الجامعة العربية ترفض ايصال الاموال العربية التي بحوزتها الى الفلسطينيين من خلال اطراف خارجية

القاهرة- معا- أكدت جامعة الدول العربية ضرورة أن تكون الالية الدولية الخاصة بايصال المساعدات الى الشعب الفلسطينى متوازنة وواقعية ولا تؤدي الى تعطيل ارسال المساعدات بشكل سريع .

وقال السفير هشام يوسف رئيس مكتب الامين العام للجامعة العربية ،رئيس وفد الجامعة العربية العائد من بروكسل بعد مشاركته فى الاجتماع الاول الذى عقد تحت رعاية الاتحاد الاوروبى والذى خصص لهذا الغرض "انه تم الاتفاق على أن ترسل الدول والاطراف التى شاركت فى الاجتماع الذى عقد فى بروكسل يوم الخامس والعشرين من شهر مايو الجارى بملاحظاتها وارائها حتى يمكن اعداد المسودة الثانية الخاصة بهذه الالية".

وكشف هشام يوسف النقاب فى تصريحات للصحفيين اليوم عن مواقف الجامعة العربية التى تم ابلاغها للاتحاد الاوروبى خلال الاجتماع والذى اخذها بعين الاعتبار عند اعداد المسودة الثانية فى نهاية الاسبوع الاول من شهر يونيو المقبل .

وقال "ان هذا الموقف يتضمن عدة نقاط منها ان الجامعة العربية لا يمكن ان تقف مكتوفة الايدى بينما تزداد أوضاع الشعب الفلسطينى تدهورا وثانيها اهمية الاسراع بتشكيل هذه الالية وتقديم المساعدات كما أن الجامعة العربية ترحب بأية اجراءات أو خطوات تهدف لضمان استخدام المساعدات فى الاغراض المحددة لكن الجامعة العربية ابلغت المشاركين انها لن تقبل بتحويل الاموال والمساعدات العربية للشعب الفلسطينى من خلال أى طرف أخر وتقبل فقط بالاجراءات التى تضمن الشفافية والقانونية" .

وقال يوسف "ان الجامعة لن تقبل بتحويل الشعب الفلسطينى الى شعب من اللاجئين ولا تقبل التفرقة بين مكوناته وبأن يتم دفع مخصصات أو مساعدات لمجموعة فلسطينية دون أخرى لان هذا سيكون بمثابة وصفة لمزيد من التدهور فى الاراضى الفلسطينية المحتلةط.

واضاف" ان موقف الجامعة العربية يقوم ايضا على ضرورة ان يبعث المجتمع الدولى برسالة واضحة وقوية لاسرائيل لتعطيلها المساعدات على المعابر حتى تكاد تنتهى صلاحيتها".

وشدد يوسف على أن موقف الجامعة كان واضحا وهو أنها لن تقوم تحت أى ظرف بارسال المساعدات والاموال العربية بحوزتها من خلال اطراف خارجية مؤكدا ان المساعدات العربية يجب ان تقدم مباشرة وليس عن طريق اطراف خارجية ولا مانع لدى الجامعة من ابلاغ الاتحاد الاوروبى وأية اطراف معنية بالخطوات التي تضمن الشفافية فيما يخص تحويل الاموال .

وذكر ان لدى الجامعة العربية حوالى ثمانين مليون دولار بخلاف حصولها على تعهدات عربية رسمية لتلقي المزيد من الاموال حال التوصل الى هذه الالية المقترحة.

وافاد يوسف بأن المناقشات التى عقدت ببروكسل شددت على أهمية ان تقوم اسرائيل بارسال المساعدات والاموال الفلسطينية المحتجزة من الضرائب والجمارك الى الفلسطينيين والتى تقدر بستين مليون دولار شهريا .