السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض في حديثه الأذاعي الاسبوعي: حرية الأسرى جزء من حرية الوطن

نشر بتاريخ: 21/04/2010 ( آخر تحديث: 21/04/2010 الساعة: 19:25 )
رام الله -معا- إستهل رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض حديثه الإذاعي الأسبوعي الذي خصصه هذه المرة للأسرى والأسيرات القابعين في سجون الاحتلال، بتقديم التعازي لاستشهاد الأسير رائد ابو حماد والأسير المحرر فاضل يونس .

وقال: "أتقدم لكل أبناء شعبنا بأحر التعازي واصدق مشاعر المواساة. إن استشهادهما تزامناً مع إحياء يوم الأسير أضفى بعداً خاصاً على ما يعانيه الأسرى داخل سجون الاحتلال من إهمال طبي وعزل ومعاملة قاسية"، وأكد أن استشهاد الأسيرين أظهر بشكل ملموس مدى اهمية متابعة الجهد التي تبذله منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات السلطة الوطنية مع كافة المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان، لإلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي الإنساني، وحشد الدعم الدولي للإقرار بحقوق الأسرى، وبمكانتهم كاسرى حرب تنطبق عليهم كافة المواثيق والمعاهدات الدولية، وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، اضافةً الى اتفاقية لاهاي واتفاقية مناهضة التعذيب."

وشدد فياض في حديثه الإذاعي على ضرورة أن يقوم العالم كله ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية بإلزام إسرائيل بالإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال. وأضاف: " أخواتي وأخوتي الأسرى وأبنائي الأطفال الأشبال وفي يوم الأسير الذي يشكل يوما لتجديد العزم لمواصلة العمل لإطلاق سراحكم، فإنني اشد على أيديكم واحداً واحداً وعلى أمل اللقاء بكم قريباً أحراراً في بيوتكم ومع أبنائكم وأهلكم وأصدقائكم، وأدرك مدى المعاناة الإنسانية التي تعيشونها والظروف القاسية التي تمرون بها وأنا على ثقة أن صمودكم على طريق الحرية لن يذهب هدراً ونحن على موعد مع الحرية، وباصراركم وصمودكم واصرار شعبنا على نيل الحرية، فإن موعد الحرية آتٍ وقريب".

وخص رئيس الوزراء أسرى القدس بقوله: " أنتم في قلب شعبنا ولن يهدأ لنا بال حتى يطلق سراحكم جميعاً ولا نقبل التمييز بحقكم، ولا نقبل عزل القدس ومستقبلها، عن مستقبل دولة فلسطين المستقلة، وهي العاصمة الابدية وأنتم ستظلون بالقلب حتى تنالوا وكافة الاسيرات والأسرى حريتكم، التي هي جزء من حرية الوطن والشعب".

وحول معاناة الأسرى ومنع الزيارات عن العديد منهم وتضامن باقي الأهالي مع تلك العائلات قال: "أستطيع أن أتصور معنى أن يقرر أهالي الأسرى الامتناع عن زيارة أبناءهم إنه قرار مؤلم، لكن هذه هي روح التضامن التي عودنا عليها شعبنا. فلا يعقل أن يستمر منع ذوي أسرى القطاع والعائلات الأخرى من زيارة أبناءهم وذويهم، وهذا حق لهم وللأسرى، كما أستطيع أن أفهم معنى أن يضرب الأسرى عن الطعام. فلا يدفعهم إلى ذلك إلا ما يعانونه من افتقار الحد الادنى لشروط الحياة الانسانية".

وعن الدور الذي تقوم به السلطة الوطنية في متابعة قضايا الاسرى وضمان حريتهم، قال رئيس الوزراء: "إن السلطة والشعب معكم ولستم وحيدون في مطالبكم لتوفير هذه الشروط والأهم هو ضمان حريتكم دون شرط وندعو لإطلاق سراح الأسرى المرضى والاطفال وكبار السن، والذين أمضوا ما يزيد عن عشرين عاماً وبشكل فوري كمقدمة لاطلاق سراح جميع الأسرى دون أي شرط".

وأضاف: " إن السلطة الوطنية أخذت على عاتقها مسؤولية الدفاع عن الأسرى وحقوقهم وفي مقدمتها حقهم بالحرية، إضافةً الى مسؤولية دمج الاسرى المحررين في المجتمع، وإن حرصكم على تنمية قدراتكم وتعليمكم رغم قيود السجن يؤكد إصراركم على بناء المجتمع والوطن ودولة فلسطين المستقلة، وإني أرى ان مسؤولية دمج الأسرى المحررين وفق كفائتهم واحتياجات المجتمع، هي مسؤولية المجتمع بأكمله وفي مقدمتها حماية الارض. وشدد على أن الحكومة تسعى من خلال وزارتي الزراعة وشؤون الاسرى والمحررين لاشراك المحررين في برنامج إصلاح الارض وتطوير الزراعة. هذا بالإضافة الى مسؤولية معاهد التدريب والتأهيل المهني في تأهيل الأسرى المحررين كي يكتسبوا الخبرة المهنية الكفيلة بتمكينهم من الانخراط في سوق العمل والانتاج والبناء، وما يفرضه ذلك من مسؤولية على القطاع الخاص والمؤسسات الاهلية على هذا الصعيد. وأضاف " المسؤولية تجاه الأسرى المحررين هي مسؤولية عامة وستواصل السلطة القيام بمسؤوليتها، فوزارة الاسرى والمحررين تقوم بتقديم خدمات مهمة يجب البناء عليها وتطويرها. واعداد الخطط والبرامج اللازمة لرعاية الأسرى وذويهم هي مسؤولية تتشارك فيها كافة مؤسسات المجتمع سواءً الحكومية أوالاهلية أو القطاع الخاص".

وخاطب رئيس الوزراء جميع الأسرى قائلاً: "في هذا اليوم أشد على أيدي الأسرى البواسل واحداً واحداً وأؤكد لهم ان فجر الحرية قادم وسيبزغ في كل مدينة وقرية وخربة ومخيم وصولاً الى القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة، والتي يسعى شعبنا لاقامتها على حدود عام 67 في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي القلب منها القدس عاصمة دولتنا الأبدية".

وختم رئيس الوزراء حديثه الإذاعي بقوله: " حريتكم أسرانا الإبطال جزء من حرية الوطن والشعب ولكم في هذا اليوم ولإهلكم ولأبناء شعبنا الذي يقف معكم وخلف قضيتكم، أقول.. نحن معكم وسلطتكم الوطنية إلى جانبكم وهذا أقل الوفاء الذي نقدمه لكم أخواتي وإخوتي وأسرى الحرية".