الجرباوي:الحكومة ستصادق على الاستراتيجيات الوطنية القطاعية خلال ايام

رام الله- معا - عبّر الدكتور علي الجرباوي، وزير التخطيط والتنمية الإداريّة، خلال اجتماعه اليوم بقادة الفرق الوطنية الخاصة بإعداد الاستراتيجيات القطاعية وعبر القطاعية، عن المستوى العالي من الثقة والدعم الذي يحظى به برنامج الحكومة وأداؤها من قبل مختلف المجموعات الدولية.

وأشار إلى أن أحد أهم الأسباب وراء ذلك هو مستوى الأداء العالي والجهد المتميز الذي تبذله مختلف الجهات الحكومية. فقد انتقل الأداء الحكومي من مستوى العموميات إلى مستوى التخصّص والمعلومات الدقيقة، ومن القبول بالبرامج والمشاريع الخارجية إلى القدرة على تحديد الاحتياجات وفقاً للأولويات الوطنية، ومن الشعارات الكبيرة والبعيدة عن الواقع إلى الانجازات المتراكمة والملموسة.

وأشار الجرباوي، إلى أن أكثر ما يؤرق الحكومة وينغص عليها وهي تسير قدماً في تطبيق برنامجها في بناء الدولة وإنهاء الاحتلال، هو استمرار الانقسام ، مع ما يعنيه ذلك من فجوة كبيرة تتسع كل يوم بين مستويات التنمية في المحافظات الشمالية وبين المحافظات الجنوبية. غير انه أبدى بعض التفاؤل في إمكانية إعداد برامج إنعاش وتنمية سريعة للمحافظات الجنوبية فور انتهاء الانقسام وتمكُّن السلطة الوطنية الفلسطينية من العمل هناك، نتيجة للخبرة الكبيرة الذي اكتسبتها على مدار الفترة الماضية، وتحديداً في مجالات مشاريع البنية التحتية وإعادة الإعمار والتأهيل.

وأوضح الجرباوي إلى أن الحكومة الفلسطينية تخوض حرباً صعبه وشرسة في مناطق القدس وغزة والمناطق المصنفة “C”، بسبب الصعوبات والتحديات والعراقيل التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، أمام تطوير وتنمية هذه المناطق. وأشار أيضا إلى الاهتمام الكبير والمتنامي إزاء التزامات الحكومة وشركائها تجاه التنمية في هذه المناطق، والذي ينعكس –بجانب تدخلات أخرى- من خلال الزيادة المطردة للموازنات المرصودة سواء من الحكومة مباشرةً أو من الجهات الأخرى.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الفلسطينية ستصادق خلال الأيام القريبة القادمة على التوجهات الرئيسية العامة التي تضمنتها الاستراتيجيات الوطنية القطاعية (23 إستراتيجية من بينها: التعليم، الصحة، التنمية الإدارية، النقل والمواصلات، تنمية الاقتصاد الوطني، وغيرها)، كخطوة أولية على طريق إعداد الإستراتيجية الوطنية العامة للأعوام 2011-2013 والتي يتوقع أن يعلن عنها خلال الصيف القادم.