الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاختلاف والهواجس وعوالم أوروبا... أسباب نجاح أمير

نشر بتاريخ: 22/04/2010 ( آخر تحديث: 22/04/2010 الساعة: 18:15 )
بيت لحم- معا- خرج من حيث أراد القدر، وطنه فلسطين، حمل معه حلم الوصول الى الحقيقة وتحقيق الذات، لم يعرف أن برودة طقس بروكسيل ما هي الا انعكاس لبرودة الغربة وفراق الاهل والاحبة.

حدد هدفه وانطلق نحوه، فاختار القانون التجاري ليدرسه في جامعة بروكسيل الحرة، رغبة منه أن يكون له دوراً ايجابياً يستطيع من خلاله خدمة شعبه وتطوير وطنه وهكذا كان وضعه أرحم من أقرانه الذين تسرقهم عقده الاجنبي من انفسهم، من ذواتهم، من هويتهم، فيصبحوا يعبرون عن "هو" وليس عن "الانا ".

نظر ...حكم ... فعمل ... هكذا رأى أمير أوروبا، اندهش ولكن الاندهاش لم يكن النهاية بل أعطاه الكثير لكي يتعلم ويفكر.

عاش بينهم واخذ منهم، ولكنه لم ينسى أبداً رسالته تجاههم، الرسالة التي عاشها وحملها، تأثر بهم وحاول أن يؤثر فيهم، فخبرته لم تكن خبرة شاب هاجر ونسي اهله ووطنه بل سافر وهو حاملا جعبته المليئة بالمسؤولية والايمان.

نظر الى مظاهر الحياة وعاش اختلاف الثقافات، فقد عكس كسفير في اوروبا مظاهر الحياة المختلفة، لمس التعدد والحضارة والنظام، تحدث عن الشعوب وحضارتها وعن حقوق المواطن وواجباته.

تحدث أمير باعجاب شديد عن اوروبا التي منحته ما فقده في وطنه فهي بعد 50 سنة تمكنت من بناء ذاتها من جديد فصنعت من الداء دواء، حتى الملاجيء التي استخدمت لتأويها خلال الحروب استغلتها بعد ذلك لتشبيك صلاتها، فبعد هذه الرؤية حكم على ما قد شاهده بتعقل وموضوعية.

انطلق الى العمل وحمل الرسالة بعد الرؤية والحكم، رسالة الى وطنه وأبناء شعبه، مفعمة بالتباشير والامل، فآمن بأنه على" هذه الارض ما يستحق الحياة" فليس من المستحيل الوصول الى القمة، فخبرته المتواضعة وايمانه المتواصل تلهم الشباب ان ما عليهم الا تحمل الرسالة، والتيقن أن بالإرادة تتحقق الأحلام.

يشار إلى أن فيلم السفير واحد من سلسلة أفلام وئائقية أخرى تحمل قصص حياة ونجاح لطلاب من فلسطين في الجامعات العالمية تم إنتاجها في شبكة "معا" بتمويل من الاتحاد الأوروبي.