التعليم في القدس مهدد بالانهيار ودعوات لانقاذه
نشر بتاريخ: 20/04/2010 ( آخر تحديث: 20/04/2010 الساعة: 22:16 )
بيت لحم - معا - قال مدير وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية أحمد الرويضي إن وضع التعليم في مدينة القدس المحتلة يشهد تراجعاً كبيراً وملحوظاً في ظل استمرار عمليات التهويد للمدينة.
وأشار الرويضي في حديث لشبكة معا الاذاعية الثلاثاء إلى وجود نقص كبير في الصفوف المدرسية، وغياب مبان مدرسية تستوعب طلبتنا الفلسطينيين في مدينة القدس ، بالاضافة الى ذلك غياب المواد اللامنهجية كالمختبرات الطبية ولوازم الحاسوب وغيرها عدا عن اشكالات متعلقة بالمعلمين الذين يتقاضون رواتب متدنية مقارنه بالمدارس التي تتبع اما للمعارف الاسرائيلية او لبلدية الاحتلال .
وطالب الرويضي وزارة التربية والتعليم والحكومة الفلسطينية الى وضع خطة لانقاذ التعليم في المدينة المقدسة ترتكز على المعايير التالية :
اولا – استيعاب اكثر من 9000 طالب لم يعد لهم مكان في المدارس الفلسطينية بالمدينة ، حيث يصل عدد الطلاب في بعض الصفوف الى 60 طالبا .
ثانيا - بناء مدارس ، إضافة لتطوير المدارس القائمة التي هي في الأصل عقارات سكنية تحتاج إلى تأهيل مستمر مشيراً إلى أنها بحاجة لأجهزة حاسوب ومختبرات وبنية تحتية كاملة.
ثالثا - رفع مستوى دخل المعلمين في ظل وجود قرار من رئيس الوزراء د. سلام فياض برفع علاوة القدس الخاصة بالمعلمين وتوفير احتياجات اكبر لهم للمساهمة في بقائهم في مدارسهم .
وبيَّن الرويضي أن اسرائيل تقوم بتهويد التعليم عن طريق افتتاح مدارس تسمى "سخنين" لتعليم المنهاج الإسرائيلي، حيث تم افتتاح ست مدارس لهذا الغرض.
وتطرق الرويضي لمبادرة الملكة الاردنية رانيا العبد الله لدعم وتطوير مدارس شرق القدس ووصفها بالايجابية ، مرحبا بأي جهة عربية او اسلامية تعمل على توفير احتياجات التعليم بالقدس من خلال دعم اما المدارس القائمة وتحديثها وتعديلها او بشراء عقارات جديدة وتحويلها الى مراكز تعليمية .
وكانت الملكة الأردنية رانيا العبد الله وبحضور رئيس الوزراء د. سلام فياض أعلنت الأحد عن إطلاق مبادرة "مدرستي فلسطين"، لضمان إدماج الأطفال خارج المدارس بالعملية التعليمية وتحسين نوعية البيئة التعليمية في مجموعة من مدارس شرقي القدس.
واعتبر الرويضي ان الاعلان عن هذه المبادرة في هذا الوقت بالتحديد كان هام جدا لاظهار التنسيق المتكامل ما بين الطرف الاردني و الفلسطيني ، موضحا ان المتابعة لتطبيق المبادرة سيكون من خلال المؤسسات الاهلية في داخل مدينة القدس لاثبات الوجود الفلسطيني في المدينة ، مبينا ان ترجمة هذه المشاريع على ارض الواقع بدون وضع عراقيل والإيفاء بالوعود هو العامل الاساسي للرقي بواقع المدينة المقدسة ، مذكرا بالمبالغ المالية التي خصصتها القمة العربية التي عقدت في ليبيا .