الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

التأكيد على قدسية قضية الأسرى والدعوة إلى تدويلها

نشر بتاريخ: 21/04/2010 ( آخر تحديث: 21/04/2010 الساعة: 10:38 )
طولكرم- معا- أكد متحدثون في مهرجان بيوم الأسير الفلسطيني، في محافظة طولكرم، أن قضية الأسرى قضية مقدسة لا يمكن التنازل عنها، ودعوا إلى العمل الجاد من أجل تدويل قضية الأسرى في كافة المحافل الدولية، للإطلاع على معاناتهم والعمل الفوري على إطلاق سراحهم.

وأشادوا بالمواقف النضالية للشهيد أبو جهاد مفجر الثورة الفلسطينية، الذي استشهد فداءً لوطنه وشعبه، معاهدين جميع الشهداء على البقاء على العهد حتى دحر الاحتلال وتحرير الأسرى وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أن قضية الأسرى أصبحت قضية أساسية على كل الطاولات والأجندات، وستتحول إلى قضية دولية، مشيراً إلى أنه تم العمل على تحقيق ذلك حيث تشكلت الآن العديد من الروابط في الإمارات والمغرب والأردن والسويد والنرويج وفرنسا وتركيا لمساندة الأسرى في سجونهم.

وأشار إلى أن المطلوب هو أن تتحول الجريمة المتواصلة والمستمرة ضد الأسرى في سجون الاحتلال لعنة تطارد المحتل الذي سعى عبر ماكنته الإعلامية والدبلوماسية أن يقدم دولته بأنها دولة متحضرة ديمقراطية، مشدداً أن قضية الأسرى ستحول هذه الدولة إلى دولة معزولة عن كل العالم.

وشارك المئات من أهالي أسرى طولكرم في المهرجان الذي نظمته حركة فتح ونادي الأسير الفلسطيني، على ملاعب جامعة خضوري لمناسبة يوم الأسير، وذكرى استشهاد خليل الوزير، بحضور وفد من المسؤولين في وزارة شؤون الأسرى ونادي الأسير وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومدراء وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والأجهزة الأمنية، والنائب الدكتورة سهام ثابت.

ونقل محافظ طولكرم طلال دويكات، تحيات الرئيس محمود عباس لأمهات وزوجات الأسرى، مشيراً إلى أن هذا اليوم هو يوم للحرية والكرامة والعزة والصبر والثبات.

وأكد أنه لا يمكن أن يتحقق السلام مع المحتل دون الإفراج عن الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، لافتاً إلى وجود آلاف الأسرى منهم من أمضى أكثر من 30 عاماً، إضافة إلى الأسيرات والأطفال والمرضى، الذين يستحقون الحرية والعيش بكرامة.

وشدد دويكات على حرص الرئيس وفي كل المناسبات في داخل الوطن وخارجه، على الحديث عن قضية الأسرى، باعتبارها واحدة من الثوابت الفلسطينية لا يمكن التنازل عنها، وبالتالي يجب أن تحرك مشاعر الجميع، موجهاً دعوته لحماس بأن تعي أهمية قضية الأسرى والمشروع الوطني وأن توقع على ورقة المصالحة من أجل مواجهة الاحتلال وإجراءاته.

ودعا الحكومة إلى تدويل قضية الأسرى، وعلى جميع الدول العربية والإسلامية التحرك لوضع آليات للإفراج عن هؤلاء الأسرى الذين ضربوا أروع الأمثلة في الصبر والثبات.

من جانبه، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، أن ملف الأسرى هو ضمن أولويات القيادة الفلسطينية، وجزء من الثوابت الفلسطينية، مشيراً أن حرية الأسرى مرتبطة بحرية الوطن والسيادة ولن تغلق إلا بتحقيق الحرية لهم والسيادة ودحر الاحتلال، مؤكداً أنه ما دام هناك احتلال ستبقى مقاومة وتضحيات وشهداء وجرحى.

واستذكر العالول مسيرة الشهيد خليل الوزير النضالية وحرصه على شعبه والأسرى القابعين في سجون الاحتلال، معاهداً إياه وكل الشهداء أن نبقى على العهد.

وقال العالول:" بذلنا جهداً كبيراً لتصليب الموقف السياسي الفلسطيني، فأوقفنا عبثية المفاوضات إلا إن كان هناك أمل بإمكانية التوصل لمتطلباتنا وإيقاف الاستيطان وتحديد المرجعيات وأننا وضعنا إستراتيجية لهذه المرحلة أساسها المشاركة والدعم والمساندة للمقاومة الشعبية"، مؤكداً على ضرورة بذل كل الجهود من أجل إنجاز الوحدة الوطنية.

بدوره، نقل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. واصل أبو يوسف، تحيات اللجنة ورئيسها الرئيس محمود عباس، الذي لم يألوا جهداً في سبيل مواصلة كل الجهود لإطلاق سراح الأسرى، مشيرا إلى أن اجتماعات اللجنة تكاد لا تخلو من وضع موضوع الأسرى على جدول أعمالها من أجل العمل على إطلاق سراحهم.

وأوضح أبو يوسف أن كل الإمكانيات تبذل من أجل وضع قضية الأسرى على الصعيدين المحلي والدولي، ونقل ملفهم إلى مؤسسات أممية ودولية وفي مقدمتها مجلس الأمن والأمم المتحدة ومحكمة لاهاي والمؤسسات الحقوقية، للإطلاع على معاناتهم وإطلاق سراحهم من قيود الأسر وفي مقدمتهم القادة والقدامى والأسيرات والأطفال والمرضى.

ووجه التحية لعميد الأسرى نائل البرغوثي الذي يقضي عامه الـ33 في زنازين الاحتلال، ومروان البرغوثي وأحمد سعدات وجميع المعتقلين، مشدداً أن موضوع الأسرى يحتل الأولوية في سلم أولويات الحكومة.

وأكد أبو يوسف على ضرورة استنهاض الهمم وتحقيق مصالحة وطنية، داعياً حماس إلى الارتقاء إلى مستوى مواجهة التحديات لتوقيع الورقة المصرية وبالتالي تحقيق المصالحة الشاملة، للالتفات للمخاطر المحيطة بالشعب الفلسطيني من قبل إجراءات الاحتلال.

وأكد وكيل وزارة شؤون الأسرى زياد أبو عين، على استمرار المقاومة حتى تحقيق كل أحلام الشهداء والأسرى، الذين فدوا أنفسهم من أجل الوطن وشعبه، من أجل دحر الاحتلال.

وأشاد بمدينة طولكرم التي قدمت خيرة شهدائها من د. ثابت ثابت، ورائد الكرمي، وأن القائمة لن تتوقف ما دام هناك احتلال جاثم فوق الأرض الفلسطينية، مشيداً بنضال الأسرى والشهداء الذين بتضحياتهم أوقفوا مخططات الاحتلال في إقامة دولة يهودية.

وألقت الطفلتان وعد نايفة ابنة الأسير محمد نايفة المحكوم (16) مؤبد، وإيلانا عبد الغني ابنة الأسير عطا عبد الغني المحكوم 3 مؤبدات، قصيدتين أكدتا من خلالهما على ضرورة الضغط نحو إطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال للعيش بكرامة إلى جانب أبنائهم وعائلاتهم وشعبهم.

وسبق المهرجان مسيرة حاشدة لأهالي الأسرى الذين كانوا ينفذون اعتصامهم الأسبوعي أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر في طولكرم، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية وصور أبنائهم الأسرى تتقدمهم الفرق الكشفية وطلبة عدد من المدارس رفعوا اليافطات التي تؤكد على حرية الأسرى والإفراج عنهم دون قيد أو شرط أو تمييز، إلى جانب محافظ طولكرم ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية في المحافظة.