الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاتحادات الفلسطينية في ألمانيا يحتفلون بذكرى يوم الأرض

نشر بتاريخ: 19/04/2010 ( آخر تحديث: 19/04/2010 الساعة: 15:55 )
برلين - معا - نظمت الإتحادات الفلسطينية في برلين / براندنبورغ ممثلة بإتحاد الأطباء والصيادلة، وإتحاد المهندسين وإتحاد الطلبة وبالتعاون مع سفارة فلسطين في ألمانيا حفلاً بمناسبة ذكرى يوم الأرض تحت عنوان "فلسطين: الأرض، القدس، العودة"، وبحضور كل من عدنان الحسيني محافظ مدينة القدس الشريف، وسفير فلسطين في ألمانيا هائل عادل الفاهوم، وسفير رئيس بعثة جامعة الدول العربية عبد النبي المسيب، وسفير الجماهيرية العربية الليبية الدكتور جمال البرق، هذا بالإضافة لعدد كبير من ممثلي القوى الوطنية والأحزاب السياسية وأبناء الجالية الفلسطينية في ألمانيا.

وقد استهل بقراءة الفاتحة ومن ثم النشيد الوطني الفلسطيني، تلاهما كلمة افتتاحية لجلال عثمان نائب رئيس اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في برلين/براندنبورغ رحب عبرها بالحضور الكريم وأشاد بدورهم في إنجاح هذا الحفل، مشيرا أن تنوع الأطياف السياسية المشاركة في الحفل إن دلّ على شيء، فهو يدل على رغبة الفلسطينيون في الداخل والخارج إلى الوحدة الوطنية والعمل سوياً لصد المؤامرات التي تحيكها الإدارة الإسرائيلية لشق وإضعاف الصف الفلسطيني.

هذا وقد تطرق عثمان إلى القوانين والشرائع الدولية التي تكفل حق مقاومة الشعب الفلسطيني للإحتلال الإسرائيلي بالطرق الشرعية والمتعارف عليها دولياً، منددا بالممارسات الإسرائيلية التي تؤدي إلى تهويد القدس، واستمرار بناء المستوطنات، والجدار العنصري، ودعا جميع القوى الفلسطينية والأحزاب السياسية للتكاتف والعمل سوياً لوضع استراتيجية فعالة لمواجهة إسرائيل والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

كما ألقى السفير هائل الفاهوم كلمة شكر فيها الاتحادات الفلسطينية في برلين على جهدهم في إقامة مثل هذا الحفل الذي يجسد تمسك الفلسطينيون بحقهم وبأرضهم وبثوابتهم، ويفشل استراتيجية المؤسسة الأمنية الإسرائيلية والحركة الصهيونية الهادفة منذ أكثر من 120 عاماً بشكل غير مباشر و 60 عاماً بشكل مباشر لتزوير التاريخ والجغرافيا بهدف الإستيلاء على الأرض الفلسطينية ومحو الهوية الوطينة للشعب الفلسطيني.

كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل على إنهاء الإحتلال الإسرائيلي، وعدم مد يد العون لإسرائيل وإجبارها على الإلتزام باستحقاقاتها، مشيرا بأن الدعم المستمر لإسرائيل يساعدها على التجرؤ بالتطاول والقيام بالمزيد من الجرائم والانتهاكات المخالفة للشرعية الدولية والقانون الدولي بحق الشعب الفلسطيني.

وأكد على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية، والتصدي لممارسات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية التي تحيك وتدبر المؤامرات بشكل دائم لإضعاف وشق الصف الفلسطيني، كما أكد على إلتزام منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها بالثوابت الفلسطينية وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين، وإنهاء الاستيطان، وإطلاق جميع الأسرى البواسل.

وفي كلمته ركز السفير عبد النبي المسيب على أهمية يوم الأرض كونه لا يقف عند إحياء ذكرى الشهداء الذين سقطوا من أجل الأرض بل يُعد أيضاً أحد أبرز عناوين الصراع بل عنوانه الرئيسي ألا وهو "الأرض"، وأشار بأن الاحتفال بيوم الأرض يدحض الشعار الزائف للحركة الصهيونية والذي يقول "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، فالآلة العسكرية بجبروتها وطغيانها عبر مراحل الصراع لم تستطع إخماد الشعب الفلسطيني ومحو هويته الوطنية، ولم تبدد حلم أبناء الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم المستقلة على التراب الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، كما أشار أن تزامن ذكرى الاحتفال بيوم الأرض مع ذكرى الاحتفال بيوم الإسير الفلسطيني ُيجسد بعداً كفاحياً وصورة صادقة للتضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني ولا يزال يقدمها في سبيل تحرير أرضه ووطنه، ووجه تحية لكافة الأسيرات والأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال.

كما ألقى عطوفة محافظ القدس عدنان الحسيني محاضرة بعنوان الموقف السياسي الفلسطيني من السلام "الشرعية الدولية 242 و 338 وإقامة دولة فلسطين على حدود 4 نيسان 1967 بعاصمتها القدس الشريف، وحق العودة كما جاء بقرار 194"، حيث تطرق إلى الإجراءات المتناقضة لإسرائيل والتي تهدف إلى إفشال المفاوضات محاولة بذلك كسب المزيد من الوقت من أجل مزيد من المكاسب ومحاولة إيهام العالم بأن عملية مفاوضات سلام جارية وعلى العالم أن ينتظر النتيجة.

كما ركز على الإجراءات المختلفة التي تتبعها إسرائيل في القدس هادفة بذلك إلى تفريغ المدينة من سكانها، كإقامة الجدار العنصري، وإغلاق المؤسسات بأنواعها، والضغط الاقتصادي والضرائب، وإضعاف القطاعات الحيوية المتمثلة بالتعليم والتعلم العام والثقافة والرياضة، وإقامة الحفريات والتعدي على المقدسات، ووضع اليد على الأرض والبيوت من خلال عمليات تزوير الوثائق وأوراق الملكية، وهدم البيوت، وتعقيدات الحصول على تراخيص البناء في المدينة.

ودعا إلى المزيد من العمل السياسي الناجح الهادف لنقل المواجهة ما بين إسرائيل والغرب، والعمل الإعلامي المميز لفضح الممارسات التي تقوم بها إسرائيل، والدعوة إلى الوحدة الوطنية بسبب الحاجة إلى موقف واحد يؤكد الثوابت الوطنية الفلسطينية، إضافة إلى دعم صمود الإنسان الفلسطيني في المدينة من أجل أن يتمكن من المواجهة والصمود ضمن الإمكانيات المتاحة.

وهذا وقد تخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية التراثية الفلسطينية.