السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

استكمال الاستعدادات لحملة مسير القدس

نشر بتاريخ: 20/04/2010 ( آخر تحديث: 21/04/2010 الساعة: 00:31 )
القدس -معا- دعا المتحدثون في المؤتمر الصحفي الذي عقدته مؤسسة فيصل الحسيني في القرية السياحية في مدينة أريحا ظهر اليوم عشية انطلاق الحملة الثانية من مسير التعليم والمخصصة لدعم مدارس المدينة المقدسة الحكومة الفلسطينية إلى بيع موظفيها زمنا مقداره ثانية مقابل دولار واحد تخصم من رواتبهم شهريا

وحثوا القطاع الخاص المحلي على القيام بمثل هذه المبادرة لدعم مدينة القدس خاصة قطاع التعليم فيها، تنفيذا للشعار الخالد الذي أطلقه المرحوم الراحل فيصل الحسيني قبل سنوات "اشتر زمنا في القدس" حاثا فيه أبناء الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والاسلامية أنذاك على دعم مدينة القدس وتعزيز صمود مواطنيها.

وشارك في المؤتمر كل من رئيس بلدية أريحا حسن صالح، ونائب محافظ أريحا، وعماد السعدي المدير الاقليمي للبنك الاسلامي الفلسطيني، وكامل الحسيني، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات، وكامل حميد محافظ مدينة أريحا.

وتحدث في المؤتمرعبد القادر الحسيني، رئيس مجلس إدارة مؤسسة فيصل الحسيني، بكلمة شدد فيها على مبدأ "الاعتماد على النفس" كأحد القيم العليا التي حملها فيصل الحسيني وآمن بها وعكسها في نشاطاته المختلفة، وهي القيمة التي تحتم علينا واجب المساهمة في مواجهة واقع الاحتلال الهدام بسياسة وطنية بناءة، تعبر عن الاجتهاد الفلسطيني عبر المشاركة التطوعية الفعالة في بناء المستقبل، وان فكرة المسير خير مثال على ذلك.
وشكر المؤسسات والشركات الداعمة على رأسها الداعم الماسي ممثلة بشركة جوال، والداعم الذهبي ممثل بصندوق الاستثمار الفلسطيني، والداعم الفضي ممثل بشركة كهرباء محافظة القدس، وأخيراً الداعم البرونزي وهما: شركة سجاير القدس والبنك الاسلامي الفلسطيني.

وكشف الحسني النقاب عن أن المبلغ الذي وصلت اليه الحملة حتى اللحظة من الشركات الداعمة والمساندين وصل حتى الآن إلى 75.000$، لا يشمل تبرعات المدارس بعد، مشيراً الى الحاجة لمضاعفة المبلغ الموجود ليغطي دعم خمس مدارس في القدس، وهي: مدرسة الأمة، ومدرسة تراسنطا، ومدرسة الدوحة، ومدرسة عمر بن الخطاب، ومدرسة دار الطفل العربي.

علما بأن هذا المبلغ المذكور أعلاه يشمل التبرع السخي الذي تبرع به الرئيس محمود عباس زكي خالد الحسيني بقيمة 10.000 دولار لصالح مسير التعليم..

ووجه رئيس البلدية حسن صالح الشكر لمؤسسة فيصل الحسيني لجمعها المشاركين في المؤتمر على طاولة واحدة لاستعراض نتائج الحملة وبحث مشاكل التعليم، واختيار مدينة أريحا لقيام المسير فيها. كما أثنى على دور المؤسسة في استكمال نهج الشهيد فيصل الحسيني والإرث الذي تركه، داعياً الشركات لمزيد من التبرع من أجل مدينة القدس قائلاً : "إن القدس تستدعي تفكيرنا العميق والمعطاء نحوها وتستوجب سد الثغرة المالية وتوظيف الطاقات لزيادة الدعم من أجلها".

وتطرق نائب رئيس البلدية الى تحقيق شعار مؤسسة فيصل الحسيني "اشتر زمنا في القدس" عن طريق رفع توصية وارسال رسالة واضحة للحكومة مفادها تبني قرار بيع كل موظف ثانية في القدس عن طريق خصم دولار من راتبه، وانتهاج هذا القرار في مؤسسات القطاع العام والخاص على حد سواء، في مبادرة للتصدي لما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي من عمليات استيطان وتهويد.

وأشاد كامل الحسيني، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات بالمسير وما تقوم به مؤسسة فيصل الحسيني، مؤكدا أن العمل من أجل القدس يجب أن يبدأ منذ اللحظة بشكل حيّ وفعال، حيث قال: " ننظر الى القدس نظرة طويلة الأمد ودائمة وليست آنية ومؤقتة، ولذلك نحن نعمل بالشراكة مع مؤسسات المدينة المقدسة".

وعبر عماد السعدي، المدير الاقليمي للبنك الاسلامي الفلسطيني عن سعادته للتعاون مع مؤسسة فيصل الحسيني، مشيراً الى ضرورة تقديم دعم أكبر لمدينة القدس في ظل تصاعد وتيرة الاستيطان والتهويد للمدينة المقدسة. كما أشار أن دعم البنك الاسلامي للمسير سيكون انطلاقة لتوطيد أواصر الشراكة مع المؤسسة ودعم احدى قطاعاتها الممثلة بجائزة فيصل الحسيني للشباب.
واختتم المؤتمر بكلمة محافظ مدينة أريحا كامل حميد، الذي أكد على ضرورة توحيد المرجعيات الفلسطينية، مشدداً على أن المسير يشكل بداية لحركة شعبية ستحشد قاعدة جماهيرية عريضة.