الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

طالبات مدرسة كمال جنبلاط يشاركن العالم بالحملة العالمية للتعليم

نشر بتاريخ: 20/04/2010 ( آخر تحديث: 20/04/2010 الساعة: 21:31 )
نابلس - معا - نظمت مدرسة كمال جنبلاط الثانوية للبنات في نابلس رفيديا "درس للجميع" كجزء من فعاليات أسبوع العمل العالمي من أجل التعليم للجميع الذي ينظمه في فلسطين الائتلاف الفلسطيني من أجل بيئة تعليمية تعلمية آمنة.

وكانت قاعة مدرسة كمال جنبلاط قد شهدت في الساعة الحادية عشرة فعالية الدرس للجميع بحضور ممثل قسم النشاطات في مديرية تربية نابلس الأستاذ محمد صوالحة و ممثلي مركز إبداع المعلم و الائتلاف الفلسطيني (علا عيسى و إيلانا الرمحي) بضيافة مديرة المدرسة الأستاذة وفاء بسطامي و معلمات المدرسة و طالباتها.

وكانت مديرية تربية نابلس قد اختارت مدرسة كمال جنبلاط الثانوية للبنات لتقدم الدرس المركزي في نابلس. و قالت السيدة وفاء بسطامي مديرة المدرسة إن الحق في التعليم هو حق أساسي يجب ضمانه لكل طفل فلسطيني، كما عبرت عن موقف الكثير من التربويين الفلسطينيين إذ طالبت بمزيد من الجهود لتطوير المنهاج الفلسطيني و نظام التعليم الفلسطيني حتى يخفف عن الطالب الفلسطيني العبء و حتى يصبح التعليم نوعياً و قيماً. و أشارت إلى أهمية توفير مزيد من الدعم المالي لتطوير البيئة المدرسية و لتطوير نوعية التعليم.

وقد افتتحت طالبات الصف الحادي عشر في المدرسة الدرس بعرض (بور بوينت) ركز على أهمية التعليم للجميع و أهمية حماية هذا الحق لكافة أطفال العالم و خاصةً فلسطين .

وقد أوضحت الطالبات أن حماية الحق في التعليم و ضمانه لجميع الأطفال يتطلب من صناع القرار المزيد من الاهتمام بهذا القطاع و توجيه المزيد من الدعم و الإنفاق المالي لبناء المزيد من المدارس و تحسين الغرف الصفية و تحسين البيئة المدرسية و كذلك نوعية التعليم المقدم للأطفال. كما ركز العرض الافتتاحي على أهمية الاهتمام بالقراءة و على حق الطفل بامتلاك مكتبات و كتب نوعية للمطالعة و كذلك حق الكفيف بوجود كتب خاصة ضمن المكتبات له، حيث عرضت الطالبات مقارنة بين حال المكتبات في اليابان و حالها في فلسطين كنوع من لفت النظر لأهمية المزيد من الاستثمار في المكتبات من أجل الأطفال.

ومن ثم قامت الطالبات بتقديم عدد من العروض متبوعة بعدد من المقاطع المسرحية التي تجسد حق جميع الأطفال بالحصول على تعليم نوعي (خاصةً ذوي الاحتياجات الخاصة و الإناث و الطلبة الموهوبين). كما قدمت الطالبات عرضاً يبين أهم انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحق الطفل الفلسطيني بالتعليم من خلال مقطع مسرحي يجسد معاناة أطفال فلسطين على الحواجز الإسرائيلية من أجل الوصول إلى مدارسهم، و قد تبع هذا المقطع المسرحي عرض صور من الواقع الفلسطيني توضح انتهاكات الحق في التعليم و الإذلال للطلبة و المعلمين على الحواجز.

وفي نهاية الدرس كان لطالبات مدرسة كمال جنبلاط كلمتهن الخاصة التي وجهنها لكل المهتمين بمستقبل أطفال فلسطين و مستقبل التعليم فيها، و تحت عنوان "بماذا نحلم" عبرت الطالبات عن دعوتهن للجميع بالاهتمام بحصول الجميع على تعليم ملائم، و بحصول الأطفال الموهوبين على حقهم في التميز في التعليم، وبحصول الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على حقهم في تعليم بكرامة، و كذلك بالاهتمام بتخصيص قدر أكبر من الميزانيات لتطوير قطاع التعليم و نوعيته، و كذلك تخصيص مزيد من الميزانيات بهدف دمج التعليم الإلكتروني و الاستفادة من التكنولوجيا في تطوير التعليم. و لفتةٍ بريئة ختاميةٍ من طالبات الصف الحادي عشر في المدرسة، لن ينسين أن يطالبن بتحقيق حلم "جهاز حاسوب لكل طالب فلسطيني".

وبعد انتهاء الدرس شكرت ممثلة الائتلاف الفلسطيني من أجل بيئة تعليمية تعلمية آمنة مركز إبداع المعلم، علا عيسى، مدرسة كمال جنبلاط متمثلة بمديرتها و معلماتها و طالباتها اللاتي انضممن للحملة العالمية من أجل التعليم للجميع من خلال تنفيذ فعالية "الدرس للجميع".

وقالت أن هذا الدرس هو درس لنا بأن التعليم هو مسؤولية الجميع و إن ما يتم تحقيقه من إنجازات، تشكر وزارة التربية و التعليم عليها، على مستوى هدف التعليم للجميع و زيادة أعداد الملتحقين بالتعليم إلى نسب مرتفعة جداً يلزم علينا التوجه نحو هدف آخر أكثر أهمية هو ضمان تعليم نوعي و بيئة تعليمية آمنة لكل أولئك الذين لحقوا به.

واتخذت الحملة العالمية للتعليم لهذا العام شعاراً هو "هدف واحد: التعليم للجميع.. مولوه الآن" حتى يتم لفت أنظار قادة و زعماء العالم لأهمية تمويل التعليم ودعم برامج التطوير التربوي، و كنوع من التذكير بالعهد الذي قطعه قادة أكثر من 140 دولة في دكار عام 2000 من أجل زيادة التمويل لقطاع التعليم.

وطالبت ممثلة الائتلاف و مركز إبداع المعلم طالبات و معلمات و مديرة المدرسة بتوجيه رسائل تدعو حكومات العالم و الحكومة الفلسطينية بشكل خاص لزيادة الاهتمام بالتعليم و تقديم مزيد من الدعم المالي لبرامجه التطويرية.