الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ميتشل:حلم السلام يجب ان يصبح حقيقة -عريقات: مباحثات معمقة طوال الاسبوع

نشر بتاريخ: 23/04/2010 ( آخر تحديث: 24/04/2010 الساعة: 08:21 )
رام الله - معا - قال المبعوث الأمريكي لعملية السلام ، جورج ميتشل، مساء اليوم ، للصحافيين قبيل اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر المقاطعة حيث مازال الاجتماع مستمرا، " نريد ان نجعل من هذا" السلام" حقيقة تحصل قريبا وليس في وقت غامض في المستقبل"، مجددا التزام الرئيس الامريكي باراك اوباما، بتحقيق السلام واقامة الدولة الفلسطينية ودعم حصول الشعب الفلسطيني على الحرية والكرامة وحقهم في تقرير مستقبلهم.

واضاف "ان السلام الشامل لا يجب ان يكون مجرد حلم بل يجب ان يكون ويمكن ان يكون حقيقة واقعة في المنطقة"، مشددا على ان تحقيق هذا الهدف فيه مصلحة للفلسطينيين والإسرائيليين والعالم والأمريكيين".

قال " نحن نعرف ان هناك صعوبات وعقبات كثيرة ولكن لا يجب ان تعيقنا عن مواصلة الجهود حتى تحقيق الهدف المشترك".

وتابع ميتشل بلغة حذرة " سوف اخبر الرئيس عباس ورئيس الوزراء فياض والقيادة الفلسطينية بان الولايات المتحدة الاميركية تشاطرهم في ضرورة تأسيس دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة بتواصل جغرافي بحيث يعيش الفلسطينيون ويمارسوا حقهم في تقرير المصير".

واكد ميشتل التزام الولايات المتحدة الاميركية بسلام شامل بشكل دائم في منطقة الشرق الاوسط قال " يجب ان يتضمن تسوية الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي الذي ينتج دولتين اسرائيل وفلسطين بحيث تعيشان بسلام وامن وتحقيق تطلعاتهم نحو حياة افضل لاولادهم.

وقال " الرئيس الاميركي اوباما وكلنتون طلبا مني ان انقل بشكل شخصي للرئيس عباس والشعب الفلسطيني التزامهما الشخصي من اجل تحقيق هذا الهدف .

واكد من جانبه رئيس دائرة شؤون المفاوضات د.صائب عريقات، في مؤتمر صحفي عقده عقب الاجتماع، ان الاجتماع مع ميتشل كان معمقا وبحث جملة من القضايا خاصة وان ميتشل حمل معه مجموعة من الرسائل من الرئيس اوباما ووزير الخارجية الامريكية التي تحدث عنها قبيل بدء الاجتماع .

وجدد عريقات نقلا عن الرئيس عباس استعداد القيادة الفلسطينية لبذل كل جهد ممكن لانجاح الجهود الاميركية ولاعطاء الفرصة لجهود الرئيس الاميركي للوصول الى سلام شامل في المنطقة سيما ان السلام الشامل في المنطقة فيه مصلحة اميركية وفلسطينية واسرائيلية.

وحسب تصريحات عريقات فان الجانب الفلسطيني مازال ينتظر الاجابات الواضحة من الادارة الاميركية بشأن جملة القضايا التي طرحها الجانب الفلسطيني بخصوص احياء عملية السلام وتنفيذ الالتزامات المطلوبة من المرحلة الاولى من خطة خارطة الطريق وقال عريقات " نحن لا نتحدث عن شروط بل نتحدث عن التزامات مطلوب الالتزام بها من قبل الجانب الاسرائيلي"، مشيرا الى انه من الواضح للجميع ان الجانب الاسرائيلي هو المعرقل والمعطل لاحياء عملية السلام من خلال مواصلة الاستيطان بما في ذلك بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة.

واعلن عريقات رفض المحاولات الاسرائيلية التي تحاول ان تجعل الطرف الفلسطيني في وضع المعطل والرافض لاحياء عملية السلام ورفض العودة للمفاوضات، مؤكدا ان المطلوب وقفة جدية من المجتمع الدولي لوقف الممارسات الاسرائيلية وعدم التزامها بتطبيق ما عليها من التزامات وردت بشكل واضح فى المرحلة من خطة الطريق خاصة تلك المرتبطة بتجميد الاستيطان وفتح المؤسسات المغلقة في القدس وازالة الحواجز العسكرية والافراج عن الاسرى.

واكد استمرار المباحثات والمحادثات مع الجانب الاميركي طوال الاسبوع المقبل، موضحا ان جورج ميتشل سوف يعود للمنطقة مجددا بعيد عقد اجتماع لجنة المتابعة العربية المقرر ان تعقد اجتماعا لها في الاول من شهر ايار المقبل .


فياض يعلق على زيارة ميتشل:
واكد رئيس الوزراء د.سلام فياض ، في اطار تعليقه على زيارة ميتشل للمنطقة من خلال البرنامج التلفزيوني" عالمكشوف" الذي بثه تلفزيون فلسطين، الليلة ، انه من السابق لاوانه الحكمة على نتائج هذه الزيارة ، مؤكدا ان اسس عملية السلام واضحة وعبر عنها الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية بما فيها اللجنة التنفيذية .

وقال فياض " هناك ضرورة لعدم خلط المفاهيم وتقزيم النضال الفلسطيني بوصفه فقط بانه مفاوضات "، مؤكدا ان هناك اتصالات مكثفة سواء كان ميتشل موجودا في المنطقة ام لا .

واضاف " واصلنا العمل الدائم لحشد المجتمع الدولي وضمان عزل اسرائيل حينما تخالف القانون الدولي وتعمن في ذلك وتخالف هذا القانون "، موضحا ان العمل يجب ان يتركز على وضع اسرائيل في صدام مع المجتمع الدولي حينما تخرج بممارساتها واجراءاتها عن القانون الدولي والالتزامات والاتفاقيات الموقعة.

واكد فياض على اهمية مراكمة النضال والجهود الفلسطينية لتجنيد اوسع تاييد ودعم للمواقف السياسية الفلسطينية بعيدا عن لغة التشكيك التقزيم للجهود والاتصالات والتحركات السياسية التي تقودها السلطة الوطنية وقال " يجب ان ندرك ان تحقيق النتائج لن تكون سريعة بل هي مراكمة للخطوات والجهود في اتجاه تحقيق حقوقنا الوطنية"