الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير الفلسطينية تحيي ذكرى انطلاقتها في صور

نشر بتاريخ: 24/04/2010 ( آخر تحديث: 24/04/2010 الساعة: 10:31 )
بيت لحم- معا- نظمت جبهة التحرير الفلسطينية، أمس، مهرجانا جماهيريا حاشدا في قاعة الشهيد عمر عبد الكريم في مخيم البرج الشمالي صور بمناسبة اليوم الوطني لانطلاقتها.

وتميز الاحتفال بحضور حشد واسع من الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية والهيئات والمؤسسات والاندية والاتحادات النقابية والشعبية وفعاليات وجماهير المخيمات.

وبدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت إجلال لأرواح الشهداء ثم عزف النشيدين اللبناني والفلسطيني، وبكلمة ترحيبية من عريف الحفل ابو محمد خالد عضو قيادة اقليم لبنان للجبهة مستذكرا شهداء الجبهة والثورة الذين عبدوا بدمائهم طريق الحرية والاستقلال لشعبنا المناضل، وأكد أن هذا الاحتفال يمثل فرصة لتجديد العزم والتأكيد على مواصلة المسيرة حتى تحقيق أهداف شعبنا وطموحاته الوطنية.

والقى كلمة الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية عضو قيادة حركة امل عباس عيسى هنأ فيها الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف وقيادة الجبهة وكوادرها واعضائها بيومها الوطني باسم الاحزاب اللبنانية وباسم حركة امل ورئيسها نبيه بري، وقال "نتذكر القائد الشهيد ابو العباس والشهيد الرئيس ياسر عرفات وكل الذين رسموا لنا معالم الطريق التي تسكل اساسا لمسيرتنا".

واشار الى التمازج اللبناني الفلسطيني والتي اعلن عنه الامام المغيب موسى الصدر، هذه الشراكة الجهادية والمصيرية بين المحرومين من ارضهم وعلى ارضهم، وهكذا تعانق الدم الواحد والشهداء وهم يرون الارض المقدسة في فلسطين.

واضاف علينا العودة الى المربع الاول العودة الى الرفض ولغة المقاومة والتضحيات من اجل استرداد الارض، والحفاظ على المقدسات، وشدد على الوحدة الفلسطينية، فهذا يتوجب علينا الحفاظ على حقوقنا وعلى تراثنا، ومن هنا نقول ان حركة امل ما زالت تحمل راية المقاومة حتى يبقى لبنان محميا حيث جبلت هذه الارض بتضحيات من اجل ان يبقى لبنان عربيا، وشدد على الوحدة الفلسطينية.

والقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني "ابو العبد تامر" هنأ فيها جبهة التحرير بذكرى انطلاقتها مجددا العهد للشهداء ومؤكدا على التمسك باستمرار النضال حتى العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وشدد على التمسك بالمبادئ والثوابت الفلسطينية التي تحتاج الى شلال من الدم عبر تصعيد كافة اشكال النضال والمقاومة التي جسدها القائد الشهيد ابو العباس ورفاقه القادة طلعت يعقوب وابو احمد وسعيد اليوسف من خلال الدور النضالي لجبهة التحرير الفلسطينية، ودعا الى الاستمرار في نهج الشهداء من خلال تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمن اطار منظمة التحرير.

والقى كلمة جبهة التحرير الفلسطينية عضو مكتبها السياسي " عباس الجمعة " نقل في بدايتها تحيات الرفيق الامين العام الدكتور واصل ابو يوسف وامانتاها العامة ومكتبها السياسي ولجنتها المركزية وعموم قيادتها وكوادرها ومناضليها واعضائها وانصارها وهي تطوي سنوات طويلة من الكفاح والنضال الوطني، واستذكر ارواح الشهداء المؤسسين القادة الامناء العامين رموز الجبهة، وفي مقدمتهم القائد الوطني والقومي الامين العام للجبهة ابو العباس الذي اغتيل في اقبية الاحتلال الامريكي في العراق وشهيد الاستقلال الامين العام طلعت يعقوب و القائد الوطني الامين العام عمر شبلي ابو احمد حلب، والشهيد الاول خالد الامين والقادة سعيد اليوسف، وحفظي قاسم، وفؤاد زيدان ومروان باكير، وعز الدين بدرخان وابو عيسى حجير وجهاد حمو وابو كفاح فهد وكل فرسان جبهتنا الذين ترجلوا على مذبح الحرية وكل شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتهم الرئيس الرمز ياسر عرفات، وشهداء لبنان.

وحيا جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي ومعتقلاته لأقول لهم: "إن موقعهم في القلب والوجدان .. وإن الصبح آتٍ بلا ريب, تعيشون معنا في كل لحظة، ولن نوفر جهداً أو نضالاً من أجل تحريركم.. تحية إلى المناضل الصامد القائد أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والقادة مروان البرغوثي ومحمد التاج وابراهيم ابو حجلة وباسم خندقجي والشيخ حسن يوسف وبسام السعدي ولينا جربوني وايمان غزاوي، وكل الأسرى والمعتقلين القابعين في السجون والمعتقلات الصهيونية دون استثناء".

واضاف إن "انطلاقة جبهة التحرير الفلسطينية في السابع والعشرين من نيسان شكلت محطة هامة في مجريات الصراع مع العدو واستطاعت ان تشتق الوسائل والسبل الابداعية للتواصل مع الارض والانسان في مسيرتها النضالية والكفاحية وفي دور القائد الامين العام الرفيق ابو الشهيد العباس من خلال عملياتها البطولية والنوعية ضد العدو الصهيوني في الزيب ونابلس ونهاريا وبرختا والطيران الشراعي والمنطاد الهوائي واكيلي لور والقدس البحرية والقدس الاستشهادية وفي الانتفاضة الاولى انتفاضة الحجر والمقلاع حيث اطلق الشهيد القائد ابو العباس شعار لينضم السلاح الى الحجر وبعدها في انتفاضة الاقصى، ودورها في الوسط الفلسطيني".

وقال ان "جبهة التحرير الفلسطينية اخذت دورها الطليعي في الحركة الوطنية الفلسطينية، فكان دوراً رائداً بعد أن صنع المكانة في الكفاح الوطني التحرري للشعب الفلسطيني، حيث امتزجت رؤية الجبهة للخصوصية الفلسطينية مع عمقها وبعدها القومي العربي في الصراع ،كانت تزرع البذار ولا تحصد منها إلا النزر القليل، كانت وما زالت حارسة الوحدة الوطنية الفلسطينية, والداعية إلى التمسك بالثوابت, مهما اشتدت المؤامرات والعواصف, ومهما كان حجم الهجمة الصهيونية- الأمريكية على المنطقة، ذلك لقناعتنا العميقة بأن صمود شعبنا هو أقوى من كل المؤامرات".

ودعا الى إنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني، والعمل على التوقيع على ورقة المصالحة الوطنية من خلال العودة الفورية للحوار الوطني، "إننا نؤكد تمسكنا بالوحدة الوطنية، من خلال العودة إلى ثوابتنا الوطنية والقومية, وتفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية لتضم كل القوى الوطنية والإسلامية, مؤكدين موقفنا الرافض للعودة الى المفاوضات المباشرة وغير المباشرة".

ورأى إن جوهر القضية الفلسطينية يتمثل في حق العودة، و"إذا كان الأعداء يسعون إلى شطب حق العودة, فهم بالتالي يحاولون شطب القضية الفلسطينية, وقضية العودة هي مركز إجماع للشعب الفلسطيني وتشكل عنصر لقاء, فتعالوا نحمي حق العودة من كل محاولات الشطب".

وقال "إن ما تخطط له الإدارة الأمريكية بشراكتها مع العدو الصهيوني يقود في المحصلة المنطقة العربية نحو المزيد من الكوارث والحروب من خلال مخططات عدوانية صهيونية في مصادر الأراضي الفلسطينية الذي تقام عليها المستوطنات اليهودية, وتعزل ابناء شعبنا عبر جدران الفصل العنصري في الضفة وغزة، وتقيم الحواجز وتمارس الإرهاب وتفرض حصار جائرا على شعبنا في قطاع غزة ، من هنا ندعو للعمل من أجل حشد التضامن العربي والعالمي لمواجهة الاحتلال الصهيوني العنصري ومن أجل الانتصار لقضايا شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

واضاف "إن طرد الأسير المحرر أحمد سعيد صباح إلى غزة قسراً، يعد نذير خطر وخطوة باتجاه المزيد من الإجراءات العنصرية والتعسفية بحق أهلنا في الضفة الغربية".

وقال ان "المشروع الصهيوني الذي احتل أراضي عربية ولعب دوراً أساسياً في الاحتلال الأمريكي للعراق ولا زال يمارس كل أنواع التخريب في منطقتنا، الأمر الذي يؤكد حقيقة أن معركتنا هي معركة قومية تتعلق بمصالح ومستقبل شعبنا العربي بأسره يتطلب توحيد الجهود والتكاتف والتكامل للوقوف بمواجهة التهديدات الامريكية والصهيونية للمنطقة بارادة عربية موحدة، ومن هنا نؤكد وقوفنا مع لبنان الشقيق ومقاومته المجاهدة ومع سوريا الصمود، ومع المقاومة الوطنية العراقية ومع ايران، من اجل تحقيق أماني وطموحات شعبنا الفلسطيني وامتنا العظيمة العملاقة بحضارتها وثقافتها وثرواتها".

واكد ان الشعب الفلسطيني لا يقبل بالتوطين مهما كانت الاغراءات، وانه ملتزم بالقوانين والانظمة اللبنانية لحين عودته الى دياره، "املين أن تقوم حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية برئاسة الرئيس سعد رفيق الحريري، بخطوات جادة تشكل بارقة أمل لشعبنا الفلسطيني اللاجئ في لبنان، الذي يعيش داخل أحزمة من البؤس والحرمان باقرار الحقوق المدنية والاجتماعية لشعبنا، ونطالب كافة المعنين وخاصة الاونروا بايلاء الاهتمام لاهلنا في مخيم نهر البارد". وبعدها تم ايقاد شعلة الانطلاقة من قبل الحضور.