الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

لأول مرة منذ الانقسام- قوى غزة تخرج بمسيرة جماعية تنديدا بقرار التهجير

نشر بتاريخ: 21/04/2010 ( آخر تحديث: 21/04/2010 الساعة: 19:32 )
غزة- معا- لأول مرة منذ بدء الانقسام الفلسطيني يرفع العلم الفلسطيني وحده في مسيرة جماهيرية تضم كلا من حركات العمل الوطني والاسلامي، بما فيها قادة عن حركتي فتح وحماس جنبا إلى جنب، تنديدا واحتجاجا على القرار الاسرائيلي الخاص بتهجير الغزيين من الضفة الغربية إلى غزة.

وانطلقت المسيرة الجماهيرية من مدخل بلدة بيت حانون وصولا إلى مدخل معبر "ايرز" الاسرائيلي حيث وقف قادة الفصائل جنبا إلى جنب وألقى القيادي في حركة فتح هشام عبد الرازق كلمة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية وأكد فيها على رفض الكل الفلسطيني للقرارات الاسرائيلية والاجراءات "التعسفية" بحق الشعب الفلسطيني بمجمله.

وقال عبد الرازق إن الاحتلال لم يكتف بانتزاع الارض بل يطارد الفلسطينيين ويعمل على ابعادهم عن املاكهم وأراضيهم التي شردهم وطردهم إليها وان هذا الاحتلال يشن هجمة استيطانية غير مسبوقة تشتد وتتواصل بمصادرة الأراضي وجدار الفصل العنصري واجراءات التهجير والتضييق على المواطنين.

وأكد ان الوحدة الوطنية هي صمام الأمان للمشروع الوطني وللقضية الفلسطينية وأنه بالوحدة فقط يستطيع الفلسطينيون تحشيد طاقاتهم واستعادة قواهم وتوفير مقومات صمودهم والدعم الذي يريدونه من الشعوب العربية.

وشدد على رفض كافة الفصائل للقرار الاسرائيلي داعيا كافة شرائح الشعب خصوصاً بالضفة الغربية للتمرد على هذا القرار بكافة الوسائل والاشكال، مناشداً القوى العربية والدولية الحية لمنع الاحتلال من تنفيذ هذا القرار وتأكيد تضامنها مع صمود الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

من جانبه قال القيادي في حركة حماس ايمن طه في تصريحات للصحفيين أن الكل الفلسطيني يستشعر خطورة القرار الفلسطيني وانه لا بد من تناسي الخلافات والتوحد لمواجهة الاعتداءات الاسرائيلي.

وأكد على أن الخروج بشكل موحد للتنديد بهذا القرار بمثابة رسالة للاحتلال الذي حاول ان يتلاعب على حالة الانقسام وقال:" نقول له طاش سهمكم فالكل موحد أمام جرائمكم وسنكون موحدين لمواجهة هذا القرار".

فيما قال القيادي في الجبهة الشعبية كايد الغول أن مشاركة جميع القوى بهذه المسيرة يأتي تصويباً لخطأ ساد الساحة الفلسطينية حيث سادت التناقضات على حساب القضايا المركزية.

وشدد على أن الاجراءات الاسرائيلية لم يكتب لها النجاح لتهجير الفلسطينيين على غرار نكبة عام 48 مؤكدا على ان الفلسطينيين سيكونون موحدين في مواجهة هذه الإجراءات.

وعن حركة الجهاد الاسلامي قال القيادي خالد البطش ان قرار استبعاد الفلسطينيين من الضفة الغربية هو استكمالا لحلقات نكبة عام 48، وان الخروج متحدين هو رسالة واضحة للاحتلال على رفض الفلسطينيين لهذا القرار والتعاطي معه وانهم في الطريق لإنهاء الانقسام.

وكانت القوى الوطنية والاسلاية قد عقدت امس لقاء جماعيا ضم حركتي فتح وحماس للاتفاق على فعاليات مشتركة تنديدا بالقرار الاسرائيلي بتهجير الفلسطينيين من الضفة إلى غزة.

وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إن المشاركة الجماهيرية الواسعة في المسيرة التي نظمتها القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية بما فيها حركتي فتح وحماس اليوم رفضا للقرار 1650، تؤكد بشكل واضح أنه كلما ازدادت المخاطر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني تزداد الحاجة للوحدة وإنهاء الانقسام.