الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مرصد ينهي مرحلة توعية وتثقيف المواطنين لانتخابات الهيئات المحلية

نشر بتاريخ: 18/04/2010 ( آخر تحديث: 18/04/2010 الساعة: 22:17 )
رام الله-معا- انهي مرصد العالم العربي للديمقراطية والانتخابات مجموعة ورش عمل حول توعية وتثقيف الناخبين للانتخابات المحلية الثانية في عهد السلطة الوطنية نظمها في مناطق متفرقة في الضفة العربية في كل من كفر زيباد، وقصرى، وحجة،ورام الله والخليل، من أجل توعية وتثقيف الناخبين حول الانتخابات المحلية الثانية

وتطرقت الورشة في كفر زيباد الى عدة محاور رئيسية حول أهمية الانتخابات وضرورة عقدها كاستحقاق قانوني ودستوري كما نص عليها القانون الانتخابي الفلسطيني .

وهدفت إلى تشجيع المواطنين للمشاركة في الانتخابات ،وضمان قيام برلمان أو مجلس محلي ذي صفة تمثيلية واسعة وبلورة معارضة تضمن تحقيق رقابة موضوعية على الأداء وعلى اتخاذ قرارات تخدم المواطن وليس مجرد معارضة شكلية ،بالإضافة إلى تعزيز الشرعية وتنمية حس المسؤولية إلى أعلى درجة لدى المنتخبين،ومن أجل مشاركة الفئة الحاكمة فئات المجتمع المختلفة في الحياة البرلمانية وخصوصا مشاركة النساء والأقليات العرقية والدينية وإتاحة المجال لجميع المواطنين التي تنطبق عليهم شروط الانتخابات بممارسة حقهم في الانتخابات دون تميز واحتيار السلطة التي ستقودهم .

وأكد خلال الورشة فاروق غنايم رئيس مجلس الخدمات المشتركة في الكفريات على أهمية تعزيز ثقافة الانتخابات وضرورة عقد ورشات توعية من أجل تدريب المواطنين على اختيار الأكفاء من المرشحين وليس العائلة على أساس اعتبارات شخصية لان صوت المواطن هو أمانة لذلك من الضروري أن يمنحه للمرشح الكفؤ

وعقد المرصد ورشته في جمعية قصري الخيرية وهدفت إلى ضرورة إجراء انتخابات الهيئات والمجالس المحلية في موعدها المقرر في 17/7/2010 وذلك من خلال المشاركة في كافة مراحل العملية الانتخابية من اجل تامين انتخابات ديمقراطية بحيث تضمن عدم إمكانية توجيه أية ضغوط على الناخبين من أية جهة كانت والتي تعتبر حق قانوني ودستوري وواجب وطني لكافة المواطنين ومدخلا حقيقيا لتعزيز الحياة الديمقراطية ومسيرة بناء دولة المؤسسات القادرة على النهوض بالوطن والمواطن من خلال تعزيز الشفافية والمسائلة والمراقبة ،لما للمجالس المحلية من طابع خدماتي يمس حياة المواطنين،تعزيزا للوحدة الديمقراطية والوطنية باعتبار الانتخابات المحلة جزءا رئيسيا من مكونات جهاز الحكم المحلي عن طريق انتخابها من قبل المواطنين بشكل مباشر حريصا على إتاحة الفرصة لمواطنيها للاتصال بأعضاء المجالس المحلية المنتخبة مباشرة ومراقبة أعمالهم ومحاسبتهم ومسائلتهم عن أي تقصير أو إهمال على أساس اعتبار الانتخابات حاجة ماسة بشكل متزايد للحكومات لكي تكتسب المشروعية في نظر المجتمع الدولي حيث اصبحت نتائج هذه المشروعية تؤثر بدرجة كبيرة في إمكانيات ممارسة الحكم

وعقد المرصد ورشة في قرية نعلين أكدت خلالها النائبة في المجلس التشريعي خالدة جرار على ضرورة عقد الانتخابات المحلية المقبلة في موعدها المحدد والمقرر إجرائها في السابع عشر من تموز مدخلا حقيقيا لتعزيز مفهوم الديمقراطية بين أبناء الشعب الفلسطيني والمحافظة على النسيج الرمزي بين المواطنين في مجتمعهم الفلسطيني ،وتعزيز الهوية الفلسطينية ورسم المؤسسة الوطنية ومدخلا أساسيا لإنهاء حالة الانقسام بين شطري الوطن

وتحدثت جرار عن الدور النموذجي المتقدم لأهالي بلعين في استمرار المقاومة الشعبية ضد الاحتلال وممارساته الاستفزازية في الاستيلاء المتكرر للمقدسات الفلسطينية وضمها لقائمة المواقع الأثرية اليهودية.

وأشارت إلى ضرورة تفعيل دور ومشاركة الشباب في العملية الانتخابية والترشح في الانتخابات المقبلة حيث أن ثلث السجل الانتخابي الجديد هو من فئة الشباب لما لها من دور بناء في بناء ورسم المؤسسات الوطنية والفلسطينية بكل ما تمتلك من طاقات

وانتقدت الجرار حركة حماس مقاطعتها لانتخابات الهيئات المحلية المقبلة وإغلاقها لمراكز تحديث السجل الانتخابي وحرمان المواطنين من الاستفادة من الخدمات المحلية والدعم التي تقدمة تلك المجالس والهيئات للمواطنين ،وخلق حالة تنافسية حقيقية في العملية الانتخابية ومصادرة الحق الدستوري والوطني للمواطنين في قطاع غزة في المشاركة في عملية الانتخابات المقبلة

ونظم المرصد بالتعاون مع جمعية قالونيا الخيرية ورشة عمل من اجل توعية وتثقيف المواطنين حول الانتخابات المحلية

وأكد خلال الورشة عضو اللجة المركزية لحركة فتح محمد المدني ضرورة الاستمرار في عقد مثل هذه اللقاءات لما فيها من تعزيز للنهج الديمقراطي الفلسطيني وان أغلبية المواطنين في الشارع الفلسطيني تؤيد إجراء انتخابات محلية ستشارك فيها حتى لو قاطعتها حركة حماس حيث بلغ 54% يؤيدون أجراء انتخابات حتى وان لم تكن المصالحة قد أنجزت وأن 60% من الضفة يؤيدون إجراء انتخابات و46 من القطاع بالإضافة إلى 53%من المواطنين في الضفة سيشاركون في الانتخابات حتى في ظل مقاطعة حركة حماس .

وأشار المدني أن نسبة المشاركين في الانتخابات ستكون ليست في المستوى المطلوب إذا لم يتم تفعيل مشاركة المواطنين وفق برامج وأدوار مختلفة يشترك فيها جميع الحركات والأحزاب والمؤسسات الرسمية وغيرها،ليتم ذلك من خلال رسائل واضحة تخاطب المواطنين عبر القنوات المختلفة.

واستعرض عارف جفال مدير عام المرصد خلال الورش مراح الانتخابات المحلية في فلسطين حيث استعرض انتخابات عام 1976 التي نظمت تحت الاحتلال وفازت فيها الرموز الوطنية في ذلك الوقت،وتحدث عن المرحلة الأولى للانتخابات المحلية التي عقدت عام 23/12/2004 في 26 موقع في الضفة الغربية حيث تم تأجيل الانتخابات المحلية في عشر هيئات محلية في قطاع غزة إلى تاريخ 17/12005 بعد الانتخابات الرئاسية،وجرت المرحلة الثانية في 5/5/2005 في 84 دائرة انتخابية في الضفة الغربية وقطاع غزة على أساس نظام الأغلبية حيث كانت حدة المنافسة قوية، في المرحلة الثالثة أعلن مجلس الوزراء عن عقد المرحلة الثالثة من الهيئات المحلية 123 موقعا على أساس اعتماد التمثيل النسبي الكامل في ظل تعديل المجلس التشريعي.

حيث رصد المرصد خلال ورشة تقيميه نظمها في مقر المؤسسة بمشاركة مجموعة من المؤسسات العاملة في الانتخابات أن انتخابات الهيئات المحلية مازالت بعيدة كل البعد عن التفاعل الشعبي وعبرت عن عدم رضاها عن دور وسائل في الترويج للانتخابات المحلية المقبلة وتشجيع المواطنين من أجل الاستعداد للمشاركة في عملية الاقتراع على أنها غير كافية

وأوصت الورش على ضرورة ضمان حق المرشحين في التعبير عن مواقفهم بحرية دون قيود أو تميز بما يضمن الحرية التامة في ممارسة الدعاية الانتخابية وفق القانون،و إعطاء الناخبين نفس الحق في عدد الأصوات الذي يحق لكل منهم الإدلاء بها،وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإجراء الانتخابات أعدادا وتنظيما وإشرافا بما يضمن نزاهتها وحريتها،والتوعية الدورية والمستمرة لعملية الانتخابات واستهداف اكبر قدر ممكن من القرى المهشمة عن المشاركة في الحياة السياسية، ،وضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد على اعتبار أنها ركيزة أساسية من ركائز الدولة الديمقراطية لما للهيئات المحلية من دور تنموي وخدماتي، وأنها بمثابة تجربة وتمرين على كيفه إجراء انتخابات عامة ومقدمة لوعي عام لدى المواطنين بأهمية هذه الانتخابات ،وضرورة العمل على تفعيل دور وسائل الإعلام في موضوع الانتخابات المحلية،والعمل على توسيع حجم عمل المؤسسات الاهلية في التوعية الانتخابية وتكثيفها في المناطق ولدى كافة الشرائح،ومناشدة لجنة الانتخابات المركزية من اجل البدء بحملة توعية حول الانتخابات المحلية .