لقاء حول المشاركة السياسية للشباب وآليات اتخاذ القرار
نشر بتاريخ: 22/04/2010 ( آخر تحديث: 22/04/2010 الساعة: 16:22 )
غزة- معا- أكد حشد من الشباب وطلبة الجامعات والمثقفين في قطاع غزة، اليوم، على أن المؤسسات الشبابية لم تشكل حاضنة حقيقة لترجمة هموم الشباب لكي يصبحوا شركاء في القرار داخل المجتمع الفلسطيني.
جاء ذلك خلال لقاء تدريبي عقده مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، بعنوان "المشاركة السياسية للشباب وآليات اتخاذ القرار"، وذلك ضمن المرحلة الثانية من مشروع حوار ديمقراطي في فلسطين ..تثاقف نحو التسامح، الذي ينفذه المركز مع الشباب وطلبة الجامعات الفلسطينية في الضفة والقطاع، وذلك في قاعة المركز بغزة.
واعتبر المشاركون أن الأطر الشبابية والطلابية كانت منفذة لسياسات وتوجهات الأحزاب السياسية التي تتبع لها، أكثر من أن تكون شريكة أو مشاركة في صنع القرار ، أي أن هذه الأطر والحركات الشبابية لم تجد تعبيراتها كممثلة لقطاعاتها ومؤسسات اجتماعية ديمقراطية حاضنة لهمومها وتطلعاتها نحو مستقبل مشرق وسعيد .
وكان قد افتتح اللقاء الأستاذ طلال أبو ركبة، موضحا ًأن مفهوم المشاركة السياسية هو عبارة عن فعاليات ذاتية تنجز من قبل أعضاء المجتمع لانتخاب حكامهم بشكل مباشر أو غير مباشر في عملية تشكيل السياسات العامة، وهذا بمثابة الحق السياسي مثل حق الرأي في الانتخابات المحلية والوطنية.
وأضاف أن هناك متطلبات لابد من توافرها لتحقيق المشاركة السياسية منها ارتفاع مستوى الوعي والمعرفة السياسية لدى الشباب والإيمان بجدوى المشاركة وأهميتها بالنسبة للمواطن، ووجود التشريعات التي تضمن وتؤكد وتحمي الحق في المشاركة السياسية، وإيمان القيادات السياسية واقتناعها بأهمية مشاركة الشباب في صنع وتنفيذ السياسات العامة.
بدوره تحدثت الدكتور فاروق دواس مسئول التثقيف بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن معيقات المشاركة السياسية للشباب حيث تشكل البيئة الاجتماعية وغياب الوعي الاجتماعي في المجتمع الفلسطيني واحدة من أهم العوائق في خلق وصهر مفهوم المشاركة إضافة إلي التعصب الحزبي داخل المجتمع بما يضر ويهدد بانقلاب اجتماعي في منظومة القيم الفلسطينية.
واوضح دواس أن المطلوب حالياً هو النهوض بالشباب والانتقال إلي عصر الحداثة والتنوير الحقيقي للشباب عبر رفع مستوى الوعي وتعميم ثقافة الديمقراطية داخل المؤسسة الفلسطينية رسمية كانت أم أهلية.
وأشار إلى ضرورة المحافظة على سريان مفعول الديمقراطية وتعميق مضمونها الاجتماعي للخروج من هذه الأزمة، والانصهار في بوتقة الوطن، وتغليب الانتماء للوطن على أي انتماء آخر، على اعتبار أن الشباب هم الضمانة الحقيقة لتعزيز السلم الأهلي وحماية النسيج المجتمع من التفكك والانهيار.