كتلة الوحدة العمالية تعقد مؤتمرها اللوائي الرابع في محافظة الخليل

الخليل- معا- عقدت كتلة الوحدة العمالية مؤتمرها اللوائي الرابع في محافظة الخليل "دورة الشهيد النقابي خالد زيدات"، امس في قاعة الشهيد "فهد القواسمى " بمقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، بحضور اعضاء المجلس اللوائي للاتحاد العام وعدد من قيادات الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين واعضاء المؤتمر الرابع للكتلة المنتخبين من الوحدات العمالية القطاعية والجغرافية في المحافظة.

ورحب عابد شلالدة عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية وعضو اللجنة اللوائية للكتلة بالحضور ، وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر اكد عاطف عيايدة عضو المجلس اللوائي للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين على اهمية استنهاض وتعزيز الدور الوطني والاجتماعي للحركة النقابية العمالية بمختلف توجهاتها الكتلوية من خلال اعادة وحدتها على اسس مهنية وديمقراطية ، كما دعا الى المشاركة والانخراط في مختلف الفعاليات المطلبية والتظاهرات التي سينظمها الاتحاد العام على شرف الاول من ايار – يوم العمال العالمي.

بدوره نقل طه نصار عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية للحضور تحيات السيد نايف حواتمة الامين العام واعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة ، واستعرض الأوضاع المعيشية المأساوية للطبقة العاملة وخاصة في قطاع غزة بعد الانقلاب العسكري لحركة حماس في قطاع غزة وما سببته من فصل بين شطري الوطن واستغلال هذه الخطوة من طرف الاحتلال بتصعيد عدوانه على قطاع غزة, واعتباره كياناً معادياً بتطبيق إغلاقه وحصاره الشامل والذي دفع ثمنه الطبقة العاملة من خلال إحالة جيوش من العمال إلى سوق البطالة بسبب توقف المنشآت الصناعية في قطاع غزة, وعدم دخول المواد الأولية وكذلك نقص في المواد الغذائية الأساسية الذي يعتمد عليها المواطن في حياته.

كما اكد نصار على ضرورة تجاوز الانقسام السياسي من خلال الاستجابة للمبادرات الوطنية والعربية والعودة للحوار الوطني الشامل على أساس " الورقة المصرية" المرتكزة على وثيقة الوفاق الوطني للخروج من الأزمة الراهنة. واشار نصار الى اهمية تكامل الدور بين الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين والكتل النقابية لاستنهاض الحركة العمالية للدفاع عن مصالحها وخاصة البطالة المتفشية بفعل الحصار والإغلاق وغياب أية حلول لدى السلطة تجاه التخفيف من حدة هذه البطالة التي تهدد نسيج وبنية المجتمع لما يترتب عليه من أمراض اجتماعية خطيرة كالفقر والجوع.

واستعرض ابراهيم ذويب امين سر كتلة الوحدة العمالية وعضو الامانة العامة لاتحاد نقابات عمال فلسطين اخر المستجدات الطارئة على الساحة الفلسطينية والتي تلحق الضرر على كاهل العامل الفلسطيني واخرها القرارات العنصرية التي تصدرها حكومة اليمين المتطرفة بزعامة نتنياهو والتي سجل اخرها بتهجير المواطنين الغزيين من اراضي الضفة الفلسطينية في سياسة عنصريه هدفها تثبيت الانقسام الفلسطيني كأمر واقع، كما واكد على ضرورة استنهاض الواقع العمالي والشروع في حملة تنسيبات واسعة لتأطير العمال في محافظات الوطن ، كما اكد ذويب أن الظروف الاجتماعية التي تعيشها الطبقة العاملة تتطلب استنهاض الحركة الجماهيرية من أجل الضغط لإيجاد حلول لمشكلات مئات الآلاف من العمال العاطلين عن العمل، من خلال تشكيل صندوق وطني للتكافل الاجتماعي، يؤمن راتب شهري لكل عامل عاطل عن العمل.

وفي مستهل اعمال المؤتمر تلا فاروق الهيموني امين سر الكتلة في المحافظة تقرير لجنة الاشراف على عقد المؤتمرات القاعدية العضوية لتثبيت شرعية المؤتمر الذي حضره 72% من العضوية المنتخبة.

ثم تم اختيار هيئة رئاسة للموتمر مكونة من تغريد شلالدة وعاطف جرادات ومحمد حساسنة وفاروق الهيموني.

قدمت العديد من المداخلات من قبل اعضاء المؤتمر على التقارير التنظيمية ، حيث تم اقرار الاستخلاصات العامة المقدمة وتضمينها لخطة العمل السنوية لكتلة الوحدة العمالية ، وتم في نهاية اعمال المؤتمر انتخاب لوائية جديدة مكونة من 9 أعضاء وهم : نداء بدر ، ومحمد الهشلمون ، وتغريد شلالدة ،وفاروق الهيموني ،وعابد شلالدة ، وعاطف جرادات، ومازن قواسمى ، ومحمد حساسنة ، ونادر مناصرة ، ويعتبروا ممثلين لكتلة الوحدة العمالية في محافظة الخليل في المؤتمر العام لكتلة الوحدة والمنوي انعقادة في الرابع عشر من أيار القادم.