الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

منظمة العالمية تطلق المرحلة الثانية من حملة مؤاخاة الأسر الفلسطينية

نشر بتاريخ: 19/04/2010 ( آخر تحديث: 19/04/2010 الساعة: 22:32 )
بنغازي ـ ليبيا -معا- شهد مدرج الانتفاضة بكلية العلوم جامعة قاريونس بمدينة بنغازي (شرق العاصمة الليبية طرابلس) الانطلاقة الثانية للحملة الإنسانية لنصرة الشعب الفلسطيني التي ترعاها المنظمة العالمية للسلم والإغاثة تحت شعار "لن ننساكم.. الإنسانية معكم".

وتأتي هذه الحملة لتعبر عن انتفاضة عالمية لإنقاذ الشعب الفلسطيني من الجوع والحصار والقهر، من خلال كفالة أفراد أوأسر فلسطينية بما يحقق تواصلا اجتماعيا وإنسانيا.

وأعلن رئيس المنظمة خالد الخويلدي الحميدي بعد عرض شريط تسجيلي يوضح بعضاً من صور مآسي الحياة في قطاع غزة، أن الصورة التي رأيناها وحاولنا أن تصل إلى قلوبكم، وان ما رأيناه بهذا الشريط لا يمثل إلا قليلا من واقع المأساة، وان هذه الصورة لن ترصد التعبير الحقيقي لمأساة الأرامل والثكالى، وفقدان المستقبل والأمل ورائحة الدمار والخوف.

وأكد أن المعاناة والمأساة لا تقارن بمأساة أي دولة في العالم لأنها يومية ومستمرة، وأضاف قائلا "بملء الشجن" فلسطين تعاني، الوضع في فلسطين غير إنساني.

وذكر بأن هذه الحملة الإنسانية مختلفة في النهج والأسلوب شكلا ومضموما، فالدعم المالي غير حكومي قائلا: "نسعى ان يكون التواصل مباشر، وقد انطلقت هذه الحملة في مدينة طرابلس بمشاركة خليجية، وكان هناك دعم أوروبي لهذه الحملة، مما يعطي الأمل بأن العالم بدأ يشعر بحزن فلسطين وجرحها، مؤكدا أن "فلسطين قطعة من أحزان العالم، ووصمة عار في التاريخ الحديث".

وأشار الحميدي إلى أن هذه الحملة "من أجل التآخي بين العائلات العربية والعالمية مع الفلسطينية"، موضحاً أن "الحملة تستهدف الذين لديهم قدرة مالية بالدفع مباشرة للعائلة الفلسطينية التي سيعلمون باسمها وعنوانها وطريقة الاتصال بها عند التوقيع على الوثيقة.

وأضاف أن "الأهم هو تقديم المعونة المعنوية وبمبلغ رمزي متواصل فالقليل الدائم خير من الكثير المنقطع، وإيجاد حل ولو بسيط قد يساعد ويعيد البسمة والفرحة، وهذا الشيء ليس بغريب عن أهل بنغازي الكرم والجود".

واختتم كلمته معبرا عن فخره بأن يستمر برنامج الحملة وينطلق في مدينة بنغازي قائلا: "بنغازي التاريخ والجهاد، بنغازي البيان الأول، بنغازي قار يونس معسكر الأحرار الذي شهد انطلاق ثورة الحرية بقيادة القائد معمر القذافي".

وكان تدخل خالد الخويلدي مصحوبا بعزف وغناء مغن أمريكي عَبر بأغنيته عن الرصاص المسقوف وتناثر أشلاء الأطفال والنساء والشيوخ وسقوط وتدمير المساجد والأحياء السكنية، صادحا "سوف لن نقتل في الظلام، ونحن لن نهزم في غزة الليلة".

وحضر حفل انطلاق الحملة الإنسانية لنصرة الشعب الفلسطيني قنصل عام فلسطين وعبد العزيز سعيد راشد مندوبا عن القيادات الشعبية الاجتماعية بمدينة بنغازي والدكتور محمد شرف الدين رئيس جامعة قاريونس، وأعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة ولفيف من أهل الخير والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني، وبدأ عبد العزيز راشد مندوب القيادات الشعبية بمدينة بنغازي الحديث في أجواء هذه الحملة بالقول ما أحوج الشعب الفلسطيني إلى دعم أبناء الشعب الليبي والعربي والعالم، وهذا يذكرنا بهبة الشعب الليبي ونصرته لشعب الجزائر، وها هي الآن الجزائر حرة.

وعن الحملة الإنسانية لنصرة الشعب الفلسطيني قال "إنه عمل جديد، وأسلوب جديد، وفكرة جديرة بالدعم الشعبي وليس بالدعم الحكومي، مما يعطي قوة والتحاما أكثر ويآخي بين الشعبين، وبإرادة رئيس المنظمة العالمية للسلم والرعاية والإغاثة المهندس خالد الخويلدي وبترشيد من القائد العظيم معمر القذافي تمت قيادة هذه الحملة التضامنية الى الضفة الغربية وغزة لفك هذا الآسر، اعتقد جازما بأنها حملة سيكون فيها الخير لشعب فلسطين".

واختتم كلمته قائلا:"نحن متأكدين كقيادات شعبية بأن هذه الحملة ستستمر وسنرد الأرض بالقوة والمقاومة وبالسند، وها هو السند يتخطى الحدود ليصل إلى فلسطين، بتعزيز العمل الجيد خارج الصالونات والقاعات الذي يصل فلسطين مباشرة".

وفي نفس السياق عبر أمين جمعية الأخوة الطلابية الليبية الفلسطينية عن الخطوة الجريئة التي قام بها وفد المنظمة برئاسة خالد الخويلدي بزيارته وعبوره كل العقبات للوصول لأهلنا في غزة ونصرتهم والوقوف معهم.

وقال: "لكم أن تتصوروا مدى تأثير هذه الخطوة على أهلكم في غزة وشعورهم بأن لهم ذراعا ترفع عنهم الظلم، وصرحا يلجؤون إليه وظهرا يستندون إليه، سنها رسولنا الكريم في المدينة بمؤاخاته بين المهاجرين والأنصار، ولقد أحببتم هذه السنة المباركة، ونحن أحوج ما نكون لها بمؤاخاتكم بين الآسر الليبية والفلسطينية في فلسطين، لقد فرضتم جسرا بين أهلكم في فلسطين وبينكم بعدما تقطعت بهم السبل وسدت في وجوههم الأبواب لتجويعهم وبعد تشريدهم، كنتم لازلتم شريان الحياة لنا ولأهلنا في الأرض المباركة، إنهم أهلنا وأهلكم إنهم درعنا ودرعكم فإذا انهار هذا الدرع فإن أبواب الشر المترصدة بكل العرب والمسلمين ستفتح على مصراعيها".

وبخصوص الحملة الإنسانية قال: "نحن نقف وقفة إعزاز وإكبار لهذا الجهد وهذه الفكرة المؤمنة المعطاء، إن دعمكم بكفالة طالب علم، أو جريح أو أسرة شهيد أو فقير أو أسرة فلسطينية لهو دعم لكل العرب والمسلمين"، مستطردا بالقول إن "كل فلسطيني على هذه الأرض المباركة على تمام الاستعداد ليكون الأول في أي شيء يدعم ويقوي وينصر أهلنا وأهلكم في وطنكم ووطن العرب والمسلمين".

واختتم حفل الكلمات قنصل عام سفارة فلسطين بليبيا، بالقول إن الوحدة العربية لم تقم بين الحكام، ولكنها ستقوم بين الشعوب، متسائلا عن السبب في تأخر هذه الوحدة في النظام العربي الرسمي.

يذكر أن المنظمة العالمية للسلم والإغاثة تتولى التنسيق مع الجهات المختصة وتوفير المعلومات للكافل عن ظروف الأسرة وعنوانها وعدد أفرادها وتفاصيل عن مجريات حياتها اليومية، إضافة إلى تأمين وصول الكفالة إليها بكل شفافية، ومن المعلوم أن هذه الحملة ترتكز على كفالة 1000 أسرة فلسطينية في قطاع غزة و500 أسرة في الضفة الغربية والتي يستطيع الكافل أن يتصل بها مباشرة من اجل العمل مع المنظمة لمسح الأسى بكفالته لأسرة فلسطينية.