وزير الأوقاف يلتقي رئيس البنك الإسلامي للتنمية ويبحث معه سبل دعم القدس
نشر بتاريخ: 25/04/2010 ( آخر تحديث: 25/04/2010 الساعة: 20:38 )
جدة -معا- بحث وزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش مع رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور احمد محمد علي في مقر البنك بمدينة جدة السعودية مجمل الأوضاع التي تمر بها الساحة الفلسطينية عامة, والقدس والمسجد الأقصى خاصة، وما يواجهه الشعب الفلسطيني في ظل العدوان الإسرائيلي والزحف الاستيطاني الذي طال كل ركن من الأرض الفلسطينية وبالذات في مدينة القدس، وسياسة الترانسفير العنصري التي تنتهجها إسرائيل بحق أبنائنا، ومحاولاتها المحمومة لتغيير الطابع العربي والإسلامي والفلسطيني للمدينة المقدسة, وسعيها المتواصل لإحداث التغيير الديمغرافي لصالح الاحتلال والاستيطان من خلال سياسة الترحيل والتهجير وهدم المنازل والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين لإجبارهم على ترك أرضهم وبيوتهم.
وقدم الدكتور الهباش شرحا تفصيليا لما يلاقيه المواطنون بالقدس وحجم الألم والخطورة والمعاناة، مؤكدًا أن ما تعرض له حي سلوان بالقدس هذا اليوم من مسيرات للمستوطنين يأتي كخطوة خطوة تصعيدية للانقضاض على الحي وهدم جزء من منازله تمهيدًا لإحلال العنصر الاستيطاني هناك، مشددًا في الوقت نفسه على أن الشعب الفلسطيني سيواصل الصمود والمقاومة الشعبية للاحتلال والاستيطان، وان القيادة الفلسطينية ماضية دعمها للمقاومة الشعبية، وفي إستراتيجيتها القائمة على تثبيت الشعب الفلسطيني في أرضه، وتقديم كل أشكال الدعم والرعاية للمواطن الفلسطيني ليبقى متجذرًا في أرضه، محافظًا على هويته الوطنية وانتمائه الحضاري.
ونقل الدكتور الهباش تحيات الرئيس أبو مازن والحكومة والشعب الفلسطيني للدكتور أحمد محمد علي، مشيدًا بجهود البنك الإسلامي للتنمية في دعم المشاريع التنموية في فلسطين، الأمر الذي يساهم في تعزيز صمود المواطنين والحفاظ على الحقوق الوطنية والدينية في فلسطين.
وقدم الدكتور الهباش شرحا وافيا حول مشاريع وزارة الأوقاف وخطوات الوزارة العملية في الحفاظ على أملاك الوقف وتنميتها وتطويرها وزيادة مواردها ضمن سياستها الرامية إلى بلوغ مرحلة الاعتماد على الذات، من خلال مشاريع تنموية وخدماتية رائدة تعمل على حماية الأملاك الوقفية، وتسهم في نفس الوقت في تثبيت المواطن الفلسطيني على أرضه لإفشال مشروع الاحتلال الرامي إلى تغيير الطابع الديني والتاريخي والإنساني للمدينة المقدسة.
وتطرق الدكتور الهباش خلال اللقاء إلى خطط وزارة الأوقاف واحتياجاتها وبالذات على صعيد تطوير وتحديث وتنمية مدرسة الأيتام الإسلامية الصناعية في القدس, خدمة لطلبة القدس وتوفير فرص تدريبية وتشغيلية لهم، بالإضافة إلى وجود مخططات ودراسات لدى وزارة الأوقاف لإقامة مشاريع استثمارية على أرض الوقف بمدينة رام الله والمتمثلة بإقامة مركز وسوق تجاري خاص بالأوقاف في مركز مدينة رام الله.
بدوره شكر رئيس البنك الإسلامي الوزير الهباش على الجهود المبذولة من قبل الوزارة ناقلا تحياته وأسرة البنك إلى الرئيس محمود عباس وحكومته وأبناء شعبنا الفلسطيني، مؤكدا في الوقت نفسه حرصه الشديد على تقديم كل أشكال الدعم لأبناء شعبنا عامة ولمدينة القدس خاصة من أجل تثبيت هويتها وطابعها العربي والإسلامي وصونها وصون أهلها وتاريخها العريق من كل زيف وتحريف واندثار, وذلك عبر تعزيز صمودهم وتنمية مواردهم، مبديا اعتزازه بتضحيات وصمود وصبر شعبنا بمدينة القدس.
وأكد الدكتور علي موافقته الفورية على دعم وتمويل المشاريع المقدمة من قبل وزارة الأوقاف لتحديث وتطوير مدرسة دار الأيتام الإسلامية الصناعية التابعة للوزارة، كما وعد بدراسة أية مشاريع تقدمها وزارة الأوقاف وإعطائها الأولوية والاهتمام.
وحضر اللقاء القنصل الفلسطيني العام بجدة الدكتور عماد شعث، ووكيل وزارة الأوقاف محمود النيرب , والوكيلان المساعدان حسام أبو الرب وعبد الكريم القططي .