السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب القواسمي: الدولة أصبحت مطلب دولي بفعل نضالات وتضحيات شعبنا

نشر بتاريخ: 26/04/2010 ( آخر تحديث: 26/04/2010 الساعة: 18:22 )
الخليل-معا- في لقاء مفتوح نظمته هيئة التوجيه السياسي والوطني في محافظة الخليل النائب القواسمي تلتقي طلبة مدرسة ذكور بيت عوا الثانوية وعدد من الفعاليات النسوية في البلدة وتتفقد بلدية بيت عوا.

أكدت النائب عن كتلة فتح البرلمانية د. سحر القواسمي بان الدولة الفلسطينية أصبحت مطلب دولي في المرحلة الراهنة وذلك بفعل نضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني مشيرة الى ان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هي من أهم العوامل لتثبيت الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ويأتي ذلك من خلال العمل الفلسطيني النضالي بكافة أشكاله سواء كان العمل النضالي الشعبي او العملي النضالي السياسي من خلال الدبلوماسية الفلسطينية ومن خلال عمل القيادة الفلسطينية ممثلة بسيادة الرئيس أبو مازن الدؤوب لتشكيل رأي عام دولي ضاغط لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

جاء ذلك في لقاء النائب القواسمي بطلبة مدرسة ذكور بيت عوا الثانوية ضمن برنامج (التسلح بسلاح العلم والمعرفة ) والذي تنظمه هيئة التوجيه السياسي والوطني في محافظة الخليل والهادف لعقد لقاءات مفتوحة بين طلبة المدارس في محافظة الخليل وبين الفعاليات والمؤسسات الرسمية لي المحافظة , حيث قدمت النائب القواسمي للطلبة شرحا مفصلا حول أبجديات المرحلة الراهنة وأشكال الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال الحديث حول أهم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية في المرحلة الراهنة وعلى رأسها محاولات الاحتلال الإسرائيلي لجر المنطقة الى دائرة العنف من خلال الاعتداءات المتكررة من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين والمحاولات خلق واقع جديد على الأرض وكذلك محاولة سرقة الإرث الإسلامي والحضاري لهذا الشعب للتهرب من استحقاقات المرحلة وذلك لوجود توجه دولي بضرورة إنجاح العملية السياسية .

القواسمي أشارت الى خطورة المرحلة الراهنة وضرورة تكاتف الجهود للخروج بالشعب الفلسطيني من هذا النفق المظلم حيث ذكرت بان ذلك يتأتى من خلال الوحدة الفلسطينية مجددة الدعوة لقيادة حركة حماس للتوقيع على الورقة المصرية للوصول إلى الوحدة الوطنية والتي تشكل صمام الأمان للشعب الفلسطيني حيث ان المشروع الوطني الفلسطيني قد تضرر برمته جراء حالة الانقسام السائدة بين جناحي الوطن والتي مكنت الاحتلال من اختلاق الذرائع لاستهداف أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وكذلك التهرب من الاستحقاقات الدولية .

القواسمي أكدت على دور المرأة في المرحلة القادمة داعية المؤسسات والفعاليات النسوية الى تكثيف جهودها وتوحيد مواقفها بغية إيصال صوت المرأة من خلال انتخابات الهيئات المحلية المقبلة مشيرة الى ضرورة تعزيز دور المرأة في مؤسسات المجتمع المدني مشيدة بجهود القيادة الفلسطينية في هذا المجال من خلال دعم وتعزيز دور المرأة بالتشريعات والقوانين والأنظمة التي كفلها المشرع الفلسطيني من خلال حق المرأة في الترشح وشغل المناصب القيادية في الهيئات المحلية , جاء ذلك خلال لقاء النائب القواسمي بعدد من الفعاليات النسوية في بلدة بيت عوا في لقاء نظمته بلدية بيت عوا حيث تناول اللقاء سبل دعم وتعزيز دور المرأة والرؤى والآفاق المستقبلية للنهوض بالمرأة الفلسطينية من كافة النواحي.

رشيد عوض رئيس بلدية بيت عوا والذي التقى بالنائب القواسمي قدم شرحا حول الوضع العام في بلدة بيت عوا وحول الانجازات التي حققتها بلدية بيت عوا من خلال رفع مستوى الخدمات التي تقدم للمواطنين وذلك بتنفيذ رزمة من المشاريع شملت تنفيذ مخططات لإنشاء شبكة مياه للبلدة ومن خلال تعبيد بعض الطرق في البلدة وكذلك تحسين جودة شبكة الكهرباء في البلدة مشيرا الى الاهتمام البالغ الذي تولية وزارة الحكم المحلي ممثله بالدكتور خالد القواسمي وزير الحكم المحلي ببلدة بيت عوا وبلدة دير سامت المجاورة كما أكد عوض على ان رئاسة بلدة بيت عوا تسعى لتوفير وتهيئة الأجواء الصحية لإنجاح الانتخابات في موعدها المقرر من قبل القيادة الفلسطينية شاكرا القواسمي على زيارتها واهتمامها بمؤسسات المجتمع المحلي النابع من حرص القيادة الفلسطينية على وتطوير ورفع مستوى الخدمات للمواطن الفلسطيني .

وفي نهاية اللقاء قامت القواسمي بجولة تفقدية داخل البلدة اطلعت من خلالها على الوضع القائم بفعل جدار الفصل العنصري والذي التهم أكثر من 700 دونم من أراضي أهالي بلدة بيت عوا حيث نوهت القواسمي الى ان جدار الفصل العنصري يمثل رمزا من رموز نظام الفصل العنصري الذي تطبقه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية وهو أيضا وسيلة من وسائل الاحتلال الهادفة الى سرقة الأراضي الفلسطينية تحت ذريعة المصادرة لصالح الجدار إلا ان ذلك كله لن يثني شعبنا عن التمسك بالمشروع الوطني الفلسطيني والرامي الى الوصول الى حقوقه العادلة والتي كفلتها له كل المواثيق والشرائع الدولية.