التميمي يحذر من الاستفزازات الاسرائيلية للشعب الفلسطيني

القدس- معا- حذر الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين، رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من الاستفزازات الإسرائيلية للشعب الفلسطيني والإساءة لمقدساتنا ورموزنا الدينية، والتي كان آخرها المسيرة اليهودية المتطرفة التي انطلقت اليوم في حي سلوان بالقدس بقيادة المتطرفين "باروخ مارزيل" و"إيتمار بن جبير" وإغلاق مداخل حي سلوان ونشر اعداد كبيرة جدا من عناصر شرطة ومخابرات الاحتلال الاسرائيلي تمهيدا لها، إضافة إلى قيام احد المستوطنين المتطرفين بشتم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في ساحة منزل المواطنة رفقة الكرد الذي استولت عليه سلطات الاحتلال بحي الشيخ جراح.

وقال قاضي القضاة ان "مقام رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) وجميع الأنبياء والرسل أسمى وأرفع من ان تنال منها هذه الإساءات"، مؤكدا تكفل الله بحفظ رسوله الكريم بقوله تعالى: { والله يعصمك من الناس} "المائدة 67" وان هذه الاهانة لا تزيد المسلمين الا تمسكا بدينهم ونصرة لنبيهم عليه الصلاة والسلام.

ووضح الدكتور التميمي ان هذه الاستفزازات والإساءات دليل على التعصب والحقد وكراهية الحق والعدل، وتمثل انتهاكاً صارخاً لكافة الشرائع الإلهية والقوانين والمواثيق الدولية المجمع عليها في العالم، مؤكدا أنها تأتي بدعم مباشر من حكومة نتنياهو "المتطرفة" لإضفاء مزيد من السيطرة وتكريس المشاهد والإجراءات الاحتلالية في المدينة المقدسة.

واعتبر الإقدام على مثل هذه المسيرة والسماح بها، هو تصعيد خطير للوضع المتوتر سيؤدى إلى مضاعفات لا تحمد عقباها، خاصة أن الجماعات الدينية اليهودية المتطرفة لا تخفي نواياها بالمس بقدسية المسجد الأقصى المبارك، والنيل منه لإقامة الهيكل المزعوم مكانه.

وطالب رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته تحمل مسؤولياته الكاملة والضغط على حكومة الاحتلال لوقف اعتداءاتها على المدينة المقدسة ومقدساتها، مجددا مطالبته بسن قانون دولي يجرم الإساءة إلى جميع الأديان الإلهية على السواء، أو أيٍّ من رموزها المقدسة، ويلاحق المتجرئين عليها ويضعهم تحت طائلة المساءلة القضائية.