اسرائيل تغتال قائدا قساميا في ذكرى عملية قتل جندي نُسبت إليه
نشر بتاريخ: 26/04/2010 ( آخر تحديث: 26/04/2010 الساعة: 16:44 )
الخليل- معا- إغتالت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الاثنين، القيادي في كتائب القسام علي اسماعيل علي سويطي ( 42 عاما)، بعد قصف المنزل الذي تحصن بداخله في بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، فيما أصيب سبعة مواطنين في مواجهات شهدتها البلدة اثناء محاصرة قوات الاحتلال للمنزل الذي تحصن بداخله الشهيد.
وأفاد مراسل "معا" في الخليل، أن قوات الاحتلال أخرجت جثمان الشهيد من بين انقاض المنزل أشلاء قبل أن تسلمه إلى ذويه، الذين قاموا بدفنه في مقبرة البلدة.
وكانت قوات الاحتلال حاصرت ليلة أمس منزل عديل علي سويطي أثناء تواجد الأخير بداخله، واستمرت في حصاره حتى الساعة الخامسة من فجر اليوم، ثم شرعت بقصف المنزل بالقذائف والرشاشات ثم هدمه بالجرافات العسكرية.
وشهدت بلدة بيت عوا مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال، استخدم خلالها الجيش الرصاص وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة 7 مواطنين بجراح مختلفة.
وقام جنود الاحتلال بالاعتداء على الصحفيين المتواجدين في المنطقة بالضرب ومنعهم من تغطية الاحداث.
تجدر الإشارة إلى أن علي سويطي متزوج من امرأتين وله 14 من الابناء، ومطارد منذ 8 سنوات لقوات الاحتلال لانتمائه لكتائب القسام وتنفيذ عمليات عسكرية ضد قوات الاحتلال في منطقة الخليل.
الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي، ادعى أن سويطي أطلق النار على القوات التي حاصرته داخل المنزل في بيت عوا، مما اضطر تلك القوات لإطلاق النار عليه وقتله.
وقال الناطق إن سويطي المطلوب منذ 8 سنوات لأجهزة الامن الاسرائيلية، مسؤول عن تنفيذ عدد من عمليات إطلاق النار على أهداف اسرائيلية قرب الخليل، من بينها عملية إطلاق نار قرب مفرق إذنا- ترقوميا بتاريخ 26 نيسان 2004، أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين بجراح.
واللافت للنظر أن اغتيال سويطي جاء في الذكرى السادسة لتنفيذ العملية التي قتل فيها الجندي الاسرائيلي.
حماس: اغتيال سويطي يهدف لتصفية المقاومة
حركة حماس من جهتها وصفت اغتيال سويطي بحلقة من مسلسل التصعيد الاسرائيلي الذي يستهدف الإنسان الفلسطيني في كل مكان "اغتيالاً وإبعاداً وسجناً وتعذيباً وحصاراً وإذلالاً".
وقالت الحركة في بيان وصل "معا" نسخة عنه إن "هذا التصعيد الأخير يدلل على مدى رغبة هذا العدو في تصفية المقاومة الفلسطينية تمهيداً لإحلال مشروع التصفية والتسوية الذي نسمع عنه في ما يسمى مفاوضات سرية ومفاوضات غير مباشرة وفي إطار التنسيق الأمني".
واضافت حماس "أن إرادة المقاومة ستظل حية رغم كل الجرائم التي يمارسها الاحتلال، والمقاومة وحدها الكفيلة بلجم العدو وردعه وتصفية وجودة من على أرض فلسطين".