رئيس تحرير الحياة الجديدة يحذر من انتشار وتكاثر الخنازير وسط قرى الضفة الغربية

معا - تحت عنوان - الحالة الخنزيرية - كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة يصف نتائج انتشار الخنازير التي تلقيها الشلطات الاسرائيلية من السهل الساحلي باتجاه جبال الضفة فقال:

يتحدث الناس في القرى عن الخنازير اكثر من حديثهم عن انقطاع الرواتب وعن القادة المغاوير الذين لا يخلو كلامهم من الخنزرة الفضائحية.. الخنزير مكروه اسلاميا ويهوديا ومع ذلك تأبى سلطة الطبيعة الاسرائيلية وسلطة الاحتلال الا ان تجعله شريكا لنا في ارضنا ومزروعاتنا وتعاقب من يقوم بقتله بالحبس والغرامة.

لقد تكاثرت الخنازير في الآونة الاخيرة بشكل باتت تهدد فيه الانتاج الزراعي وتشكل خطرا على حياة الناس، ففي بعض القرى تفرض الخنازير منع التجول ليلا وهي تجوب الطرقات على شكل قطعان كثيرة العدد، وتلتهم الاخضر واليابس وتهدم الاسيجة والجدران الحجرية وتتلف المزروعات وتحاصر البيوت.

وفوق ذلك تقوم سلطة حماية الطبيعة بالتقاط الخنازير من السهل الساحلي وتلقيها في جبال الضفة فهي عمليا لا تشكل خطرا على المستوطنات لانها مسورة ومحاطة بجدران واسلاك شائكة لكن الفلاح الفلسطيني هو الذي يواجه الاحتلال الخنزيري وحده ويشاهد مزروعاته تدمر يوميا بسببها. ولا يجد من يساعده للقضاء على هذه الآفة. فإذا استخدم السلاح فإنه معرض لملاحقة الاحتلال. وإذا استخدم السموم فهو معرض للاعتقال والسجن والغرامة من قبل الاحتلال. وعلينا ان نتعايش مع شريك احتلالي جديد وان نحترمه ونجله ولا نمارس اي رد فعل ضد ارهابه.

فالوضع بالنسبة للانسان الفلسطيني خنزيري من كل النواحي.. فثمة من يجوعه وثمة من يحتله وثمة من يتلف قوته وثمة من يتخنزر عليه.