الجلاد يحذر من الاعتداء على القرى المهجرة في ذكرى النكبة
نشر بتاريخ: 25/04/2010 ( آخر تحديث: 25/04/2010 الساعة: 20:11 )
القدس- معا- كشف م.إيهاب الجلاد منسق الهيئة الشعبية المقدسية عن دمار كبير لحق ببيوت قرية صوبا المقدسية المهجرة بشكل متعمد
ففي زيارة دورية قام بها وفد مقدسي إلى عدة قرى مقدسية مهجرة ، لاحظ الوفد في قرية صوبا تهدم بيت كبير في قمة التلة وتناثر حجارته بشكل يؤكد حدوث عملية تدمير واسعة للبيوت.إضافة لحفريات عشوائية كبيرة داخل البيوت للبحث عن الآثار حيث أن قرية صوبا تقوم على موقع قلعة أثرية مشرفة على طريق مرور القوافل بين الساحل الفلسطيني والقدس والآن يحيط بها كيبوتس تصوبا .
واستمع الوفد إلى شرح من الجلاد عن الهجمة التي يتعرض لها ما تبقى من آثار القرى المهجرة حيث يتخذها سكان المستوطنات اليهودية المجاورة أوكارا لتعاطي المخدرات والرذيلة أو مأوى للمتشردين هذا الى جانب محاولة طمس المعالم بزراعة الأشجار الحرشية والشوكية بكثافة لتغطية معالم القرية ولمنع الوصول السهل لمن أراد زيارة الآثار الباقية.
وأوضح الجلاد أن سلطة الطبيعة الإسرائيلية التي تسيطر على موقع قرية صوبا تتحمل كافة المسؤولية جراء الأضرار التي لحقت بقرية صوبا المهجرة موضحا أن هذا الدمار لو لحق بأي موقع له علاقة باليهود من قريب أو بعيد لتجند الأثريون والمختصون والبناءون لإعادة الموقع لسابق عهده ،كما أن السلطات الإسرائيلية تغض الطرف عن سكن المتشردين اليهود في البيوت العربية الباقية وتمنع أصحابها الأصليين من زيارتها.
هذا ودعا الجلاد لاجئي قرية صوبا إلى رفع دعوى قضائية ضد سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية والمطالبة بإعادة بناء ما هدم وترميم ما تبقى لان الصمت على مثل هذه الجرائم يشجع على المزيد منها في كافة القرى المهجرة ، وأوضح أننا في خضم سعينا للحفاظ على صمود المواطن المقدسي المستهدف يجب ألا نهمل آثار أجدادنا الشاهدة على ماض عريق في أراض هجرنا منها قبل 62 عاما.
وأكد الجلاد ضرورة إنشاء تجمع للقرى المهجرة المقدسية والتي يبلغ عددها 38 قرية واقترح أن تسمى " رابطة القدس 48 " بحيث تحتوي الرابطة ممثلين لكل القرى المقدسية المهجرة إضافة لكل باحث ومهتم بالمحافظة على رموز العودة . وتكون من مهمات الرابطة العمل على الحفاظ على ما تبقى من آثار القرى المهجرة وتنشيط الزيارات للقرى بشكل دوري وليس في ذكرى النكبة فقط وذلك لربط النشء بالقضية الفلسطينية منذ بدايتها .