الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اغلاق 10 محطات محلية وشبح البطالة يطارد العشرات من الاعلاميين

نشر بتاريخ: 19/04/2010 ( آخر تحديث: 20/04/2010 الساعة: 10:01 )
الخليل-معا- ارتفع عدد المحطات المحلية التي أوقفت بثها اليوم الحكومة الفلسطينية الى10محطات تلفزيونية وإذاعية، ففي مدينة الخليل أغلقت 7 وفي مدينة نابلس تم اغلاق 3، بحجة ان هذه المحطات لم تصوب أوضاعها.

وجاء في قرار وزارة الاتصالات، التي أقرت عملية توقيف البث بشكل مؤقت، "بعد ان استنفدنا كل الوسائل لتشجيعكم على تصويب أوضاع محطتكم وبعد انقضاء المهلة الزمنية التي أعلنها وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ونقيب الصحفيين، نجد لزاماً علينا الطلب اليكم التوقف المؤقت عن البث فوراص لحين استكمال كافة اجراءات الترخيص".

باغلاق المحطات الـ10 بات ما يزيد عن 100 موظف يعمل في هذه المحطات يتهددهم شبح البطالة، وربما ينضم اليهم عشرات آخرون، اذا ما استمرت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باغلاق الواحدة تلو الأخرى.

لسان حال أصحاب المحطات المحلية المغلقة، يقول " هذا قرار جائر، قدمنا الكثير لسلطتنا الوطنية، وسخرنا برامجنا في خدمتها وخدمة مشروعنا الوطني، وعلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس وزرائه د. سلام فياض، مساعدة هذه المحطات لتعود من جديد لبث برامجها."

ما دعا وزارة الاتصالات لاتخاذ خطوة الاغلاق، هو عدم قيام هذه المحطات بدفع رسوم استئجار موجة البث، والذي تعتبره موردا من موارد خزينة الدولة، وبحسب مدير عام الترخيص في الوزارة، أحمد منيزل " هذه حقوق للدولة، ولا يجوز التفريط بها."

وتعتمد المحطات المحلية في دخلها بالدرجة الرئيسة على الاعلانات التجارية، التي انخفضت بنسبة كبيرة، امام لجوء المعلنين لترويج لمنتجاتهم من خلال استخدام اللوحات الاعلانية المنتشرة هنا وهناك، كذلك التضارب الكبير في اسعار هذه الاعلانات وتفاوتها بين محطة وأخرى.

واكثر المتضررين من هذه العملية هي محطات التلفزة المحلية، حيث ذكر مدير أحدها بان دخل محطته للعام 2009 من الاعلانات بلغ (4000 شيكل فقط )، مشيرا الى أنه في أحيان كثيرة اعتمد على عملية التبادل في بث الاعلانات بينه وبين المعلنين مقابل توفير بعض الاحتياجات للموظفين في محطته.

إضافة الى أن هذه المحطات تعاني من هروب المشاهد الى القنوات الفضائية، ويلجأ اليها المشاهد المحلي في أوقات المباريات، وفي حال وقوع حدث جلل في المدينة التي تبث منها هذه المحطة، وربما يسارع آخرون للفضائيات لمعرفة ماذا حدث في شارعهم.

ولم يخف صاحب المحطة قلقه على موظفيه، الذين يتهددهم شبح البطالة، مضيفاً " أتمنى من الأخ الرئيس محمود عباس ومن الدكتور سلام فياض رئيس الحكومة، توفير فرص عمل جديدة للموظفين".