الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قلقيلية العصماء *بقلم عضو الاتحاد الفلسطيني أ.مؤيد شريم

نشر بتاريخ: 26/04/2010 ( آخر تحديث: 26/04/2010 الساعة: 21:00 )
وسط هذا الركام الثقيل ومن بين ثنايا محطات الذهول ومن بين هذا التيه وذاك العماء حيث عنت الحيرة مدينة قلقيلية المكلومة وماأصابها من عواصف عاتية قرعت اجراس نذير الشؤم واستفاقت على مقتل ...أمام زحمة الهول والإرتكاس في السقوط وامام هذه المنعرجات ومصارع الالسن ...امام قلقيلية المنكوبة اقف في عجب وعجاب لا اعرف اين أضع قدمي في هذا التيه الكئيب وهذا الغبش المهيب وأمام هذه التأويلات المزلزلة التي تنشأ عن بلبلة في الفكر...امام هذه الشقاوة أقف وأعلن أنه لا بد من الإستسلام والإذعان وإعلان السمع والطاعة بلا عناد أو نكران لحق قلقيلية المغتصب ...لحق قلقيلية المهدور واجبٌ عليّ ان انحاز الى ذلك الحق ..وحق لك يا قلقيلية أن نبذل الجهد وننتصر على الذات دون الإنتصار للرايات العصبية فنحن لسنا اصحاب دعوى جاهلية او عشائرية بل نحن أصحاب حق مسلوب ولن نزاحم أحد في حق من حقوقه ولن نسلب إرادة القانون عنوة أو نجترّ وراء معاول الهدم يوما ولن نستجدي حقوقنا استجداءً بل سنطلبها حثيثا وستجلوالحقيقة الكبيرة على استقامة مطلبنا .

لقد عاشت قلقيلية في ظلماء طاخية ...سجال عنيف ومناورات اعلامية وحرب المطاردة الكلامية حتى وضعت الحرب أوزارها ..وينكشف المستور وينقلب المنظور وتتكشف الأوراق واذا بها تصحو على دهشة المفاجأة ..مفاجأة بلا رصيد يذكر خالية الوفاض.

أمام هذا كله يتجلى لكل ذي بصر ينظر وذي بصيرة يتدبر وذي قلب يعي أن يستحضر الجواب دون ظلم أو محاباة...أن يستحضر القانون وأن يقف بجانبه مرصوص الصف..فما أجدر الإنسان أن يتأدب في جنبات القانون وما أجدره أن يلتزم حدود تعليماته ونظمه وتعميماته,وما أجدره أن يقف عند حقيقة الظلم وما يولده من كراهية بغيضة ..ما أجدره أن يحاسب المسيء على اساءته وما أجدره أن يقيم العدل أو على الأقل أن يعمل بالقاعدة التي تقول(ظلم في السوية ,عدل في الرعية).

يا سادتي إن قلقيلية هي أول مدينة وجد فيها ملعب معشب ومنار ..وهي أول من احتضنت نهائي كأس الضفة الغربية , وهي أول من تجمع فيها اول منتخب لفلسطين وهي صاحبة أكبر مواهب كروية وهي اكبر قاعدة لتفريخ قطاع الفئات المساندة في فلسطين ومعاير الاحتراف تنطبق بالكلية على نادييها .

والمحصلة النهائية اذا تم الاخذ بالإعتراضات أو تم اسقاطكها فلا بد على الأقل من صعود احد العملاقين الاهلي أو الاسلامي إلى مصاف درجة الاحتراف .