الدعوة إلى مواصلة المقاومة الشعبية ضد الحزام "الأمني"بغزة

غزة- معا- دعا متحدثون ومشاركون إلى مواصلة الفعاليات الشعبية لمقاومة الحزام "الأمني" والعمل على تصعيد المقاومة الشعبية ومشاركة كافة شرائح الشعب الفلسطيني لمناهضة الحزام الأمني الذي شيدته حكومة الاحتلال على حساب أراضي المواطنين في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال المسيرة الأسبوعية التي تنظمها الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني بمحافظة خان يونس باتجاه الخط الفاصل عن الأراضي المحتلة عام 48 بمحاذاة منقطة الفراحين ببلدة عبسان شرق خان يونس بمشاركة مئات المواطنين وممثلين عن هيئة العمل الوطني ومتضامنين أجانب.

وقد رفع المشاركين في المسيرة الاعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بإنشاء دولة الاحتلال ،لحزام امني بعرض300م على امتداد الشريط الحدودي بمحافظات قطاع غزة.

وقال عبد السلام البريم في كلمة الحملة الشعبية: "إننا نعبر من خلال هذه المسيرات الشعبيةوالسلمية عن رفضنا لإنشاء الأحزمة الأمنية والمناطق العازلة التي تهدف إلى مصادرة أراضينا وتهجير السكان من منازلهم لتوفير الأمن الكاذب لدولة إسرائيل " .

وأضاف البريم: "إننا في الحملة الشعبية سنعمل سويا من اجل تعزيز صمود المزارع الفلسطيني على أرضه عبر مواصلة المقاومة الشعبية بشتى الوسائل السلمية لمواجه الحزام الأمني الذي يصادر عشرات الآلاف من الدونمات الزراعية الخصبة من أراضي القطاع بالإضافة إلى تهجير الآلاف من السكان"، داعياً المزارعين للتوجه إلى أراضيهم لفلاحتها لإفشال مخططات الاحتلال الإسرائيلية الهادفة إلى نهب الأراضي وتهويدها.

وفي كلمته نيابة عن المتضررين دعا موسى أبو دقة، الفصائل والقوى الوطنية للمشاركة في فعاليات الحملة الشعبية من اجل دعم صمود المواطنين المتضررين من الحزام الأمني الإسرائيلي المزعوم والذي يصادر مساحات واسعة من أراضينا.

وشدد أبو دقة على ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية لتكون ردا واضحا على السياسات الإسرائيلية التعسفية بحق أبناء وممتلكات شعبينا مستغلا حالة الانقسام الفلسطيني التي توفر له الفرصة لتنفيد مخططاته.

من جهتها أكدت أماني أبو حمد ممثلة الاتحاد العام للمرأة على ضرورة صهر كل الجهود الوطنية في بوتقة واحدة لمواجهة المخططات الإسرائيلية التي تهدف لمصادرة الأراضي عبر إنشاء الأحزمة الأمنية، مطالبة كافة الفصائل لتجاوز كافة مظاهر وأشكال الاحتقان الداخلي وتغليب المصلحة العليا.

ومن جهته قال الحاج محمد أبو طير في كلمة الوجهاء والعشائر إن إنشاء قوات الاحتلال لحزام امني على امتداد الشريط الحدودي يهدد مصدر الدخل الأساسي لسكان المحافظة الذي يعتمدون بشكل كبير على الزراعة.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت نيران أسلحتها الشاشة صوب المتظاهرين لمنعهم من التقدم والاحتجاج على الحزم الامني دون أن يبلغ عن وجود إصابات.