الاعلامي البارز محمد قدري حسن في ضيافة الصحافة الفلسطيني
نشر بتاريخ: 21/04/2010 ( آخر تحديث: 21/04/2010 الساعة: 20:47 )
بيت لحم - معا - حوار محمد أبو عرام - الاعلامي البارز محمد قدري حسن يعتبر من الاعلاميين المشاكسين والمثابرين ومن أبرز المتابعين للرياضة الفلسطينية، عمل في أكثر من محطة فضائية، يشغل الان رئيس تحرير القسم الرياضي في صحيفة السبيل ومراسلا رياضيا في mbc وصدر اخيرا تعينه مشرفا عاماً للبرامج الرياضية في التلفزيون الاردني.
- من خلال تواجدي في الأردن الشقيق وصل لمسامعنا خبر يفيد بأنه تم تعينك مشرفا عاما على البرامج الرياضية في التلفزيون الأردني؟
قدري حسن...لست غريبا على التلفزيون الأردني واعتبره البيت الأول وأصل الحكاية والبداية أنني بدأت العمل في التلفزيون الأردني عام 1983 وبقيت فيه لمدة عشرة أعوام متتالية تعلمت خلالها الكثير الكثير، واعتبر التلفزيون مدرستي التي تخرجت منها وحلقت من خلالها في محطات كثيرة أخرى وفضائيات عربية ودولية mbc التي تشرفت أن أكون من خلالها مع زميلي المعلق المغربي محمد مقروف أول مراسلين رياضيين لمحطات فضائية على المستوى العربي وعندما كانت mbc في مقدمة الفضائيات العربية وأوسعها انتشارا وأكثرها اهتماما بالشأن الرياضي وخرجت كوكبة من كبار المعلقين ومقدمي البرامج الرياضية في مقدمتهم مصطفى الأغا الذي يصنف حاليا وبرنامجه "صدى الملاعب" على انه الأمثل والأكمل والأجمل والأكثر مشاهدة.
بعد mbc تحولت عام 2000 إلى قناة دبي الرياضية وأمضيت معها سبع سنوات مراسلا رياضيا في الأردن قبل التحول رئيسا لقسم الإعداد في قنوات art التي عملت فيها كذلك منذ أواخر التسعينات معلقا رياضيا وقبل ذلك بفضل التلفزيون الاردني وعملي فيه ضمن قسم البرامج الرياضية.
عملت ايضا معلقا للتلفزيون السوري لتغطية دورة العاب البحر الأبيض المتوسط.
لذلك أعود واشدد على ان العمل في التلفزيون الأردني هو الذي فتح أمامي الطريق واسعا لأحلق الى ما هو ابعد من ذلك، واعتبر وجدودي وعودتي إلى التلفزيون الأردني كما عودة الطفل الى حضن أمه بعد طول غياب وأشعر أنني الان أمام مسؤولية جديدة وتحدي أخر وسأكون بإذن الله عند حسن ظن الادارة العليا وثقة المسئولين وعلى رأسهم معالي رئيس مجلس ادارة مؤسسة الاذاعة والتلفزيون المدير العام الملكف الاستاذ صالح القلاب ومدير التلفزيون الاستاذ فراس نصير والمدير التنفيذي غسان عبيدات.
أؤكد بأن الصحافة الفلسطينية ستكون هي السباقة في نقل الخبر وأشكركم على التهنئة وسيكون التلفزيون الاردني في مقدمة المساهمين في نقل التظاهرات الرياضية من داخل فلسطين.
- تعيش الرياضة الفلسطينية في حالة غير مسبوقة... انتفاضة ونهضة حقيقية على كافة المستويات، بنظرك كمتتبع للرياضة الفلسطينية كيف تصف هذه الحالة بمنظور الاعلامي والمحلل والمعلق؟
قدري حسن... الرياضة الفلسطينية التي اتابعها منذ أكثر من ثلاثين عاما أعتقد أنها تمر الآن في فترة ذهبية وهذا ليس من قبيل المجاملة او التهليل لشخص من يقف على رأس الهرم الرياضي الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب الذي أعتبره مكسبا حقيقيا وكبيرا للرياضة والكرة الفلسطينية وكذلك العربية والقارية والدولية ايضا من خلال موقعه كرئيس للجنة الاولمبية وايضا الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وكان لي الشرف بالاقتراب من هذه الشخصية الوطنية في مناسبتين تاريخيتين ، افتتاح استاد الشهيد فيصل الحسيني ولقاء الاردن وفلسطيني وحضور بلاتر وابن همام وشخصيات بارزة أخرى، كذلك افتتاح استاد الشريف الحسين بن علي في الخليل وبينهما مرافقتي لبعثة المنتخب الوطني الفلسطيني في رحلته التي لن تنسى او تمحى من الذاكرة لأربيل ثم الى قلب بغداد حينما رفعنا شعار "كسر للحصار... من قلب الحصار" وحينما سبق المنتخب الفلسطيني كل المنتخبات العربية وغيرها ليكس الحصار عن الكرة العراقية ويلعب في ملعب الشعب الدولي وسط بغداد.
لهذا أرى أن الرياضة الفلسطينية محظوظة باستقطابها لشخصية جبريل الرجوب "ابو رامي" الذي استطاع وفي فترة زمنية قياسية أن يلفت الأنظار العالمية للرياضة الفلسطينية بمبادرات استثنائية مدعومة من الاتحادين الدولي والأسيوي وكذلك الاتحاد العربي ومن اللجنة الاولمبية الدولية وكوكبة من الاتحادات العربية والدولية وفي مقدمتها اتحادات الأردن والإمارات وتونس والعراق وبريطانيا واسبانيا والبرازيل وغيرها.
أنا شخصيا متفائل بمستقبل الكرة الفلسطينية ومتأكد من أنها ستحلق بعيداً وعالياً وبخاصة أن الزحف الجماهيري الذي أتابعه من خلال متابعتي لمباريات الدوري الفلسطيني يكاد أن يكون قياسياً.
فمن هنا أبارك لفريق جبل المكبر بنيله بطل الدوري الفلسطيني وابارك للرياضة الفلسطينية بانتظام الدوري العام بعد طول غياب واتمنى أن تحقق هذه النهضة الكروية مكاسب ملموسة للكرة الفلسطينية وان تقف كل الدول العربية جانب اللواء جبريل الرجوب من أجل تنفيذ حلمه ومبتغاة في إعلان الاستقلال الرياضة الفلسطينية.
- كيف تقيم أداء المحترف الفلسطيني في الدوري الاردني؟
قدري حسن...المحترف الفلسطيني في الدوري الاردني أصبح رقما صعباً واسما مطلوباً في كبرى الأندية الأردنية ، وفي هذا الإطار نستذكر إسهامات المدافع عبد اللطيف البهداري والمهاجم احمد كشكش مع الوحدات وإسهامات المهاجم الهداف فادي لافي مع شباب الأردن بعدما كانت له صولات وجولات مع القطبين ألفيصلي والوحدات محليا وعربيا وقاريا، ولن ننسى ايضا المهاجم الفذ فهد العتال وإسهامه بارتقاء الجزيرة في الموسم الماضي للمربع الذهبي ولأول مرة منذ سنوات وإن كان العتال لم يحقق في هذا الموسم ما كان يصبو أو يتطلع عليه مع الجزيرة الذي تمسك فيه ومنذ قرابة الخمسة أعوام،بسبب الإصابة التي ألمت به.
وكنت أتمنى لو أن الظروف سمحت للاعبين آخرين من أندية الضفة والقطاع بآخذ فرصتهم مع الاندية الاردنية، ولكني أعتقد بأن نجاحات الرباعي لافي والعتال والبهداري وكشكش ممكن أن تفتح الطريق واسعا لاستقطاب مزيد من اللاعبين الفلسطينيين في الأندية الأردنية ولما لا الأندية العربية، خاصة أن تألق الحارس الفلسطيني رمزي صالح مع الأهلي المصري خير دليل على تألق وبروز المحترف الفلسطيني، وأنا شخصيا أعتقد أن المحترف الفلسطيني يلعب بمبدأ الفدائية والروح القتالية واثبات الذات وهذا ما يميزه عن بقية اللاعبين.
- كيف تصف الاعلام الفلسطيني
قدري حسن...الاعلام الفلسطيني الذي ايضا اتابعه منذ سنوات طويلة، المقروء والمسموع والمرئي وكذلك عبر الشبكة العنكبوتية أراه هو الآخر يقفز خطوات الى الامام يمكن أن يلعب دوراً بارزاً في اعطاء الكرة الفلسطينية زخما اضافياً.
لذلك ابعث تحية خاصة الى زملائي وزميلاتي العاملين والعملات في مجال الاعلام الفلسطيني على جهودهم الطيبية والمخلصة وتضحياتهم وجرئتهم والعمل في ظروف صعبة.
الصحافة الفلسطينية افتقدت بدرا وقمرا جميلا قبل ايام، كان يعتبر من الاعلاميين البارزين على مستوى الوطن العربي الزميل تيسير جابر والذي انقل الى رحمة الله نتمنى أن يسكنه الخالق فسيح جناته.
- كلمة أخيرة
قدري حسن... أتمنى أن يلعب الإعلام الفلسطيني دورا بارزاً في تبني فكرة كنت طرحتها سابقا بتوءمه رياضية أردنية فلسطينية بحيث يعامل اللاعب الفلسطيني في الملاعب الاردنية معاملة اللاعب الأردني وكذلك بالنسبة للاعب الأردني في الملاعب الفلسطينية كما شهدنا في العلاقة بين قطر والبحرين وسلطنة عمان والكويت.
وأود أن أغتنم الفرصة لتقديم الشكر للقيادة الاردنية الهاشمية وعلى رأسها جلالة الملك لدعمها لمسيرة الرياضة والكرة الفلسطينية وفتح أبواب الملاعب والمنشآت والمرافق الرياضية لتصرف فرق الاندية والمنتخبات الفلسطينية وتحديداً على مستوى كرة القدم والسلة وإقامة مباريات دولية على الأراضي الفلسطينية.
وأتمنى أيضا أن يعتمد الاتحاد الدولي والاتحاد الأسيوي والعربي الملاعب الفلسطينية كملاعب بيتيه للأندية والمنتخبات الفلسطينية.