دلياني: السماح بمسيرة للمستوطنين في سلوان عمل استفزازي
نشر بتاريخ: 21/04/2010 ( آخر تحديث: 21/04/2010 الساعة: 14:15 )
القدس- معا- اعتبر ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، قرار سلطات الاحتلال صباح اليوم إعطاء تصريح يسمح للمستوطنين بتنظيم مسيرة في بلدة سلوان بالقدس الأسبوع القادم، استمرار للسياسة الإستفزازية الهادفة الى إثارة المواجهات لتسليط الأضواء بعيداً عن فشل حكومة نتنياهو السياسي وعلاقتها المتوترة مع الإدارة الأمريكية وتوفير مخرج لأزمتها الدبلوماسية تحت دواعٍ أمنية تتمكن من خلالها أيضاً فرض أمر واقع استيطاني استعماري توسعي في بلدة سلوان.
وأضاف دلياني أن التصريح بالتظاهر في قرية سلوان المتاخمة للمسجد الأقصى المبارك قد أعطي من قبل الإحتلال لسبعين مستوطناً منهم ايتمار بن غفير و باروخ مارزال المعروفان بنشاطاتهما الاستيطانية العدوانية تحت حماية شرطة الإحتلال.
وشدد دلياني أن الهدف الرئيس من هذه التظاهره العنصرية هو مطالبة ما تسمى بـ "بلدية القدس" بتسريع هدم 216 منزلاً فلسطينياً في حي البستان لصالح إقامة حديقة استعمارية لخدمة المستوطنين وأهدافهم الأيديولوجية العنصرية، لافتاً الى أن بعض هذه المنازل التي تعتبرها سلطات الإحتلال منازل غير قانونية قد أقيمت قبل النكبة التي أدت الى نشوء دولة الإحتلال.
وحذر دلياني المجتمع الإسرائيلي من الاستمرار في الإنسياق خلف يمينيين متطرفين كنتنياهو وليبرمان ومجموعات المستوطنين في قيادتهم للمجتمع الإسرائيلي نحو مستقبل مجهول على حساب مصلحة جميع شعوب المنطقة تنفيذاً لأيديولوجية عنصرية بائدة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني كان هنا منذ أزل التاريخ و سيبقى في القدس الى الأبد رغم سياسات التطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضده.
ودعا دلياني ممثلي الهيئات الدبلوماسية ومؤسسات حقوق الإنسان وجميع رافضي سياسة الإستيطان بالتوجه الى بلدة سلوان للتضامن مع أهلها وخاصة في يوم التظاهرة الإستفزازية المنوي تسيرها الأسبوع القادم. كما أكد أن حركة فتح ستستمر في قيادة المقاومة في القدس المحتلة من أجل إفشال جهود المستوطنين وحكومتهم المتطرفة.
وكانت قوات أمن الإحتلال قد امتنعت في السابق من إصدار التصريح اللازم لتسير هذه التظاهرة خوفاً على سلامة المستوطنين.