الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض بتوزيع جوائز الاسرى: حريتكم جزء لا يتجزأ من حرية الوطن

نشر بتاريخ: 25/04/2010 ( آخر تحديث: 25/04/2010 الساعة: 18:15 )
رام الله - معا - اكد رئيس الوزراء سلام فياض، على ضرورة انهاء قضية الاسرى الفلسطينيين، كواحدة من اهم القضايا المرتبطة بمصير الشعب الفلسطيني.

وقال فياض خلال مشاركته في مهرجان إعلان الفائزين في مسابقة جائزة الحرية للأسرى للعام 2010، الذي نظمته وزارة الأسرى والمحررين في قصر الثقافة بمدينة رام الله، "إن قضية الأسرى، وفي جانبها السياسي، تشكل جوهر القضايا السياسية التي تتعامل معها منظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة الوطنية بكافة مكوناتها الرسمية والأهلية، مؤكدا أن حرية الأسرى في سجون

الاحتلال جزء لا يتجزأ من حرية الوطن".

وأردف د.فياض أن 'هذا الموضوع الهام والحيوي يهمنا جميعا على درب الحرية لأسرانا والاعتراف بهم أسرى حرب بموجب المواثيق

والأعراف الدولية ذات الصلة'.

وقال د.فياض، 'إن حكاية شعبنا هي بالتأكيد حكاية عذابات عبر عقود زمنية متصلة من التشرد والمعاناة ومن الصعوبات والتحديات، ولكنها في ذات الوقت هي حكاية شعب مصمم على الصمود وحكاية أمل بلا حدود، وحكاية إرادة لا تلين على درب نيل الحقوق والتمسك بحقوق شعبنا الثابتة التي كفلتها الشرعية الدولية والقانون الدولي'.

ولفت إلى أن تدوين هذه الحكاية في الوجدان الجمعي لشعبنا وللبشرية جمعاء، بكل ما يمثله هذا الحدث وبكل ما بذل من جهد في إخراجه إلى حيز الوجود وبكل ما تمثله قضية الأسرى لنا جميعا سياسيا وطنيا وأخلاقيا وإنسانيا.

وأكد، مجددا، موقف الحكومة الثابت في دعمه لحرية الأسرى وقضاياهم حتى يبزغ فجر الحرية، وأردف مخاطبا الأسرى، 'حريتكم إخواني جزء لا يتجزأ من حرية الوطن، وستتحقق وستشرق شمس الحرية على كل زقاق وحارة وقرية ومدينة ومخيم وعلى البلدة القديمة في صلب القدس عاصمة دولتنا العتيدة'.

و أشاد د. فياض، في هذا الصدد، بجهود وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع، وأسرة الوزارة على مبادرتهم، وعلى بذل الجهد من أجل إنجاح المسابقة، وبتعاون المؤسسات العاملة في حقل الدفاع عن قضية الأسرى.

وشدد على أهمية المسابقة من مختلف جوانبها حيث يكتسب الحدث أهمية فائقة نظرا للموضوع الذي يتمحور حوله(حرية الأسرى)، وهو موضوع قال 'إنه يمسنا ويهمنا جميعا'.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن دخول أكثر من ثلاثة أرباع مليون مواطن فلسطيني سجون ومعتقلات الاحتلال منذ عام 1967، ومرورهم بالتجربة الاعتقالية جعل أيضا من هذا الملف قضية شخصية بالنسبة لنا جميعا، علاوة على كونها قضية سياسية بامتياز.

وأضاف أن الحدث يكتسب أيضا أهمية فائقة تنبع من البعد الثقافي لهذه القضية الوجدانية لنا جميعا، وبكل ما في ذلك من أهمية، وتابع 'عندما نتحدث عن جائزة ' الحرية للأسرى' فإننا بالتأكيد نتحدث عن كل ما يشجع تدوين الرواية وبما يسهم في توثيق وتعميق حكاية شعبنا الفلسطيني كما يجب أن تدون'.

وقال' علينا تدوين رواية وحكاية الأسرى، لما تمثله هذه القضية سياسياً، ووطنياً، وأخلاقياً، وانسانياً، وبما يسهم أيضاً في تدوين وتعميق رواية شعبنا الفلسطيني'.وأضاف 'كما يجب أن تدون هذه الحكاية، فيجب أيضاً تدوين عذابات شعبنا على مر عقود متصلة من الزمن، مروراً بالنكبة وحتى سنوات الاحتلال، وفي الوقت نفسه حكاية شعب مصممٌ على الصمود في وطنه، وحكاية أمل بلا حدود، وإرادة لا تلين، على درب نيل الحقوق المشروعة، وتمسك شعبنا في حقوقه الثابتة، والتي كفلتها لنا القوانين الدولية'.

وكان الوزير قراقع قد اعتبر في كلمته الافتتاحية أن إطلاق جائزة الحرية أيضا رد طبيعي ومشروع على الرواية الثقافية الإسرائيلية التي تمجد الحرب وتغرس الكراهية والحقد وتتنكر للسلام، وأنها 'إشهار لقوتنا الإنسانية والأخلاقية حتى يتخلص المحتل من عقلية الاحتلال لنعيش أحرارا أسيادا في وطننا فلسطين'، 'معربا عن الأمل في أن تترسخ المسابقة كتقليد سنوي وتتوسع إلى حقول أخرى.

قراقع: يوم الأسير الفلسطيني الذي أضحى يوما وطنيا وعربيا وعالميا يعبر عن تعطش شعبنا الفلسطيني إلى الحرية وتقرير المصير

ووجه قراقع الشكر، في مستهل كلمته، إلى رئيس الوزراء د.سلام فياض، وإلى زملائه الوزراء في الحكومة على دعمهم الثابت لقضية الأسرى، وعلى تبني مشروع جائزة حرية الأسرى كتقليد سنوي، وأن تتوسع لتشمل حقولا أخرى.

كما وجه شكره إلى وزارة الثقافة والمشاركين في المسابقة من الوطن وخارجه، وأسرة الوزارة وخاصة دائرة الإعلام والعلاقات العامة، ولجنة التحكيم على تعاونها بكل نزاهة وإخلاص وإلى وسائل الإعلام والصحافيين.

وتوقف قراقع، وهو أسير محرر خبر التجربة الاعتقالية، أمام فعاليات يوم الأسير الفلسطيني الذي أضحى يوما وطنيا وعربيا وعالميا يعبر عن تعطش شعبنا الفلسطيني إلى الحرية وتقرير المصير بالتخلص من الاحتلال والجلادين وقيود السجون.

وبخصوص المسابقة، لفت وزير شؤون الأسرى والمحررين إلى أن مشاركات بالمئات وردت من داخل الوطن ومن الخارج ومن قلب السجون،وإنها دلت على اهتمام عال وعميق بقضية الأسرى وشكلت محاولات لفتح نوافذ واسعة على زنازين الأسرى وإضاءة

لقناديل الأمل – بحسب تعبيره – في تلك العتمة الخالية من الرحمة

المشاركون والجوائز

وأجريت مراسم التكريم في حفل مهيب وحاشد الحضور والتمثيل، نظمته الوزارة تحت رعاية رئيس الوزراء، في قصر رام الله الثقافي، بحضور أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وقادة وممثلو القوى السياسية، ووزراء ونواب من المجلسين الوطني والتشريعي، ورؤساء البلديات، وممثلو الأطر والمؤسسات الأهلية والشعبية، والمكرمين والمئات من الأسرى المحررين، وذوي الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الذين قدموا من عدة محافظات وهم يضمون صور أبنائهم وبناتهم الأسرى ويلوحون بالأعلام الفلسطينية.

وتنافس على جوائز المسابقة 350 مشاركا بينهم متنافسون من 5 دول عربية هي العراق، الكويت، مصر، السودان، والمغرب، ودولتين أوربيتين: السويد وألمانيا، واسري من خلف القضبان، وحصدوا عدة جوائز مهمة، وتوزع الباقي على مختلف محافظات الوطن بجناحيه، وتنافس 18 منهم على جوائز الفلم القصير، و23 للأغنية الوطنية، و89 لمسابقة الملصق – البوستر-، فيما بلغ عدد المتنافسين في حقل القصة القصيرة 123 كاتبا.

ففي حقل الفلم القصير التي تبلغ مجموع جوائزه 11 ألف دولار أميركي، حجبت لجنة التحكيم الجائزة الأولى لهذا العام والبالغة 5 آلاف دولار، فيما حصل فلم شهداء مع وقف التنفيذ للمخرج محمد حميدة ( زغلول) على جائزة المركز الثاني 3500 دولار، وحل ثالثا فلم ' الذاكرة' للمخرجين ماهر اشتية ومحمد فرج وحصل على جائزة المركز الثلث وقيمتها 2500 دولار.

وذهبت الجوائز الثلاث التقديرية لهذا الحقل على التولي لكل من: بهاء خلف من غزة عن فلم 'يوسف'، ومحمد العزة من مخيم عايدة عن فلم 'علي الجدار'، وريما العنتير من جنين عن فلم معاناة أهالي الأسرى، وقد أعلنت عن أسماء الفائزين منسقة لجنة التحكيم الخاصة بالفيلم المخرجة سهير فراج.

وفي حقل القصة القصيرة، أحرز الشاعر والكاتب المعروف وكيل وزارة الإعلام ورئيس بيت الشعر الدكتور المتوكل طه الجائزة الأولى في حقل القصة القصيرة عن قصة ' قمر الممر' وقيمتها 1000 دولار، وكفاح نصر الدين طافش عن قصة ' العائد' ثانيا وقيمتها 750 دولار، ونالت فلورندا فخري مصلح عن المركز الثالث عن قصة ' الصفعة الثانية' وقيمتها 500 دولار. وقد أعلن أسماء الفائزين منسق لجنة التحكيم لهذا الحقل الدكتور حسن عبد الله.

وذهبت جوائز القصة التقديرية على التوالي لكل من الأسير محمد عبد الرحيم بربر عن قصة 'أحلام'، والأسير أنس راشد حنثاوي عن قصة 'حنظلة والعودة'، و بلال عمر حسن الأشرم من رفح عن قصة 'الحرية للمنفلوطي'.

وفي حقل الملصق 'البوستر' أحرز عبد الكريم مصيطف الجائزة الأولى وقيمتها 1000 دولار عن ملصق ' الحرية لأسرى الحرية'، وبلال تيسير الحرباوي جائزة المركز الثاني وقيمتها 750 دولا عن ملصق 'ولا بد للقيد أن ينكسر'، ونال سامر هشام نزال جائزة المركز الثالث وقيمتها 500 دولار عن ملصق ' أسرى الحرية'، فيما أحرز جوائز الملصق التقديرية كل من نزهة سعيد فراح من رام الله، عن ملصق بعنوان يوم الأسير، وسام محمود عابد من دير البلح، ومحمد المدلل من رفح على التوالي.

وقد أعلن أسماء الفائزين منسق لجنة التحكيم بهذا الحقل الفنان يوسف كتلو.وحصد جوائز الأغنية الوطنية الملتزمة والبالغ مجموعها 7500 دولار كل من الفنان سمير صوف وأحرز المركز الأول وقيمتها 3000 دولار عن أغنية ' يا الله ينا ياطير'، والفنان شادي زقطان ثانيا بجائزة قيمتها 2500 دولار عن أغنية '11 ألف محل فاضي'، والفنان أشرف طه ثالثا 2000 دولار عن أغنية ' من بين العتمة'، وذهبت الجوائز التقديرية للحقل لكل من: شادي بدير، ومنصور البرغوثي عن أغنية 'بتحدى السجان'، والهام سليمان أبو طاهر عن اوبريت 'صهيل الأحرار'.