كلية الدعوى الاسلامية في قلقيلية تحيي ذكرى استشهاد ابو جهاد

قلقيلية - معا- نظمت كلية الدعوة الاسلامية واصول الدين في محافظة قلقيلية اليوم، احتفالا لاحياء ذكرى استشهاد خليل الوزير "ابوجهاد" تخلله العديد من الفقرات الهادفة والدبكة الشعبية .

وفي كلمة الافتتاح استذكر عميد كلية الدعوة الدكتور سعد رستم، ما مرت به الحركة الفلسطينية من نكسات ومؤمرات من قبل الاحتلال الاسرائيلي والذي كان جزءا منها اغتيال الشهيد القائد خليل الوزير، مؤكدا تمسك ابناء حركة فتح في الثوابت الفلسطينية الرامية لحماية القضية الفلسطينية من اي مؤامرات او انقسامات خلف قيادة الشعب الشرعية وقائدها محمود عباس.

من جانبه تحدث العميد ربيح الخندقجي عن مناقب الشهيد خليل الوزير منذ كان شابا في مخيمات اللاجئين في قطاع غزة وكيف كان يقارع الاحتلال حينها وحتى ان التحق بالثورة الفلسطينية في الخارج والى حين قرار استهدافه من قبل الموساد الاسرائيلي، مبينا ما يحمله شهر نيسان من مناسبات عديدة من بينها ذكرى استشهاد ابو جهاد ويوم الاسير الفلسطيني وذكرى النكبة .

واكد الخندقجي على ضرورة العمل بكل ما يمكن عمله للبقاء على عهد كل من سقطوا على مذبحة الحرية والاستقلال ومواصلة الكفاح الفلسطيني والمقاومة الشعبية حتى تحرير كافة الاسرى من سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وفي كلمة لحركة فتح القاها خلدون ابو خالد تحدث فيها عما قدمه الشهداء جميعا، ثمنا للحرية والكرامة شعبهم وما قامت به قوات الاحتلال من استهدافها للمناضلين وتطرق ابو خالد الى ما يعانية الاسرى في سجون الاحتلال وما يقومون به من معركة للبطون الخاوية، مؤكدا انه لا يمكن التغاضي عن قضية الاسرى ويتطلب العمل على حلها وانهائها.

من جانبه تحدث نائل غنام مدير مديرية تاهيل الاسرى في محافظة قلقيلية عن ما يعانية الاسرى الفلسطينيون والاسيرات داخل السجون الاسرائيلية مؤكدا على حق الاسرى بالعمل على اطلاق سراحهم قبل الدخول في اية مفاوضات مع الجانب الاسرائيلي .

وبين غنام جزءا من المعاناة التي يعانيها الاسرى الفلسطينيون داخل معتقلات الاحتلال من اهمال طبي وقلة في الطعام ما يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم .

على صعيد اخر وبرعاية من العميد ربيح الخندقجي محافظ قلقيلية نظم نادي الأسير ،ووزارة شؤون الأسرى والمحررين، وحركة فتح، واللجنة الشعبية للإفراج عن الأسير مروان البرغوثي، وبلدية عزون مساء يوم امس مهرجانا خطابيا وفنيا بعنوان " القدس في عيون الأسرى " بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف في السابع عشر من نيسان من كل عام وذلك في ساحة مدرسة فاطمة سرور في بلدة عزون في محافظة قلقيلية .

وحضر الحفل الذي بدأ بالقران الكريم فالسلام الوطني ثم الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عبد الرحيم ملوح ورئيس نادي الأسير قدورة فارس والنائب في المجلس التشريعي وليد عساف، وأمين سر حركة فتح إقليم قلقيلية محمود الولويل، ورؤساء المجالس البلدية والقروية ومدراء الأجهزة الأمنية والمؤسسات الشعبية وذوي الأسرى وحشد من المواطنين والمدعوين .

واستذكر محافظ قلقيلية العميد ربيح الخندقجي في كلمته الأسرى ونضالاتهم، وما قدموه لوطنهم، وضحوا من اجل الحرية لشعبهم، للخلاص من الاحتلال ونيل الاستقلال، وقال :"إن نكرم الأسرى فهذا تفكير جميل لأنة ينطلق من وفائنا للأسرى وتقديراً لتضحياتهم الجسام، مشيرا إلى أن حالة الأسر ستبقى قائمة ما دام الاحتلال قائماً وسيبقى النضال مستمراً، حتى ينعم شعبنا بالحرية والاستقلال، ولدى شعبنا مزيداً من العطاء، ففي كل مرحلة أثبت ذلك وقدم قوافل الشهداء والجرحى، والأسرى" .

وأضاف المحافظ إن ما يميز الفلسطيني إن خيار النضال هو خيار فردي لكن الأجمل أن الأسر ليس مقصورا على الأفراد بل أن هناك قادة وكوادر، وأفراد ملتحمين معا والتعبير الصارخ عن إرادة شعبنا انه ماض في عملية التحرير .

وقال المحافظ :"إننا باحتفالنا اليوم فنحن نعبر عن وقفة عز وفخار بالأسرى متسائلا ماذا يمكن أن نقدم لهم ؟ وهم ما زالوا مصرين أن يخوضوا معركة التوحد ضد السجان وبالأمعاء الخاوية والحفاظ على الثوابت" .

واختتم الخندقجي كلمته بالتأكيد على أنه لن يكون سلام دون إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، داعيا لجعل قضية الأسرى قضية يومية تتناسب وتضحيات شعبنا ، مطالبا قوانا و م.ت.ف أن تضع ملف الأسرى على سلم اولوياتها، لمحاكمة دوليا إسرائيل على سلوكها الهمجي اللاانساني، كما دعا إلى توظيف المبادرات الفردية والجماعية لفضح الاحتلال وممارساته، وقال بأنه مطلوب منا جميعا ان نعيد لمنظومة قيمنا النضالية معناها، وان نكثف جهودنا ونحشد طاقاتنا لدعم الأسرى والوقوف إلى جانبهم .

أما قدورة فارس رئيس نادي الأسير فأكد على أن هذا الاحتفال يأتي لاستمرار العهد للأسرى "ونقول أننا هنا باقون ومسيرة كفاحنا مستمرة حتى الحرية والاستقلال" .

وعدد فارس صفات الأسرى والحركة الأسيرة التي أصبحت مركبا أساسيا في نضال شعبنا، مستذكرا هدف الاحتلال في هجمته ضد الأسرى المتمثلة في كسر الإرادة لشعبنا ، وقتل روح التضحية فينا، وأكد على أنهم مهما حاولوا فلن يستطيعوا كسر إرادة النضال فينا .

ودعا فارس إلى الخروج عن النمط التقليدي في إحياء يوم الأسير، داعيا إلى تشكيل الجمعيات والمؤسسات التي تفضح ممارسات الاحتلال وتعزل إسرائيل دولياً، كما دعا إلى تظافر كافة الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام .

من جهته أشاد عبد الرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بالأسرى ونضالاتهم أمام عنجهية الاحتلال، مؤكدا على الاستمرار بالنضال حتى تحقيق حريتنا مشيرا إلى أن 800 ألف فلسطيني دخلوا سجون الاحتلال و200 استشهدوا في الأسر من اجل حرية شعبنا .

وأضاف انه مادام الاحتلال جاثم على صدور شعبنا فالمقاومة مستمرة وبالتالي هناك أسرى داعيا إلى رحيل الاحتلال عن أرضا . وحيا نادي الأسيرة ووزارة شؤون الأسرى بإدخال العنصر القانوني في معركة حرية الأسرى مشددا على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية في اطار كيانا السياسي وبقاء ابناء شعبنا موحدين خلف الأسرى دون تغليب مصالح فئة على حساب قضية الاسرى .

بدوره حيا محمود ولويل أمين سر حركة فتح إقليم قلقيلية الاسرى في سجون الاحتلال، وأكد على أن حركة فتح سوف تبقى دائماً الى جانبهم، حتى تبييض السجون من الاسرى وعودتهم الى بيوتهم سالمين .

من جانبه أشاد النائب وليد عساف بالمؤتمر الذي عقد في مدينة أريحا حول الأسرى، وطالب بتكثيف المؤتمرات التضامنية مع الأسرى لفضح سياسات الاحتلال القمعية بحق الاسرى، مطالباً المجتمع الدولي بالخروج عن صمته فيما يتعرض له أسرانا البواسل داخل المعتقلات الاسرائيلية.

وتخلل الاحتفال فقرات فنية قدمتها فرق من المحافظة، كما جرى في نهاية الاحتفال تكريماً للأهالي الأسرى في المحافظة .