بحر يحذر السلطة من مغبة التعاطي مع اي طرح اسرائيلي جديد
نشر بتاريخ: 23/04/2010 ( آخر تحديث: 23/04/2010 الساعة: 21:08 )
غزة- معا - حذرت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني، الرئيس محمود عباس من مغبة أي تعاطٍ مع الطرح الاسرائيلي الجديد الذي تقدم به رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدين أن القضية الفلسطينية ليست مجالا لما وصفته بــ"العبث السياسي ".
وقال الدكتور احمد بحر النائب الاول لرئيس المجلس التشريعي :"أن أحدا مهما بلغ قدره أو حجمه أو مكانته، لا يستطيع المساس بالحقوق الفلسطينية الثابتة أو التنازل عن الثوابت الوطنية التي سقط في سبيلها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وسالت من أجلها أنهارا من الدماء الفلسطينية الغالية".
ودعا بحر الرئيس عباس والسلطة إلى التصدي للضغوط الأمريكية الجديدة التي حملها ميتشل، وعدم الركون إلى ما يسمى بـ"التسهيلات" الخادعة المضللة التي نقلها من نتنياهو، والقاضية بإطلاق عدد من الأسرى ورفع عدة حواجز في الضفة الغربية لإغراء السلطة بالعودة إلى المفاوضات غير المباشرة، مؤكدين أن أية عودة إلى المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة من شأنها أن تقدم شبكة أمان كاملة لسياسة التهويد والتهجير والاستيطان والاستباحة للأرض والحقوق والمقدسات التي تستحثها حكومة الاحتلال، وتمهد الطريق نحو إنفاذ تام للمخططات الاسرائيلية الخطيرة التي يجري تحضيرها لحسم تهويد القدس والمقدسات وابتلاع الضفة.
وقال بحر:" إن جولة ميتشل الجديدة التي لا تحمل سوى ممارسة الضغط على الجانب الفلسطيني ونذر الشر والخراب لشعبنا وقضيتنا في ظل رضوخ الموقف الأمريكي لقرار الاحتلال استمرار الاستيطان في القدس، تشكل حالة من حالات تسويق الوهم الأمريكي وترويج البضاعة الأمريكية الفاسدة على شعبنا الفلسطيني".
واعتبر أن الخروج من المأزق الراهن يكمن في قيام السلطة باتخاذ قرارات جريئة تتحدى الفيتو الأمريكي على تحقيق المصالحة، والقبول بمبدأ الشراكة الوطنية، والانخراط في مشروع وطني فلسطيني حقيقي حتى إنهاء الاحتلال على أسس وطنية بعيدا عن الإملاءات الخارجية - على حد قوله.