الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بحفل إحياء ذكراه بخانيونس أبو سمهدانة:أبو جهاد كان نموذج لحركات التحرر

نشر بتاريخ: 19/04/2010 ( آخر تحديث: 19/04/2010 الساعة: 19:51 )
غزة – معا- أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح الدكتور عبد الله أبو سمهدانة أن الشهيد القائد خليل الوزير أبو جهاد شكل ظاهرة استثنائية ومدرسة ثورية لكافة حركات التحرر العالمية, مشيراً خلال حفل إحياء الذكرى الثانية والعشرين لاغتيال أبو جهاد والذي نظمته حركة فتح في خانيونس أن أبو جهاد كان بالفعل أول الرصاص كما انه كان أول الحجارة .

وأضاف أبو سمهدانة أن أبو جهاد شكل على الدوام صمام الأمان للثورة الفلسطينية والمشروع الوطني منذ النكبة والتهجير مروراً بمحاولات ارتهان القرار الفلسطيني وحتى اغتياله .

واستعرض أبو سمهدانة مسيرة العطاء والكفاح للشهيد أبو جهاد متنقلاً بين محطات هذه المسيرة التي تشكل فخراً ومجداً لكل الفلسطينيين, بدءاً من الاعتقال الأول مروراً بالخروج وتنقله بين عدد من المدن والعواصم يمهد لانطلاق الثورة، ويوجه المناضلين، ويشحذ الهمم، ويتابع أدق تفاصيل القضية الفلسطينية سواء مع قادة الدول وحركات التحرر، أو مع المناضلين وحتى مع أسرى الثورة في سجون الاحتلال.

هذا إلى جانب إسهامه في لملمة الشتات الفلسطيني وتوحيد البنادق نحو وجهة واحدة هي فلسطين لينتهي به المطاف إلى التأكيد على أن كل البنادق عليها أن تلتقي في ساحة المعركة والاشتباك مع الاحتلال وهي فلسطين وهو ما جسده واقعاً على الأرض من خلال العمليات التي نفذها واشرف عليها .

وأكد أبو سمهدانة أن أبو جهاد ورغم مرور اثنان وعشرون عاماً على استشهاده ورحيله جسداً إلا انه لا زال حياً وباقياً فينا ننهل من مدرسته ومن عطاءه الذي لا ينضب أبدا حتى بعد أن نال المحتل منه خصوصاً في أعقاب عملية ديمونا في العام 88 والتي كانت سبباً رئيسياً في اغتياله من قبل الموساد الصهيوني الذي كشف في جريمة الاغتيال التي نفذها في السادس عشر من ابريل في تونس على الحقد الدفين الذي يكنه قادة الاحتلال لهذا القائد ومن هنا كانت الرصاصات السبعين التي لم تستقر في قلب خليل الوزير بل اخترقت قلب كل حركات التحرر الوطني في العالم .

وجدد أبو سمهدانة بهذه المناسبة دعوته لحركة حماس بالإسراع في التوقيع على الورقة الفلسطينية والتي صاغتها القاهرة بعد جولات الحوار التي احتضنتها بين الفصائل الفلسطينية, معرباً عن استغرابه لرفض حماس التوقيع على الورقة مشدداً على أن حماس هي من وضع اللمسات الأخيرة عليها .

وتساءل أبو سمهدانة ألا يكفي ما يعيشه الشعب الفلسطيني من حصار ومعاناة وعدوان ألا يكفي كل هذا, للعودة إلى الوحدة والمصالحة التي تعتبر صمام الأمان والسياج الحامي لقضيتنا ومشروعنا الوطني الذي بات في مهب الريح بفعل هذا الانقسام الذي يهدد كل شيء .

وطالب أبو سمهدانة بأن يكون الوفاء لذكرى الشهيد أبو جهاد والذي يتقاطع مع يوم الأسير هو التوقيع على اتفاق المصالحة واستعادة الوحدة, وقال أن أبو جهاد كان رجل الوحدة كما كان رجل الدفاع عن الحق الفلسطيني .