جبهة العمل الاسلامي بالاردن تطالب المراجع الشيعية بتحريم استهداف السنة
نشر بتاريخ: 31/05/2006 ( آخر تحديث: 31/05/2006 الساعة: 12:17 )
عمان- معا- ناشد رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامى بالاردن حمزة منصور المراجع الدينية الشيعية في كل من إيران والعراق ولبنان تحريم استهداف المسلمين السنة على أيدي المسلمين الشيعة وذلك على خلفية قرار مجلس الوقف السني في مدينة البصرة مؤخراً إغلاق مائة وسبعين مسجداً، حفاظاً على أرواح المسلمين، وللحيلولة دون تهجيرهم من ديارهم.
ودان منصور في الرسائل التي بعث بها الى المراجع الدينية الشيعية وارسل نسخة منها الى وكالة "معا" استهداف مساجد المسلمين السنة في البصرة والتعرض لمرتاديها بالقتل والتهجير.
وقال ننظر الى هذه الممارسات بخطورة بالغة، لأنها تشكل استجابة للمخطط الأمريكي البريطاني الذي فشل فشلاً ذريعاً في العراق بسبب صمود الشعب العراقي المسلم ومقاومته الباسلة ، فعمد الى اثارة الخلافات المذهبية ليكون بأس المسلمين بينهم، وليكون المسلمون هم الضحية".
وشدد منصور على ان هذا الموقف هو في سياق مواقف الحركة الاسلامية ازاء جملة من القضايا ذكر منها موقفها "المرحب" بانتصار الثورة الاسلامية على "النظام
البهلوي الفاسد التابع لقوى الاستكبار"، وموقفها "الموضوعي"من الحرب التي استمرت ثماني سنوات بين العراق وايران حيث "أدنا هذه الحرب وسعينا لايقافها، اعتقاداً منا أن المسلمين هم الخاسرون "، وموقفها من المقاومة الاسلامية في لبنان بقيادة حزب الله ،حيث"تضامنا معها ، ورفضنا لكل محاولة تستهدف تهميش دورها، أو نزع سلاحها"، وموقفها من "الأعمال الاجرامية" التي استهدفت الأبرياء في النجف وكربلاء، حيث"أدنا الاعتداءات الغاشمة على المساجد والحسينيات ومراقد الأئمة والكنائس".
واوضح منصور ان استمرار الحملة على المسلمين السنة ستكون له تداعيات خطيرة في العراق وخارجه فهو يعطي مبرراً للذين تاهت بوصلتهم وخلطوا بين قوات الاحتلال ومكونات الشعب العراقي فأسرفوا في القتل واستهداف الأبرياء للمضي في عملهم الاجرامي كما يشكل استفزازاً للمسلمين السنة في سائر الأقطار ، وربما يدفع بعضهم الى ممارسات غير محسوبة لن تكون في مصلحة الاخوة الاسلامية"، كما "سيدفع بعض فصائل الحركة الاسلامية الى اعادة النظر في مواقفها من كثير من القضايا كنوع من ردة الفعل التي لا نتمناها بل نسأل الله أن يجنبنا اياها، وبذلك نفتح بابا للشر يصعب اغلاقه على حساب أولويات الأمة ومصالحها ويهيء الأجواء لقوى الاستكبار العالمي لتحقيق أهدافها ".
وختم بالمطالبة المراجع الشيعية بـ"وضع حد" لهذه "الهجمة" على المسلمين السنة في البصرة وغيرها من المدن العراقية ، لتجنيب الشعب العراقي حرباً أهلية "يدفع العراقيون فيها الثمن غالياً، ولتعزيز التلاحم بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم وأقطارهم وحصر تناقضهم مع أعداء الأمة الذين يستهدفون عقيدتها وانسانها وارادتها ومقدراتها".
واقترح رئيس مجلس الشورى اصدار فتوى "واضحة وموقف بمستوى الأحداث والتحديات تحرم استهداف المسلمين السنة على أيدي اخوانهم في الدين والمواطنة، وتحرم الاعتداء على حياتهم ومساجدهم ومساكنهم، وتعتبر العدوان عليهم ظلماً صارخاً يأباه الله تعالى ورسوله صلى الله علية وسلم.
وارسلت الامانة العامة للحزب الرسائل الى كل من المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في إيران علي خامنئي، والمرجع الشيعي العراقي علي السيستاني، والمرجع الشيعي اللبناني محمد حسين فضل الله، وامين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، والمرجع الشيعي العراقي مقتدى الصدر،والمرجع الشيعي العراقي جواد الخالصي.