الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعيون:ترسيخ ثقافة "التسامح" تضمن الحفاظ على النسيج الاجتماعي

نشر بتاريخ: 20/04/2010 ( آخر تحديث: 20/04/2010 الساعة: 15:57 )
غزة- معا- أكد شد من طلبة الجامعة الإسلامية في قطاع غزة، اليوم، على أن ترسيخ ثقافة "التسامح" في المجتمع الفلسطيني، هو أحد ضمانات الحفاظ على النسيج الاجتماعي في المجتمع الفلسطيني.

وذلك خلال دورة تدريبية عقدها مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، بعنوان "التسامح"، وذلك ضمن مشروع نحو تسامح فكري وسياسي في اوساط طلبة الجامعات الفلسطينية ، الذي ينفذه المركز مع طلبة الجامعات الفلسطينية في الضفة والقطاع، وذلك في قاعة المركز بغزة الحياة.

وافتتح اللقاء منسق فعاليات مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان بغزة، الأستاذ طلال أبو ركبة، موضحاً أن هذه اللقاءات تأتي في إطار فلسفة المركز لتعميم ونشر ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان في المجتمع الفلسطيني وخاصة في الأوساط الطلابية لما تشكله الجامعات من دور محوري ومؤثر في طبيعة العلاقات الفلسطينية، خصوصاً وأن الحالة الفلسطينية اليوم، تستوجب وقفة جدية لاستنهاض الهمم، من أجل تجاوز الأزمات التي تفتك بالنسيج الاجتماعي، والتي تتمثل في الصراعات الداخلية دونما إدراك للعواقب الوخيمة الناجمة عن ثقافة رفض الآخر، مشيراً إلى أن نشر وتعميم ثقافة التسامح وقبول الآخر، تحافظ إلى حد كبير على النسيج الاجتماعي للفلسطينيين.

وأكد ابو ركبة أنه كان من الممكن تجاوز الأزمات الفلسطينية الداخلية في حال تبنت الأطراف الفلسطينية، نهجاً علمياً وتربوياً لدى جماهيرها، يقضي بضرورة قبول الآخر ونشر ثقافة التسامح، وتوعية الجماهير لتجارب الآخرين الذي سبقوا الفلسطينيين في قضية الصراعات الداخلية، والبدء بترسيخ المفاهيم الديمقراطية بشكل عام في المناهج التعليمية والتربوية، من أجل تفادي التجربة الفلسطينية الحالية والمساهمة في بناء مجتمع مدني على أسس سليمة.

وأوصى المشاركون في اللقاء التدريبي، بضرورة تكثيف الجهود على كل الأصعدة من أجل ترسيخ مفاهيم الديمقراطية وقبول الآخر في المجتمع الفلسطيني، خصوصاً وأن الشعب الفلسطيني مازال تحت الإحتلال، وأن مرحلة التحرر الوطني تتطلب وحدة فلسطينية وتناغم اجتماعي، تقود في نهاية المطاف إلى بناء مجتمع يتمتع بقدر من السلم الأهلي بعيداً عن الفئوية والتناحر على السلطة، خصوصاً وأن الإحتلال الإسرائيلي يستهدف البنية الإجتماعية للشعب الفلسطيني من أجل تفكيك وحدته، والاستفراد بمكوناته السياسية والاجتماعية كل على حدة.