لقاء بين النائب القواسمي وطلبة مدرسة ذكور بيت أمر
نشر بتاريخ: 22/04/2010 ( آخر تحديث: 22/04/2010 الساعة: 18:35 )
الخليل-معا- أكدت النائب عن كتلة فتح البرلمانية الدكتورة سحر القواسمي على أن الطلبة هم من قاد الثورة وهم عماد الدولة الفلسطينية القادمة بعاصمتها القدس الشريف , حيث شددت القواسمي على ضرورة التسلح بسلاح العلم لمواجهة الاحتلال ومواجهة تحديات المرحلة الراهنة فالإنسان الفلسطيني هو إحدى أهم مقومات الصمود لذلك يجب حث الخطى للنهوض بالإنسان الفلسطيني من حيث التعليم والتثقيف والتوعية حتى يكون قادر على مواجهة التحديات و قادر على بناء دولته الفلسطينية المستقلة.
جاء ذلك خلال لقاء النائب القواسمي بطلبة مدرسة ذكور بيت أمر الثانوية ضمن فعاليات برنامج هيئة التوجيه السياسي في محافظة الخليل (التسلح بسلاح العلم والمعرفة ) والرامي إلى تعزيز التواصل بين المؤسسة التعليمية وكافة المؤسسات والفعاليات الرسمية في المحافظة , حيث قدمت القواسمي للطلبة شرحا حول الوضع السياسي العام والخطوات الحثيثة التي تبذلها القيادة الفلسطينية ممثلة برمز الشرعية الوطنية السيد الرئيس ابومازن والرامية إلى إنهاء الاحتلال ومواجهة الاستيطان وممارسات التهويد في مدينة القدس والاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين باتجاه المواطنين الفلسطينين وباتجاه المقدسات .
القواسمي شددت بان الوحدة الوطنية هي الطريق الأقصر لاجتثاث الاحتلال داعية حركة حماس إلى ضرورة الإسراع في التوقيع على ورقة المصالحة الوطنية المقدمة من الإخوة المصريين مشيرة إلى أهمية التوحد في مواجهة المشروع الإسرائيلي الرامي إلى تعزيز فكرة الفصل بين جناحي الوطن حيث نوهت القواسمي إلى أن القرار الإسرائيلي الأخير بخصوص طرد فلسطينيين من الأراضي الفلسطينية وخاصة أهالي غزة من المقيمين في الضفة الغربية هو جزء من هذا المشروع الهادف إلى تقسيم الأراضي الفلسطينية مشيرة إلى أن أراضي الضفة الغربية وأراضي قطاع غزة هي أراضي فلسطينية ولكل فلسطيني الحق في الإقامة على الأراضي الفلسطينية وان هذا القرار مخالف لكافة الاتفاقيات المبرمة وكافة المواثيق الدولية.
وفي معرض إجاباتها عن بعض التساؤلات التي قدمها الطلبة إلى ضرورة التمييز بين مصطلح عملية السلام و مصطلح العملية السياسية الرامية إلى تحقيق السلام وان السلام هو نتاج للعملية السياسية في حال تحققت المصالح الوطنية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية , مشيرة إلى أن المرحلة الراهنة هي مرحلة مهمة جدا وقد تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة إذا ما أحسنا إدارة الصراع بشكل جيد من خلال العمل السياسي الذكي والهادف إلى استقطاب الرأي العام لدعم الحق الفلسطيني وتعزيز صمود المواطن الفلسطيني على أرضه ,كما أشادت القواسمي بالمقاومة الشعبية والتي تشكل حالة من حالات النضال الوطني الفلسطيني المتعدد في مواجهة التوسع الاستيطاني وجدار الفصل العنصري وخاصة في منطقة بيت أمر والتي تتعرض للعديد من الاعتداءات المتكررة من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين في الآونة الأخيرة مثمنة دور أهالي بيت أمر في مقاومة إجراءات الاحتلال والممارسات التي تتعرض لها البلدة حيث عمدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى إغلاق المداخل الرئيسية للبلدة مجبرة المواطنين على استخدام طرق التفافية وعرة للخروج والدخول إلى البلدة.
القواسمي جددت التأكيد على موقف القيادة الفلسطينية بالتمسك بالثوابت الوطنية التي ضحى من اجلها الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات والتي تصر القيادة الفلسطينية على التمسك بها وعلى رأسها قضية الأسرى حيث نوهت إلى ضرورة إنهاء ملف الأسرى بشكل كامل من خلال تبييض السجون الإسرائيلية من كافة المعتقلين سراء كانوا فلسطينيين من الضفة الغربية أو من قطاع غزة أو من فلسطينيي القدس وفلسطينيي عام 1948 أو من جنسيات عربية أخرى , كما حذرت القواسمي من خطورة الانجرار خلف المخطط الإسرائيلي الرامي لتأجيج الصراع في المنطقة بهدف التهرب من الاستحقاقات الدولية حيث ذكرت بان إسرائيل الآن أصبحت معزولة عن المجتمع الدولي نتيجة لنضالات الشعب الفلسطيني وثبات القيادة الفلسطينية وحشد الدعم الدولي المساند لقضيتنا العادلة فإسرائيل الآن تواجه ضغوطات حقيقية وتحاول خلط الأوراق للتهرب من هذه الضغوطات.
من جانب آخر استمعت القواسمي من السيد عيسى عابد مدير المدرسة إلى شرحا مفصل حول أعداد الطلبة والصعوبات والتحديات التي تواجه المسيرة التعليمية , من جانبها شكرت القواسمي السيد عابد والسادة أعضاء الهيئة التدريسية على الجهود التي تبذل للنهوض بالطالب الفلسطيني ورفع المستوى العلمي لأبنائنا الطلبة فهم رجال المستقبل وعماد الدولة الفلسطينية القادمة بعاصمتها المستقلة القدس الشريف وهذا حق لشعبنا كفلته كافة الشرائع والمواثيق الدولية وهو عهد الشهداء والأسرى والجرحى.
المقدم إسماعيل غنام المفوض العام للتوجيه السياسي في محافظة الخليل أشار إلى أن هذا البرنامج يأتي لأهمية التواصل مع أبنائنا الطلبة في كافة مدارس محافظة الخليل حيث أكد على أن التوجيه السياسي في المحافظة يعكف الآن على إعداد برامج خاصة تهدف إلى تعزيز التواصل مع المؤسسة التعليمية ويأتي ذلك من حرص هيئة التوجيه السياسي على أبنائنا الطلبة وضرورة تزويدهم بالثقافة والمعرفة حتى يكونوا قادرين على مواجهة الظروف التي تفرضها المرحلة الراهنة.