الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز الاستقلال للإعلام والتنمية يستضيف حوار إعلامي وثقافي

نشر بتاريخ: 26/04/2010 ( آخر تحديث: 26/04/2010 الساعة: 19:09 )
الخليل- معا - استضاف مركز الاستقلال للإعلام والتنمية اليوم لقاء ثقافيا وحوارا إعلاميا وثقافيا جمع بين فلسطينيات ممن يقطن البلدة القديمة من الخليل، والكاتبة الأمريكية جين توبي الناشطة في مجال حقوق الإنسان والتي تعمل على متابعة القضية الفلسطينية بشكل عام ومعاناة المرأة الفلسطينية بشكل خاص ، حيث تعمل على توثيق الانتهاكات الإسرائيلية للمرأة الفلسطينية وجمعها بكتاب خاص لتنقل هذه المعاناة والواقع المرير الذي تعاني منه إلى الشعب الأمريكي والمرأة الأمريكية.

بدورها سلطت الكاتبة والصحافية إكرام الزرو التميمي الضوء على معاناة أهالي البلدة القديمة في الخليل من خلال تعرضهم وبشكل يومي للاستفزاز من قبل جنود الاحتلال على الحواجز والمداخل التي تؤدي إلى مساكنهم وتحدثت عن معاناتها الشخصية إثر تعرضها للعنف وإجهاضها الأول وحرمانها من تلقي العلاج ما بعد عمليه "الدبوية" في الثمانينات وبأن العنف لا يولد إلا العنف .

ونوهت" إلى ضرورة وقف التهويد الممنهج لاحتلال الأرض والمقدسات ، وأيضا الممارسات العدوانية اتجاه من يرغبون بأداء الشعائر الدينية وبشكل مستفز ويومي من خلال حرمانهم حتى من المرور عبر الشارع الرئيس للمسجد الإبراهيمي الشريف المخصص فقط لمرور المستوطنين".

وطالبت الولايات المتحدة وكل من يهتم بإحلال السلام في المنطقة ممارسة الضغط على دولة الاحتلال للانصياع لقرارات الشرعية الدولية ,وأكدت على الحق الثابت بالوجود والصمود والحياة الكريمة كشعب فلسطيني حتى نيل كامل الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقالت "ما زال شعبنا حتى الآن يتعرض لأشد أنواع القمع والاضطهاد مما يذكرنا بالتمييز العنصري في جنوب أفريقيا والذي نحن نعاني أشد وطأة منه".

وعن حياتها في الأسر وأسباب اعتقالها اعربت الأسيرة المحررة سوسن أبو تركي من محافظه الخليل عن غضبها لتعرضها للاعتقال دون ما ذنب جنته .

وعن أساليب الاحتلال بالتحقيق مع الأسرى من شبح وعزل وحرمان الأهالي من الزيارة، وتحدثت عن أول محاكمة لها بعد 20 يوماً من التحقيق بعد اعتقالها وكانت بحضور الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال حيث كانت تبلغ 14 عشر عاما لدى اعتقالها ، وعن غياب حقوق الأطفال بفلسطين وإهمال كل القوانين والمواثيق الدولية الداعية لحقوق الأطفال.

وقد طالبت برسالة لها بعد شرح جزء قليل من مدى ما عانته وما زالت تعانيه من الصور البشعة التي يتعرض لها الأسرى أثناء التحقيق دون أي مراعاة لحقوق الإنسان , بأن يعمل الجميع على الإفراج عن كل الأسرى في سجون الاحتلال .

كما دعت المؤسسات بعمل برامج لإعادة تأهيل الأسرى بعد التعرض لتجربة الأسر المريرة وما علق بذاكرة الأسير من تكرار مشاهد العنف والتهديد بالقتل أو العقاب بالشبح والعزل الانفرادي وحرمانه من أبسط حقوقه .

وتدثت المربية أريج ألنتشه المدرسة في مدرسة الفيحاء عن المعاناة اليومية التي يعاني منها الكادر التعليمي والطلاب في مدرسة الفيحاء الأساسية والمدارس المجاورة وخاصة في فترة الأعياد لدى الاحتلال وعن حرمان الطالبات من تلقيهم العلم بجو آمن و بعيد عن الصخب والأصوات المزعجة من المستوطنين وخاصة أثناء احتفالاتهم ".

وشكر عدي الجعبري المدير التنفيذي لمركز الاستقلال الذي أدار الحوار وترجمه الكاتبة الأمريكية لاهتمامها بقضايا المرأة وخاصة المرأة الفلسطينية ، وقام بعرض بسيط للأنشطة الإعلامية التي يقوم بها المركز واهتمامه بطرح قضايا المرأة عبر الإعلام الهادف إلى استرداد كا مل حقوقهم المشروعة.

واكد استعداد المركز على مواصلة مثل هذها اللقاءات لما لها من أهمية في إبراز المعاناة الفلسطينية وإظهارها للعالم الخارجي بصدق وبدون زيف، والتركيز على أهمية التنسيق والتشبيك مع مؤسسات تعنى بحقوق الإنسان وبأن المركز لديه رسالة إعلامية هادفة للعالم برغبة الشعب الفلسطيني بتحقيق السلام الشامل وبأن القضية الفلسطينية قضية عادلة ويجب علينا نقل معاناة شعبنا الفلسطيني وبصوره إعلاميه صادقه بعيداً عن التزييف المضلل من الإعلام الإسرائيلي.

واختتم اللقاء بشكر الإعلامية والكاتبة الصحفية جين توبي التي جاءت إلى فلسطين لجمع هذه الحقائق ونقل والمعاناة الحقيقية للشعب الفلسطيني وأيضا شكر الحضور الكريم من النساء من البلدة القديمة من الخليل.