في أريحا- الاعلان غداً عن انطلاق الحملة الثانية "مسير من اجل التعليم"
نشر بتاريخ: 19/04/2010 ( آخر تحديث: 19/04/2010 الساعة: 22:11 )
القدس-معا- يعقد عند الساعة الثانية من بعد ظهر غداً في القرية السياحية بمدينة أريحا مؤتمر صحفي للاعلان عن انطلاق حملة لانطلاق الحملة الثانية " مسير من اجل التعليم " التي ترعاها وتنظمها مؤسسة فيصل الحسيني في القدس المحتلة .
وقال عبد القادر الحسيني رئيس المؤسسة انه سيعلن في المؤتمر عن التحضيرات للمسيرة التي تنوي المؤسسة اقامتها يوم الجمعة القادم الساعة التاسعة صباحاً في مدينة أريحا وكذلك نتائج هذه الحملة التي بدأت منذ منتصف شهر يناير الماضي والتي تخللها القيام بسلسلة من اللقاءات التوعوية في العديد من المدارس بمحافظات الضفة الغربية بهدف دعم مدارس القدس .
واضاف الحسيني قائلاً "لقد قمنا بزيارة اكثر من 35 مدرسة في مختلف محافظات الضفة التقينا خلالها مع اكثر 7000 طالب وطالبة وعرضنا المشاكل التي تواجهها مدينة القدس بشكل عام وقطاع التعليم فيها بشكل خاص وفتحنا حوارا هناك مع الطلبة حول سبل وامكانيات دعم مدينة القدس والوقوف الى جانب اهلها ومساعدتهم ودعم صمودهم وكذلك دعوة هؤلاء الطلبة الى المشاركة في هذه الحملة والتي سوف تنتهي في مسيرة في اريحا يوم الجمعة القادم الثالث والعشرين من شهر نيسان .
وطالب الحسيني الشركات والمؤسسات تقديم المزيد من الدعم لهذه الحملة موجهاً الشكر لها ولكافة الهيئات الرسمية والاهلية وللشرطة الفلسطينية معرباً عن امله فان تقوم السلطة الوطنية بمسؤولياتها قريباً في مدينة القدس لتشهد المدينة ما شهدته كافة المحافظات من تطوير للعملية التعليمية والبنية التحتية .
وعرض الحسيني معطيات هامة عن الاوضاع في مدارس القدس، مشيراً الى ان هذه المدارس تعاني من نقص في عدد الصفوف يصل الى 1500 صف دارسي كما ان هناك اكثر من 9000 طالب مقدسي ليس لديهم مقاعد دراسة داخل المدينة في وقت تعاني فيه المدارس من اكتظاظ شديد واغلب مبانيها مستأجرة وغير مهيئة للخدمات كمؤسسات تعليمية ولا يتوافر في 60% منها مظلات واقية في حين ان 50% منها لا يتوافر فيها ملاعب او ساحات كما ان عدد كبير من هذه المدارس لا يتوفر فيها مختبرات علوم او حاسوب او مكتبات او خدمات طبية كما ان هناك اكثر من 6000 طالب و 650 معلم يعبرون الجدار والحواجز يومياً وهم في طريقهم الى مدارسهم .
ووصف رئيس مؤسسة فيصل الحسيني حملة التعليم الاولى التي نفذتها مؤسسته بانها كانت ناجحة جداً واستهدفت في حينه مدينتي القدس ورام الله وتم خلالها تجنيد مبالغ وصلت الى حوالي 120000 الف دولار من الطلبة والاهالي وجزء كبير من مؤسسات المجتمع المدني والشركات المختلفة ولقيت هذه الحملة دعماً كبيراً من الاسرى في سجن عسقلان حيث وصلت الى ادارة الحملة رسالة وقع من اثنين من الاسرى هناك اعلناه فيها تبرعهما براتب شهري كامل لدعم الحملة .
ونوه الحسيني الى ان الاموال التي جمعت في الحملة الاولى انفقت على ترميم عدد من المدارس واضافة مرافق لعدد اخر منها كمدرسة النظامية في بيت حنينا التي عانت العام الماضي من مشكلة كبيرة بسبب ازدحام صفوف المدرسة بالطالبات نتيجة انتقال طالبات مدرسة النظامية الثانية اليها حيث قمنا بتحسين وضع المدرسة واستثمرنا وجود الفرندات فيها وحولناها الى صفوف لدراسة كما قمنا باعمال صيانة في مدارس أخرى واضفنا مختبر حاسوب في مدرسة ام طوبا كما دعمنا مدرسة روضة الزهور ومدرسة الأيتام الأسلامية في حي الثوري من حيث تأمين رواتب المعلمين في مدرسة الروضة وتهيئة الساحة المجاورة لمدرسة الأيتام لتكون ملعباً لطلبتها .