الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصيداوي : دوري هذا العام انتج انجازات غير مسبوقة

نشر بتاريخ: 25/04/2010 ( آخر تحديث: 25/04/2010 الساعة: 20:13 )
رام الله - معا - غسان جرادات - لم أخطط لعمل مقابلة معه أو محاورته , بل شاءت الظروف أن حضر إلى مكتب دائرة الإعلام للسؤال عن شخص بقي ينتظره مدة طويلة, بعد أن تعرفت عليه حاولت أن أجمع صوره الذهنية التي رسمتها عنه في الملاعب من خلال مباريات الدوري والتحليلات الصحفية المقروءة للمباريات, وقد حاولت أن أطابق هذه الصورة بالواقع الماثل أمامي ... يقولون عنه الحارس المتمرد أو النمرود, ويقولون عنه أنه لا يعرف الدبلوماسية الرياضية أو حتى المجاملة مع الأصدقاء لكنه يطبق المقولة الهندسية : أقصر مسافة بين نقطتين هو المستقيم ... ساد صمت بعد أن جلس بالقرب مني, وأنا أفكر بفرصة مناسبة تماما لطلب إجراء حوار معه والبحث عن إجابات صريحة, عرضت عليه الأمر فوافق على الفور, وبادرني بقوله : أنتم الإعلاميون الوصول إليكم يتم عبر الهدايا والإكراميات, استغربت من رده !!! اجبته: وهل بيننا من هذا الذي تفكر فيه, إنني بالتو قد عرفتك!! أعتذر وقال : أنا لا أقصدك أنت ... بل لي تجارب مريرة مع بعض رافعي ( ومرتفعي ) القلم الرياضي!.

ثم عرفني على نفسه قال : اناعبد الله الصيداوي حارس مرمى نادي هلال القدس و المنتخب الفلسطيني لكرة القدم, ترعرعت في نادي الهلال و لعبت له منذ نعومة أظافري وما زلت اوصل الانتماء لهلالي حتى يومنا هذا, وتابع بقوله : كما لعبت للمنتخب الوطني الفلسطيني مدة إحدى عشرة سنة متواصلة منذ أن استدعيت لتمثيل المنتخب الفلسطيني أول مرة عام 1998م بدعوة من المدرب الراحل عزمي نصار.

حصلت على عدة ألقاب أهمها أفضل حارس مرمى في الوطن موسم 2001 – 2002و تعرضت لعدة إصابات أخطرها كسر في اليد و أحد الاصابع عام 2008 مما اضطر الى الابتعاد عن الملاعب موسم كامل.

البطاقة الشخصية :
الاسم :عبد الله الصيداوي " أبو لجين ".
تاريخ الميلاد : 4- 8- 1978 بالقدس.
الطول : 187سم.
الوزن : 82 كيلو غرام.
الحالة الاجتماعية : متزوج و أب لطفلة اسمها لجين.
بعد عدة ابتسامات متبادلة اتفقنا على إجراء حوار سريع حول رأيه بالمباريات الساخنة والمستجدات على الساحة الكروية المحلية ... وهذا نص الحوار :

** رأيك بأداء هلال القدس خلال هذا الموسم و هل المركز الثاني مركز مناسب لنادي الهلال في الدوري؟
نعم, أنا راض تماماً عن المركز الثاني, لقد تعرض الهلال إلى صعوبات كبيرة خلال مرحلة الإياب و لكن الجهاز الفني و الإداري إضافة إلى اللاعبين كان هدفهم البعيد الحصول على مركز مشرف للنادي والحمد لله تحصلنا على المركز الثاني بعد تنافس شديد حتى الجولة الأخيرة مع نادي الأمعري الذي أوليه كل الاحترام, و الكرة عودتنا أنها تعطي من يعطيها.

** هل نادي جبل المكبر استحق الفوز باللقب, و ما هو تقيمك للدوري الفلسطيني لهذا الموسم؟
بداية أبارك باسمي و باسم زملائي بنادي الهلال لنادي جبل المكبر حصوله على لقب الدوري الفلسطيني الذي استحقه عن جدارة و لا أحد حسب اعتقادي ينكر ذلك.

أما بالنسبة للدوري الفلسطيني هذا العام أعتقد أنه عكس تطورا للكرة الفلسطينية في الفترة الأخيرة, وهي الفترة الزاهية بانجازات كروية غير مسبوقة, بدءا بإنهاء الدوري الفلسطيني بهذه الصورة الحضارية التي عكست تطور المستوى الفني و التكتيكي والتنظيمي و هذا كله بفضل إتحاد كرة القدم و على رأسه اللواء جبريل الرجوب.

و أتمنى على أنديتنا الفلسطينية مواصلة العمل لتحسين مستواها الإداري و الفني لرفع مستوى الدوري الذي يعتبر رسالة وطنية بجانبه الرياضي ويجب الحفاظ على هذه الرسالة بتطوير العمل الإداري في الأندية ودراسة المتطلبات اللازمة للاحتراف و نحن كلاعبين رسالتنا للعالم تكمن في أننا شعب يستحق الحياة على هذه الأرض و لنا الحق في ممارسة الرياضة كما هو الحال في باقي دول العالم.

** كيف ترى بخطة الإتحاد لتطبيق الاحتراف الجزئي بداية من الموسم القادم ؟ و هل أن إلغاء لاعبي التعزيز من مصلحة الأندية و الدوري؟
باعتقادي الاحتراف الجزئي يعتبر أفضل خدمة للاعب الفلسطيني, و الإتحاد بهذه الخطة سيخلق روحاً و حياة جديدة للاعب فأصبحت لعبة كرة القدم تشكل مأمن عيش للاعب الفلسطيني بعض الشيء وهذا يحفز اللاعب على تطوير مستواه الفني و البدني و التكتيكي للحصول على فرصة الاحتراف.

و بخصوص إلغاء مبدأ الاستعانة بلاعبي التعزيز: هناك إمكانية أن يترك أثراً سلبياً على بعض الأندية خاصة التي اعتمدت بشكل أساسي على اللاعبين المحترفين سواء من داخل الخط الأخضر أو اللاعبين القادمين من إفريقيا, إلا أن قرار إتحاد كرة القدم بهذا الشأن كان قراراً مدروساً و صائباً فهو سيساعد على مشاركة اللاعبين المحليين و الاهتمام بقدراتهم خاصة أننا نملك في فلسطين مواهب و خامات كروية ممتازة و هذا حل نموذجي و ليس بمأزق حسب ادعاء البعض, و نتيجة لذلك أشكر الإتحاد و رئيسه اللواء جبريل الرجوب على هذه الخطوة البناءة.

** بما انك تملك الخبرة الكافية في حراسة المرمى مع الهلال أو المنتخب الوطني, لماذا لا توجد مدارس لتدريب وتخريج حراس مرمى من الصغر ؟
كما هو معروف أن حارس المرمى الجيد يساوي نصف فريق و لتحقيق ذلك يجب على أي حارس مرمى أن يملك عدة مقومات منها البدنية و التكتيكية و الفنية و الأخلاقية أيضاً كما عليه الالتزام الكامل بإرشادات مدربه و نصائحه و المواظبة على التدريبات إضافة إلى ذلك المحافظة على نظام غذائي صحي يحصل من خلاله على جسم رياضي قوي و رشيق ليصبح حارس مرمى مثالي.

و في هذا السياق لا بد لي أن أوجه شكري و تقديري إلى الكابتن زاهر النمري مدرب حراس المرمى الذي دربني في هلال القدس و طور من مستواي بشكل كبير على جميع الأصعدة, و لا أنسى أيضاً فضل عدد من المدربين الذين كان لهم دور فعال خلال مسيرتي الكروية منهم المدرب علي بدران و حسن الشعار و كذلك يوسف أبو خاطر.

** يقولون انك من الحراس ( النماريد ) لأنك دائم التبرم والشكوى مع أنك تحمي أفضل عرش كروي هو مرمى المنتخب؟
خلال اختياري لحراسة مرمى المنتخب أقوم بإعداد نفسي بشكل كامل لهذه المهمة الوطنية والتي نكون فيها سفراء لوطننا الفلسطيني, ولكن أجد من البعض التعامل معي بميزان والتعامل مع زملائي بميزان آخر الأمر الذي يشعرني بالحزن وإضاعة الوقت في الاستعداد التام للمهمة الوطنية , واعتقد أن السبب الرئيسي هو نقص المعرفة بإعداد اللاعبين نفسيا وتهيئتهم الذهنية للحدث التالي , ومن هنا يحدث نوع من التراجع في الحافز, لذلك أواجه المسئول بصراحة وآمل أن ينتبه الاتحاد إلى ذلك في المناسبات القادمة .