الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب التحرير يصف فكرة الحق التاريخي بالتهافت ويناقش مفهوم حق العودة

نشر بتاريخ: 26/04/2010 ( آخر تحديث: 27/04/2010 الساعة: 00:57 )
غزة-معا-عقد حزب التحرير ندوة فكرية سياسية بعنوان: نظرة في الحق التاريخي وحق العودة، وذلك في قاعة رشاد الشوا في مدينة غزة امس حضرها حشد من النخب والأوساط السياسية.

وتحدث الأستاذ إبراهيم الشريف عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين عن فكرة الحق التاريخي في كلمة تحت عنوان : "تهافت الحق التاريخي أمام حقائق الإسلام"، ابتدأها بقوله: (إن من أهم المحطاتِ على طريق نهضة هذه الأمةِ وعودةِ مكانتها وهيبتها على الساحة الدولية هي محطةُ تغييرِ طريقةِ التفكيرِ وتغيير القاعدةِ الفكرية التي تُبنى عليها الأفكارُ؛ لأنه لا تأثيرَ سياسياً عملياً للعقيدة الإسلامية ما لم تكن هي القاعدةُ الفكريةُ لجميعِ الأفكار وما لم تكن الأحكامُ الشرعية هي المسيرةُ للأعمال وليس العكس.)

ووصف فكرة الحق التاريخي في فلسطين بأنها ابتداع يهودي لمحاولة اختلاق حق لهم في فلسطين، ورفض الاحتكام للتاريخ في إثبات الحق في الأرض وقال" أن ذلك خطر على قضايا المسلمين ".

وفي رده على سؤال حول الجمع بين الحق التاريخي والحق الشرعي رفض الشريف قطعيًا جعل التاريخ مصدرًا للحق في الأرض واعتبر أن فكرة الحق التاريخي في فلسطين مخالفة لأحكام الإسلام لا يجوز الاستناد إليها واتهم الذين يستندون إليها بأنهم ينظرون إلى استجداء الحقوق من المستعمرين فلذلك يحاولون تغيير وجوههم وتبديل مفاهيمهم ليتقبلهم المجتمع الدولي

بينما تحدث الأستاذ حسن المدهون عن حق العودة في كلمة بعنوان "العودة إلى فلسطين أم عودة فلسطين إلينا"، حيث ذكر أن هذه المسألة كانت هامشية مقارنة بالدعوة إلى تحرير فلسطين وعودة فلسطين إلى المسلمين، ولكن مع ظهور المشاريع السياسية التي تقر بأحقية الاحتلال في الوجود، ظهر هذا المصطلح الذي وصفه المدهون بأنه مصطلح مضلل

كما وبين أن مسألة التوطين التي تطرح بين الفينة والأخرى، إنما هي مسألة مغلوطة فليس أهل فلسطين فقط هم المسئولون عن تحريرها، وبالتالي فقد دعا إلى توفير سبل الحياة الكريمة لهم، وفي نفس الوقت العمل على توحيد هذه الكيانات في دولة واحدة وتجييش الجيوش لإعادة فلسطين إلى المسلمين، بدلا من التغني بالعودة تحت حراب الاحتلال

وفي إجابة له عن أحد الأسئلة، بين الأستاذ حسن المدهون، أن العودة المطلوبة هي عودة فلسطين كاملة إلى أهلها، وليس مجرد عودة لاجئ مع بقاء الاحتلال