الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مواطنو قطاع غزة يصفون معرض عائدون بالرائع و يطالبون زيادة الاهتمام بالمعارض التي تتحدث عن النكبة

نشر بتاريخ: 31/05/2006 ( آخر تحديث: 31/05/2006 الساعة: 18:06 )
غزة-معا- عبر زائرو معرض عائدون الذي تنظمه حركة حماس في ميدان الجندي المجهول بغزة بمناسبة الذكرى 58 للنكبة عن اعجابهم الشديد بالمعرض داعين إلى زيادة الاهتمام بانشاء المعارض التي تتحدث عن النكبة و تطويرها بطريق تعبر عن المجازر التي ارتكبت في القرى الفلسطينية المحتلة وعدم الاكتفاء بذكر أسمائها فقط .

ووصف المواطنون فكرة انشاء هذا المعرض بالرائعة مشيدين بالجهود المبذولة على ظهوره بهذه الشمولية و تناوله النكبة و معاناة الشعب من خلال العديد من الصور التي وصفوها بالعظيمة إلى جانب المسيرات الجماهيرية المعبرة عن النكبة والتي يشارك فيها أبناء الشعب الفلسطيني.

وطالب مواطنو قطاع غزة زيادة الاهتمام بالمعارض التي تتحدث عن النكبة لاحياءها في أذهان الأجيال القادمة بما يضمن استمرار المطالبة بحق العودة.

و تقوم حماس بتمديد المعرض الذي بدأته منذ خمسة أيام بالتعاون مع وزارة شئون اللاجئين وبمشاركة العديد من الفنانين والجمعيات الفلسطينية و صناع الفخار و النول إلى يومين ليتم اختتامه عشية الجمعة حيث من المقرر أن يتم عرض مسرحية عن النكبة لفرقة الشهداء عشية اليوم الأربعاء .

و عبر المهندس محمد عدنان عن اعجابه بالمعرض قائلا "أن الجهد المبذول لهذا المعرض غير مسبوق و يستحق الشكر و الاحترام و التقدير شاكرا كل من ساهم و أبدع بهذا العمل الذي وصفه بالمميز" .

وتمنى عدنان وجود معرض لكل مناسبة مماثل لهذا المعرض مطالبا بزيادة تثبيت أحداث النكبة في أهان الأجيال باصدار المنشورات و الكتب التي تصور أحداث النكبة .

و اعتبرت المواطنة عبير لبد الأدوات المستخدمة في المعرض معبرة عن معاناة الشعب الفلسطيني في النكبة واصفة اياه بالمعبر وبشكل قوي عن المعاناة والنكبة .

و رأى الصحفي أحمد المشهراوي أن المعرض ينق الصورة الحقيقية و الدالة عن النكبة عام 48 شاكرا جميع الجهود المبذولة لانجاحه .

بدوره طالب المواطن أبو العبد البغدادي رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية عدم التخلي عن حق العودة مهما كانت الظروف و التحديات مؤكدا على مساندة الشعب الفلسطيني له .

و تمنى المواطن كامل حرز الله أن يتحقق حلم العودة حيث وصف مفاخرا محتويات المعرض من المشغولات اليدوية بأنها التراث الفلسطيني الجميل جدا.

و تغزلت الطالبة غالية دبور من الجامعة الإسلامية بغزة بالنول قائلة أنه جميل جدا و أنها وقفت تنظر إليه طويلا بإعجاب متمنية أنها لو رأت أحدا يعمل به .

وقالت الطالبة ايمان أبو عيسى " أعجبتني كثيرا الخيام و الفرش القديم " معربة عن أملها في أن ترى معرضا سنويا لترى في كل عام ابداعا يضع الأجيال القادمة في قلب الحدث .

و رأى رضوان جرجاوي مسئولا في التدريب المهني بوزارة العمل أن هذا المعرض مهم جدا لمعرفة الأجيال القادمة حجم المعاناة .

و اشتمل المعرض على الفرن المصنوع من الطين و النول الذي كان يستخدم قديما في صناعة النسيج و الخيام والفراش القديم و العديد من المجسمات التي تمثل أبرز ما اشتهرت به القرى الفلسطينية بالإضافة إلى اللوحات الفنية و النحتية التي تصور مراحل معاناة الفلسطينيين أثناء ترحيلهم من ديارهم عام 48 'إلى جانب وجود السفينة و أدوات الحرب القديمة و العديد من الملصقات التي تبين أسماء القرى التي هجر منها الفلسطينيين و مساحتها و موقعها .

كما اشتمل المعرض على مجسم للبئر الذي كان الفلسطينيين قديما يستخدمونه لجلب الماء إلى جانب عرض الكثير من الأواني المصنوعة من الفخار كما احتوى المعرض على العديد من المشغولات اليدوية الأخرى .