مبادرة دولية لمفاوضات فلسطينية - اسرائيلية
نشر بتاريخ: 31/05/2006 ( آخر تحديث: 31/05/2006 الساعة: 08:06 )
معا- قالت مصادر عربية مسؤولة أن المنطقة ستشهد تحركاً دولياً جديداً من أجل حلحلة الجمود الذي يعتري المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، وأن اتصالات عربية - عربية، وعربية - أميركية، جرت وتجري لبلورة هذا التحرك في شكل مبادرة سياسية تنهي عقبات عودة المفاوضات.
ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن رفض تلك المصادر الإفصاح عن مضمون هذه المبادرة الجديدة التي تتضمن أفكاراً محددة، لكنها وصفتها بأنها «إيجابية»، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية مقتنعة بها إلى حد تبنيها، بعد أن بحثت فيها مع مسؤول عربي رفيع المستوى زار واشنطن أخيراً واجتمع مع الرئيس جورج بوش «ووجد لديه اقتناعاً بأن حل الموضوع الفلسطيني عامل أساسي لحل المشكلة الأميركية في العراق».
وربطت المصادر نفسها بين هذا التحرك والزيارة العاجلة السريعة التي سيقوم بها اليوم الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى شرم الشيخ للاجتماع مع الرئيس حسني مبارك، والتي ستستغرق ساعات.
وصرحت مصادر سعودية مطلعة بأن اللقاء الذي تم الاتفاق عليه خلال زيارة غير معلنة» قام بها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل لشرم الشيخ السبت الماضي، «سيبحث في مستجدات الأوضاع العربية، خصوصاً الوضع المتأزم في الأراضي الفلسطينية».
وكشفت المصادر أن المبادرة الدولية الجديدة سترافقها مبادرة عربية، لحل الأزمة بين السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، والحكومة التي تقودها حماس، وأن هذه المبادرة تقترح تشكيل «ترويكا» عربية، من السودان بصفته رئيس القمة العربية الحالية، والسعودية بصفتها رئيسة القمة العربية المقبلة، والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى للتوسط لعقد اتفاق فلسطيني - فلسطيني على موقف موحد، يتيح للسلطة الفلسطينية التفاوض مع الجانب الإسرائيلي، وفق المبادرة الدولية الجديدة.
يذكر أن الملك عبدالله تلقى مكالمة هاتفية من الرئيس بوش الأحد الماضي، كما تسلم رسالة من الرئيس عباس السبت الماضي تتعلق بنتائج الحوار الفلسطيني الداخلي وطلبات بتدخل السعودية لإقناع المجتمع الدولي بتحويل الأموال للسلطة الفلسطينية. وأبلغ عباس خادم الحرمين بقرب التوصل إلى حلول مع حكومة حماس تعترف من خلالها بالمبادرة العربية للسلام.
ولاحظت مصادر سياسية في القاهرة ان القمة السعودية - المصرية تأتي قبل أيام من المحادثات المقررة بين الرئيس المصري ورئيس الحكومة الإسرائيلي إيهود أولمرت (الأحد المقبل) والتي يمكن ان تتحول ثلاثية بانضمام عباس اليها.
وأوضحت أن القمة المصرية - السعودية ستبحث في مساعدة السلطة الفلسطينية نحو تحرك محتمل لاستئناف التفاوض مع الجانب الإسرائيلي.
وقالت المصادر ان القمة المصرية - السعودية ستحاول بلورة مبادرة يتم طرحها على حماس والسلطة للخروج من المأزق المتمثل في الضغوط الدولية الحركة من دون إجبارها على الاعتراف بإسرائيل.
وأشارت المصادر إلى أن القمة ستبحث ايضا في الملف الإيراني والموقف العربي من هذه القضية التي تؤثر في أمن المنطقة وليس الخليج فقط كذلك تطورات القضية العراقية.