال الجرباوي ان الخطة الإستراتيجية مهمة لسببين هما : أنها توسع من قاعدة المشاركة وتبين الأولويات من أدنى إلى أعلى والثانية أنها تعكس معرفة أقرب في الأولويات والاحتياجات .

وأشار إلى أن تخطيطنا الوطني هو تخطيط قطاعي لا مكاني والثانية أنه تخطيط تكاملي وليس مفتتاً لتحقيق هدفين تنموي وسياسي.

وألقى المهندس عدلي يعيش مداخله أكد فيها على أهمية الخطة وأهمية أن توظف الحكومة الفلسطينية تمويلاً لدعمها.

بدوره أشار الدكتور سمير أبو عيشه رئيس الفريق الاستشاري للخطة الإستراتيجية أننا حرصنا منذ البداية على التخطيط بالمشاركة وأن تراعي تحديد للرؤيا والأهداف على أساس القطاع الاجتماعي، القطاع الاقتصادي، البنية التحتية والحكم الرشيد، وأنه تم تشكيل لجنة لكل قطاع أو مجال وفي هذه الورشة ستعرض للأهداف الإستراتيجية والتنموية مع تبيان للمنهجة المتبعة لتحديدها.