عريقات : إذا كان الشعب الفلسطيني مع برنامج حماس فلماذا تخشى حماس الاستفتاء ؟
نشر بتاريخ: 02/06/2006 ( آخر تحديث: 02/06/2006 الساعة: 02:14 )
معا- يوم الاربعاء القادم تبدأ امتحانات التوجيهي في فلسطين ، ويبدو ان القادة السياسيين يضطرون هم ايضا للذهاب الى امتحانات من نوع اخر ، فمع نفاذ موعد الايام العشرة - وهي العمر الافتراضي الذي وضعه رئيس السلطة ابو مازن للحوار الوطني ، سيضطر الجميع لتقديم امتحانه امام الجمهور على شكل استفتاء شعبي ترغب اليه فتح الرئاسة بكل جوارحها ، وتتردد حماس الوزارة في قبوله مهما كانت نتيجته خشية ان سحب منها دسم شرعية الانتخابات .
وفي هذا الاطار تتواصل التصريحات ، وتزداد سخونة ، فيما يزداد الجمهور الفلسطيني حيرة ، وقال د. صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية إن العودة إلى الشعب للاستفتاء هو أساس الديموقراطية وجزء لا يتجزأ منها، ويتعين على حماس أن تدرك ذلك على حد قوله .
وأضاف متسائلا في مقابلة مع "العالم الآن" إذا كانت حماس تعتقد أن الشعب قد فوّضها في الانتخابات، فما الذي تخشاه من الاستفتاء حول قبوله وثيقة الأسرى أم لا؟.
وبحسب الدكتور عريقات فان لحماس منذ الان موقف مُعلن من الاستفتاء ، و لكن إذا لم توافق كل أطراف الحوار على الوثيقة فلا مجال أمامنا إلا الاستفتاء كما يقول.
واضاف : أنا أستغرب موقف حماس، يقولون الديموقراطية وتداول السلطة و عندما يكون هناك اختلاف حول سياسة معينة ومحددة فإن رأي الشعب هو الحكم.
إذا كانت حماس تعتقد أن الشعب قد فوضها في الإنتخابات فما الذي تخشاه من استفتائه حول قبول وثيقة الأسرى أم لا؟
وردا على سؤال : حماس تعتبر ان الاستفتاء التفاف على السلطة و على الحكومة وما حققته في الانتخابات التشريعية الأخيرة، فما تعليقك؟
اجاب : على حماس أن تعرف أن العودة إلى الشعب بالاستفتاء هو أساس الديموقراطية وجزء لا يتجزأ منها.
وبالتالي إذا كانت مسألة العودة إلى الشعب هي التفاف حول الديموقراطية فهذا كلام غريب ويتناقض مع موقف حماس من الديموقراطية وتمسكها بها، وأنها فازت في الانتخابات بصورة ديموقراطية. إذا كان الشعب مع برنامج حماس كما يقولون فلماذا يخشون من الاستفتاء؟
من جانبه قال الرئيس محمود عباس في مؤتمر صحفي في ختام زيارته لتونس التي استمرت ثلاثة ايام التقى خلالها الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ورئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير فاروق القدومي واعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح في تونس "لايوجد نص قانوني حول الاستفتاء مثلما لا يوجد مانع قانوني من اعلان هذا الاستفتاء لانه ليس قانونا وبالتالي لا يحتاج الى مصادقة من المجلس التشريعي."
واضاف" ان الاستفتاء الشعبي الذي دعا اليه في حال عدم التوصل لاتفاق مع حماس بشان مقترحات الحل القائم على دولتين لن يعرض على المجلس التشريعي الفلسطيني للمصادقة عليه.
وقال "اذا تمت الموافقة فهذا شيء رائع وهذا يعني الاجماع الوطني واذا لم يحصل فلا بد ان نسأل مصدر السلطات والقوة.. الشعب الفلسطيني."
واشار الرئيس عباس الى ان الاستفتاء المحتمل لن يشمل الفلسطينيين في الخارج. نافياً اي خلافات داخلية في حركة فتح.
وقال "الاوضاع داخل حركة فتح ممتازة والجميع متفقون على القضايا التفصيلية ولاتوجد اي مشاكل."
وكان عباس التقى رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفسطينية فاروق القدومي في اشارة واضحة لانتهاء الخلافات بين الرجلين حول عدة مسائل.